جمال الشرقاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 11:02
المحور:
الادب والفن
1
نِسْمَة
يا صغيرتي الجميلة
إنِى أرىَ كلَّ يَومْ
ألفَ واحِدَة ًجَمِيَلة
و لكنِى
و لكنِى
أحبُّكِ أنتِ
يَا صَغِيرَة
2
نِسْمَة
كيفَ أنتِ
مِنْ دُون ِجَمِيع ِالنِسَاءْ
صِرْتِى مُلهْمَتِى
و مُشكلتِى
فأنتِ رَائِعة ًكأمْطار ِالشتاءْ
و صَافِيَة ًكعُيُون ِالصَيفِ
و رَقِيقة ًجدَاً كنِسْمَةِ الهَوَاءْ
3
مَاذا أقولْ
مَاذا أقولْ
و مَاذا يَقولُ خريفِى
لِرَبيعَك ِالجَمِيلْ
إنِى يَا حَبيبَتِى
يُبْهْرُنِى كلُّ مَا فِيكِ
فكلُّ مَا فِيك ِجَمِيلْ
عَيْناكِ واسِعَة
غامِضة
عَمِيقة ًكالبَحْرِ
تحْمِلان ِإلىَّ العِشق ِو المُسْتحِيلْ
و شفتاكِ دَقِيقةٍ
عَلِيهْمَا جَمْرُ الصِّبَا مُشتعِلٌ
يُنادِينِى
لأسْكبُ عَلِيهْمَا يَا نِسْمَتِى
خمْرَ الأصِيلْ
فقامَتكِ المُسْتقِيمَة ُتغرينِى
بالِلجُؤ ِإليكِ
فكيفَ يَعْرفنا الرَحِيلْ
و شعْرُكِ المَلكِىُّ يَا مَلِيكتِى
كغابَات ِالنخِيلْ
يلمع تحت الشمس عاريا
غازيا خاصرتي
كالسَيف ِالدَامِىِّ الطويلْ
4
باِختِصَارْ
أنتِ الأنوثة ِو السِحْرِ
و الطفولة ِو المَلِكة
و أنا يَا سَيِّدَتِى
شعْبٌ دِيمُقراطِىٌّ
يُقدِّسُ قرَارَاتِ المَلِكة
و ابْتِسَامَاتِ المَلِكة
و أيدِى المَلِكة
و قدَمَىِّ المَلِكة
5
نِسْمَة
يَا أيُّهَا القلبُ المُختالُ فِى عَاطِفتِى
و فِى صَحَرَاءِ إعْصَارِىِ
فأنا الذى جَعَلتُ الِنسَاءَ بَرَاعِمَاً
فوقَ نبَاتاتِ الرِجَالِ
كالنقش ِكالتِذكارِ
فهَلْ تصبحِِينَ تاجَاً
يُزيِّنُ قِمَّة َأشجَارِى
فهَلْ تصبحِينَ حَرفٌ
ضوئِىُ فِى أشعَارِى
و هلْ تصبحِينَ ذاتَ يَومٍ
شمْسٌ تدُورُ حَولهَا أقمَارِ
ووجْهٌ مَلائِكِى يَأتِى إلىَّ
مِنَ الجنةِ إلىَ النارِ
و هلْ تصبحِينَ يَا حَبيبَتِى
حَبيبَتِى
و هَلْ توقِفِينَ المَدَّ
فِى عُمْرىَ السَارى
و هَلْ تصبحِينَ يَا صغِيرتِى
يَا أحْلىَ صغيرة ًفِى الدُنيَا
حَرفٌ أبْجَدِىٌ يَرسِمُ
أحْلىَ قدَراً فِى سَمَاءِ أقدَارى
#جمال_الشرقاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟