جمال الشرقاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 16:46
المحور:
الادب والفن
في اليوم ِ الأول ِ و رأيتكِ
حوريَّة ٌ خائفة ٌ شقراءْ
و الأرقُ بعينيكِ حزنٌ
مرسومُ بعين ٍ خضراءْ
تسألني و السؤلَ مباحَ
فكلامي و الصمتُ سواءْ
سألتني و البوحُ جريحُ
يحتاجُ إلىَ قطرة ِ ماءْ
فوقعتُ فريسة ُ أحرفها
كالأرض ِ و تحتاجَ سماءْ
كرياح ٍ تجتاحُ صمودي
تجتاحُ سنيناً سوداءْ
من غير ِ هويَّة ِ أعرفها
كانت عينيها الحَـكَّاءْ
فرَسَمَتْ أقدارُ خطانا
و عرفنا من بَعد الأسماءْ
حاولنا العشقُ و لم نفلحْ
لم يقلْ الموقفُ ما شاءْ
فاعتذرتْ و الشكرَ فراقَ
و انصرفتْ نجمة ُ زهراءْ
تسرعُ خجلانة ُ كالطفلة ِ
إلىَ سيارتها الزرقاءْ
تركتني و القلبُ ذبيحٌ
من لحظةِ في جسدي الداءْ
في اليوم ِ الثاني قد كنتِ
في ظل ِ شُجيرة ورقاءْ
و كأنَّ الوعدَ قد أخذ َ
و لقائي بفتاتي جاءْ
مازلتي حُبي مُرْهقة ٌ
و جمالكِ قد زادَ حياءْ
ودَّعتُ صديقا و رجعتُ
أرتشفُ من القمر ِ ضياءْ
حاولنا العشقُ و قد كان
الهمسُ حوارٌ بنـَّاءْ
و كذبتُ عليكِ يا فرسي
كذبة ُ بيضاءٌ بيضاءْ
أوَ كذبُ إلا للأنثىَ ؟!
أوَ جرحٌ من غير دماءْ ؟!
و أخذنا العهدَ بيدينا
في حضرةِ شوق ٍ لأواءْ
لا نطعنُ أبداً لا نخدعُ
نحنُ فرسانٌ نبلاءْ
و دموعكِ كانت يا فرسي
قطرة أمطارٌ شمَّاءْ
قد عشنا أيَّاما زمنا
برسائل ِ و قصائدِ و غناءْ
و ذهبتُ إليكِ و أتيتِ
حُلمٌ في الدنيا عَدَّاءْ
شكرا يا أحلىَ امرأة ٌ
زينتها وشيٌ غنـَّاءْ
أحبكِ بحرٌ يا فرسي
غريقٌ مملؤُ خفاءْ
أحبكِ شمسٌ عارية ٌ
تطلعُ بعيون ِ البسطاءْ
لو تأتي فرسي العربيِّ
نعشقُ و بدون نداءْ
القاهرة - يونيو - الخميس 2 - 7 - 1998 م
الساعة 9 مساء - جمال الشرقاوي - كاتب و شاعر -
#جمال_الشرقاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟