أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية حسن عبدالله - الوضع الأنساني في سورية: الجزء الأول - الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا والفئات المستضعفة في المجتمع السوري















المزيد.....



الوضع الأنساني في سورية: الجزء الأول - الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا والفئات المستضعفة في المجتمع السوري


نادية حسن عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 13:28
المحور: حقوق الانسان
    


تم تحضير هذه الدراسة بالاعتماد على المعلومات التي يوفرها المواطنين السوريين العاديين، وهم يتحدثون عن الأوضاع في قراهم ومدنهم، عن معاناتهم ومخاوفهم ونظرتهم للمستقبل، كما تمت الاستفادة من التقارير الدولية حول الاحتياجات الانسانية في سورية. وسنقوم بنشر سلسلة من التقارير لنلخص الوضع الانساني في سورية، نركز فيه على تحليل ورؤية مستقبلية للاحتياجات الطارئة، وسيركز كل جزء من الدراسة على قطاع معين وفئة اجتماعية معينة من السكان.

يختص الجزء الاول من الدراسة بتلخيص عام للوضع الانساني في سورية وخاصة بما يخص الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا، أو كما تسميها المنظمات الدولية الفئات الضعيفة/ الفئات المستضعفة / الفئات المهمشة/ الفئات الحساسة/ الفئات الهشة، أو ذات الحاجات الخصوصية.

وتعرف المنظمات الدولية الفئات الاجتماعية الخاصة، كما أرغب ان أسميها بأنها " المجموعات التي تواجه مخاطر اكبر من الفقر والاستبعاد الاجتماعي من عامة السكان، والنساء اللواتي يعولون الاسرة، والاطفال الايتام والعاملين والمشردين، الاشخاص ذوي الاعاقة (المعتمدون على الغير)، والمرضى (المعتمدون على الرعاية الصحية الدائمة)، وكبار السن، بالإضافة الى الفئات الأكثر فقرا في المجتمع اللذين يواجهون صعوبات في كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاستبعاد الاجتماعي، مثل انخفاض مستويات التعليم والبطالة أو العمالة الناقصة.

وقد تم تحديد الفئات المستضعفة على أنها:

• الفئات التي لا تستطيع إن تنخرط في النسيج الاجتماعي لأنها لا تستفيد من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتي لم تتيح لها الفرصة التي أتيحت لغيرها في المجتمع ولم تستفيد منها، وهي فئات تعاني من التجاهل أو الاستبعاد .

• أو هي تلك الفئات التي تعاني من قصور في إشباع الحاجات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية ولا تستطيع تحقيق المستوى المعيشي المعقول وتفتقر إلى وجود مورد ثابت يساعدها في إشباع احتياجات أفرادها الرئيسية، ومن ثم تصبح تلك الفئات بحاجة إلى توفير نسق متكامل من الخدمات المادية والعينية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية.

• هي تلك الفئات التي غالبًا ما تعولها امرأة غير قادرة على العمل، أو طفل يعمل عوضا عن الذهاب الى المدرسة، أو رجل من كبار السن لا يتوفر له الضمان الاجتماعي. هي الاسرة التي تعجز عن سد احتياجاتها الأساسية وتنتشر بها الأمراض المزمنة وأنواع من الصعوبات الاجتماعية المختلفة.

نقصد مما سبق هو توضيح المفهوم والفئات التي سنتحدث عنها بشكل سريع في هذا الجزء من الدراسة، وسنخصص بحث كامل لكل فئة منهم. وكما ورد في التعريف السابق نجد ان عدد الأشخاص من ذوي الفئات المستضعفة أو المهمشة في سورية بازدياد مستمر، حيث تزداد النساء اللواتي يعولون الاسرة عندما يستشهد معيل الاسرة أو يعتقل او يختفي قسريا. ويزداد عدد الاطفال الأيتام والمشردين والعاملين، وتزداد بشكل فادح أعداد ضحايا الحرب من الاشخاص ذوي الاعاقة وغيرهم بالإضافة الى ملايين من النازحين واللاجئين ...ونجد أنفسنا عوضا عن التكلم عن فئات مهمشة نتكلم عن فئات أصبحت غالبية لدى المجتمع السوري بسبب سياسات الارض المحروقة والتهجير القسري الذي يرتكبها نظام يقتل شعبه وينتهك كافة حقوقه السياسية والمدنية والاجتماعية والصحية والتعليمية ... قد تكون سابقة في كتب التاريخ وقد تستدعي ان تسجل في كتاب (جنيز للتوثيق) بأن النظام الأسدي كان الأول في قتل شعبه وتدميره بكافة أنواع الأسلحة وحتى المحرمة دولياً، النظام الذي ساهم في ازدياد الفئات الاجتماعية المهمشة والمستضعفة.

ان الأمور الانسانية في سورية بشكل عام مترابطة ومتداخلة ولا يمكن فصلها عن الوضع السياسي والأمني العام، وهنا أؤكد اننا نريد ان نكون عمليين ونبتعد ما امكن على المصطلحات التقليدية المستعملة في التقارير الدولية ونتكلم بشكل مبسط وحقيقي واقرب الى الواقع منه الى التنظير والمقارنة، نعم نريد ان نصف الواقع الحقيقي من خلال ما يقوله عامة الناس وليس الاسلوب التي تعتمده الدراسات الدولية النظرية التي تستخدم لغة حيادية خوفا من الواقع المؤلم، وخوفا على الدبلوماسية وحرصا على ارضاء جميع الجهات. ما نريده هنا هو الحقيقة من وجهة نظر الناس العاديين الذين قابلتهم واقابلهم يتكلمون عن معانتهم بلغتهم البسيطة التي تصف ما يحصل في سورية بدون تجميل او تزييف.

ونبدأ من تحليل بعض الخبراء السوريين من توصيفه للواقع الانساني في سورية قبل الانتقال الى الناس العاديين بهدف اغناء الدراسة من قبل افكار جميع السوريين: قال احد الخبراء الوطنيين (الوضع الإنساني خطير ومروع في سورية، هناك تدهور سريع للوضع الإنساني، وصعوبة الحصول على الطعام وعلى المياه الصالحة للشرب والوقود من قبل المواطنين، كما يعاني المواطنون من نقص حاد في الوقود وفي الغاز التي تحتاجه المنازل، إضافة إلى انقطاع المياه لفترات طويلة واختفاء المواد الغذائية الأساسية كالخبز من الأسواق)، وقال خبير سوري آخر (في بعض المناطق يزداد الوضع الإنساني سوءا بسبب تدمير وهدم مناطق سكنية كاملة، ما يحول دون عودة النازحين داخليا إلى ديارهم التي تهدمت).

وقد أعلنت جهات الإغاثة في سورية ممثلة باللجنة الدولية للصليب الأحمر انها أصبحت عاجزة عن مواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا. وقال رئيسها “لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا”. وأضاف إن “هناك العديد من النقاط التي لا تصل إليها أي مساعدة ولا علم لنا بالوضع فيها ولا بعدد الناس المعنيين... إن المعارك تتطور ما يؤدي إلى مزيد من الجرحى ومزيد من الأوضاع المتأزمة"، مشيرًا إلى أن دخول مناطق عديدة ما زال مستحيلاً والمعلومات عن الوضع فيها قليلة جدًا. وأوضح أن المنظمة الدولية تمكنت من تسهيل وصول مساعدات إلى سوريا منذ الصيف وإدخال شاحنات لنقلها وبلوغ مناطق كان لا يمكن الدخول إليها مثل اثنين من أحياء حمص. لكنه أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيع الدخول إلى حلب مثلاً. فقد قال مسئول اللجنة الدولية في سوريا المعني بمشكلة توفير المياه "إن الملايين أصبحوا معرضين للخطر في ظل النقص الحاد للمياه الصالحة للشرب في مختلف مناطق البلاد".

لقد ظهرت في سورية مؤخرا عدد من اللجان المجتمعية والجهات التي تقدم الاغاثة الى المواطنين وتتعاون مع التنسيقيات المحلية والهيئات الثورية من اجل توفير الدعم الانساني للنازحين، حيث يقيم حوالي مليوني نازح في المدارس التي توقفت عن العمل "إن حوالي ألفي مدرسة وغيرها من المباني العامة تستضيف النازحين السوريين وتفتقد التدفئة الكافية والصرف الصحي". قال احد عمال الاغاثة السورين الذي أكد "أن الوضع يتزايد صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية، وذلك بسبب النقص في الموظفين والإمدادات، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالمرافق، بالإضافة إلى التعرض المباشر للعنف غير المسبوق".

وتتحدث تنسيقيات الاطباء والمشافي الميدانية عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع الصحي في سوريا، ويؤكد عدد من الأطباء السوريين "الى صعوبة وصول المرضى و موظفي الرعاية الصحية إلى مرافق الرعاية الصحية إضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات الطبية والموظفين العاملين في الحقل الصحي". كما أشار الاطباء إلى تزايد عدد المصابين من النساء والأطفال نتيجة لتزايد العنف واستعمال البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وارتكاب المجازر وجرائم الحرب، حيث تحدثوا عن اصابات لم يعرفوها في حياتهم واعاقات شديدة وجروح يصعب علاجها مما يضطرون لبتر اعضاء من الجسم من اجل الحفاظ على حياة الانسان. ليس هذا فقط، لقد تحدث لي أحد أطباء حلب (ان الموت أصبح سهلا جدا في سورية ومن أبسط الأمراض، حيث يمكن للرشح والزكام ان يصبح سببا للوفاة عندما يتعرض المريض للصقيع ويصعب توفير الدواء والغذاء ويتحول رشح بسيط الى مرض مزمن)

كما يتهم الاطباء السوريون قوات النظام بقصف المناطق المأهولة بالفوسفور الأبيض الذي يعتبر استخدامه جريمة حرب وفقا لاتفاقيات جنيف. وأضافوا أن عدة حالات لاستخدام الفوسفور الأبيض في حلب وإدلب وحمص ودير الزور وريف دمشق ضبطت خلال الشهر الجاري وتم توثيقها بمقاطع فيديو. كما بثت أشرطة الفيديو عن استخدام غازات الأعصاب وغازات سامة في قرى حمص، لم تعرف بعد، ولكن اثارها كانت واضحة على الجرحى في المشافي في عدم الرؤية والشلل الكامل للجسد. وتستمر قوى النظام الاسدي باستعمال في كل يوم اسلحة خطرة وفتاكة بشكل يزيد من عدد الجرحى والأشخاص ذوي الاعاقة لدرجة تفوق قدرة أي جهة لتوفير الرعاية الصحية والطبية. وهناك صعوبة كبيرة في إدخال المواد الطبيبة او الغذائية حيث هناك تراجع كبير في المواد الضرورية للحياة.

عندما سألت بعض النازحين عن (الوضع الانساني في سورية) ضحكوا قالوا (انساني) أي انساني (اننا نتجمد من البرد ونرى أطفالنا يموتون أما عيوننا وغير قادرين حتى ان نصرخ من الألم)، الوضع يزداد سواء كل يوم وعدد النازحين والمهجرين داخل سورية بازدياد ( حوالي مليونان) يسكنون في حوالي ألفي مدرسة ومباني عامة مختلفة، لا تتوفر فيها أبسط متطلبات الحياة، والباقي يسكن مع الاصدقاء والأقارب. وقد وصل عدد اللاجئون الى 700,000 ألف في الدول المجاورة ومن المتوقع ان يزداد عدد اللاجئين كلما ازدادت حدة العنف والقتل والتهجير القسري. عندما سألتهم لماذا تتركون بيوتكم قالوا (انهم يقتلونا ويمثلون بالجثث امام الأطفال، انهم (أي الشبيحة) يتبعون سياسات العقوبات الجماعية، انهم يركعونا ويضهدونا، ويعذبونا اقسى أنواع التعذيب لنعود عن ثورتنا، يداهمون منازلنا يوميا، ويتحرشون بالنساء بحجة التفتيش ويعتقلون شبابنا ويطردوننا من بيوتنا، ويحتلها الامن والشبيحة لتصبح مراكز اعتقال وتعذيب ومراكز عمل لهم، انهم يجبرونا على الرحيل والتشرد والنزوح، هل تعتقدي ان أحد يريد ان يترك بيته ورزقه التي عمل حياته من أجل بناءه، انهم يجبرونا على النزوح من بيوتنا الى الخلاء ولا نجد مفرا من الهرب الى الدول المجاورة قالت ام مصطفى (لا يرغب أي انسان في العالم ان يصبح لاجئأً)

ووصفت فاطمة معاناتها ( اننا نعاني من فقدان أوراقنا الثبوتية) (رحلنا بسرعة ..تركنا منازلنا وأغراضنا وكل شيء.. لم نتمكن من اخذ أي أوراق، شهادات الميلاد، الهويات او جوازات السفر، عقد الزواج، الشهادات التعليمية، وثائق المدارس... أوراق تثبت ملكيتنا للمنزل وغيرها ....لقد تهدم المنزل واحرق كل شيء فيه ولم يبق لدينا أي شيء ولا حتى هوية تؤكد شخصيتنا) ... البعض الآخر تكلم عن سرقة املاكه الشخصية بعد تدمير البيوت، قال أحمد (يأتي الشبيحة ويسرقون كل شيء ...الكنبة والكرسي وكل ممتلكاتنا ..عندما صرخنا انها أغراضنا أجابونا: يمكن ان تشتروها من سوق البلدة )

ويصف العديد من الاهالي معاناتهم في فصل الشتاء في المخيمات التي يأكلها الصقيع، وانخفاض بدرجات الحرارة تصل لما يقرب من درجة التجمد. ويقول عدد منهم "إن الناس في حاجة ماسة إلى الأدوية والرعاية الصحية والمأوى والمواد التي يحتاجونها للشتاء ومياه الشرب، والوقود، ومواد أخرى، اننا نموت من البرد".

يعبر الاهالي بشكل اساسي عن افتقارهم للحماية، وعندما سألت بعضهم ماذا تقصدون بالحماية أجابت صالحة (الحماية من الموت، الحماية من القتل والملاحقة، الحماية من الاعتقال، الحماية من التعذيب، الحماية من البرد والصقيع، الحماية من المرض، الحماية من الاستغلال!!!) نعم يتعرض الكثير من النازحون واللاجئون الى أبشع انواع الاستغلال !! وهذا يتطلب بحثا آخر لما للموضوع من حساسية كبيرة فقد ظهرت آفات اجتماعية كثيرة وعصابات كثيرة وجهات كثيرة تريد ابتزاز واستغلال النازحين واللاجئين كما يحصل في كل الحروب. لقد ظهر تجار الحروب (وهم من الشبيحة المنشقين عن النظام للعمل لحسابهم الخاص) واسسوا عصابات تقوم بالخطف ونهب الممتلكات واستغلال كل ما يمكن استغلاله.

قالت ام مصطفي ( اين نذهب لا نملك مال، لا نملك أي شيء...عندي 5 أطفال ، ولايوجد أي احد بيننا قادر على العمل، اجبرونا على ترك بيوتنا بالقوة، وفقدنا جيراننا واصدقاءنا والاقرباء الذين كانوا يحموننا، انهم يزجون بنا في قلب الحرب وقلب النار، يقول الشبيحة لنا ان حوالينا الأراضي مزروعة بالألغام ويدفعونا او يهجرونا باتجاه مناطق معينه يتم فيها استغلالنا ..نعم استغلالنا بكل الطرق والوسائل ولا أريد ان اتكلم أكثر)

هناك عدد كبير من الاطفال الذين فقدوا اسرهم وعائلاتهم ... واصبحوا مشردين وأيتام ... البعض وجد من يهتم به .. والبعض تشرد في الشوارع. هي ظاهرة اصبحت كبيرة جدا في سورية ... اطفال الشوارع في كل مكان تسأهلهم عن أهاليهم ..أكثرهم لا يعرف كيف اختفى اهله وكيف ضاع منهم، قال يوسف ( كان الكل يركض ..الطائرات تقصف ...والجيش يلحق بنا ..هربنا ..ركضنا وفجأة وجدت نفسي وحيدا ..بحثت عن أهلي لم اجدهم ...احضرني بعض الاشخاص الى هنا، الى مكان فيه عدد كبير من الأولاد، كان الناس يأتون ليأخذوا اطفال، خفت منهم كانوا يبحثون عن الفتيات ، ربما سيشغلونهم خدم ..لا أعرف هكذا سمعت ولهذا هربت ..أين أنام؟ في مدخل البناية أي بناية واحاول ان ابحث بين اشارات المرور بين السيارات عن من يقدم لي قروشا لأشتري طعام)

في كل الحروب نجد الأطفال يندفعون للعمل في اسوء أشكال عمل الاطفال والاعمال الخطرة وهذه ظاهرة عالمية الا ان ما يحدث في سورية تجاوز الظروف في كافة دول العالم، لقد برزت ظواهر سيئة جدا من بيع الاطفال والاتجار بهم وتشغليهم خدم او في اعمال الجنس في الدول المجاورة حيث انتشرت شبكات الاتجار بالأطفال..

كما تعرضت الكثير من الفتيات للاغتصاب والتحرش الجنسي ولكافة انواع الاستغلال حيث ينشط تجار الحروب والعصابات التي تستغل ثورة الحرية من اجل المتاجرة بأرواح وأعراض البشر ..هؤلاء الشبيحة الذين يستغلون كل شيء ممكن من اجل استغلال المواطنين ويقولون لهم (هذه هي الحرية التي تريدون). قالت ام هيثم (ان المخابرات تدعم الشبيحة وعصاباتهم انهم يتقاسمون المال).

يواجه الأطفال الذين باتوا جزءاً من هذا الصراع الدائر، الخوف والحزن، يشاهدون الاحداث المأساوية الدامية التي من شأنها أن تثير في نفس الطفل الرعب والهلع والضغط العصبي الذي يتزايد يوماً بعد يوم. فما يشهده الطفل من حالات قتل وجثث مشوّهة وغيرها، غالباً ما يخزنها في ذاته. وتنعكس هذه الصور المؤلمة على مشاعره التي تصبح مليئة بالخوف وعدم الشعور بالأمان والكراهية والشك والإحباط والقلق المستمر. ان اطفالنا في مخيمات النازحين واللاجئين يعيشون في ظروف غير طبيعية من المعاناة والحرمان والرعب والفقر وشبه انعدام التعليم والبرد والصقيع.

أطفالنا يعشون معنا موجات متقلبة ومتتالية من التحدي والقلق والخوف والحزن والتضحية. وإن كان النظام قد أمعن قتلاً وإرهاباً بأطفال سوريا، فالكثير من جهات الاغاثة تعمل من اجل توفير الظروف المناسبة كي ينشأ الأطفال في بيئة حرّة وبعيدة عن ثقافة الموت والقتل.

أما عن جرحى الحرب او كما يسمونهم ضحايا الحرب (الاشخاص ذوي الاعاقة) يطول الحديث عنهم وعن مآسيهم ومعاناتهم وآلامهم، وسنخصص دراسة خاصة. هناك مئات الآلاف من الجرحى الذين يتحولون الى اشخاص معاقين مدى الحياة بسبب عدم توفر العلاج وعدم توفر الاسعاف وبسبب القنابل العنقودية والألغام والقصف بالبراميل والغازات السامة التي تسبب انواع من الاعاقات لم نعرفها بعد .. قال لي سامر ( كنت اعبر الشارع في حمص من اجل شراء الخبز لأسرتي ...أصابني قناص في ظهري بقيت في الشارع كل النهار لم يتمكن احد من انقاذي ..كانوا يطلقون النار على كل من يمر بالشارع ..اعتقدوا انني مت...بالليل جاء بعض الاشخاص وانقذوني لم يكن هناك أي مستشفى قريبة لا ميدانية ولا غيرها بقيت الرصاصة في ظهري ...وها انا مشلول وما هو مستقبلي؟)

أسباب الاصابات والاعاقات خلال فترة الأزمات والحروب تختلف عن أسباب الاعاقات في فترة السلم. هناك عوامل كثير قد تساهم في أسباب الاعاقة خلال الحرب مثل طريقة الاسعاف، وكيفية توفير العلاج الطبي وسرعته ونوعيته، والاستراتيجيات الطبية والإسعافييه لمواجهة الحالات الطارئة والجرحى والامكانات المادية والبشرية التي قد تتجاور الامكانات والقدرات المتاحة.

وقد اكدت الخبرات السابقة في ادارة الأزمات بأن الاشخاص ذوي الاعاقة هم أكثر الاشخاص المتضررين من العنف، وان الاستجابة اللازمة لتوفير العلاج واعادة التأهيل غير كافية او قد تكون غير متوفرة. قد يجد الاشخاص ذوي الاعاقة بأن ظروفهم تزداد سوء وذلك بسبب فقدان أحد افراد العائلة او الشخص الذي يوفر له الدعم والمساعدة، وعدم القدرة على التحرك في منزل نتيجة للعوائق الكثيرة. ان فقدان القدرة على التحرك او السمع أو الرؤية وعدم توفر المساعدة أو الدعم النفسي وربما عدم توفر الغذاء وغيره من الاحتياجات الاساسية يزيد من تعقيدات الحياة مع الاعاقة. كما ان بعض الاشخاص ذوي الاعاقة وخاصة من النساء قد يتعرضون الى العنف الجسدي والاستغلال والاساءة الجنسية.

يعاني عدد كبير من الأشخاص ذوي الاعاقة التي تمت بتر أطرافهم أو تعرضوا لتشوهات كبيرة من اهمال طبي بسبب مقصود أو غير مقصود نتيجة الوضع القائم. ونتيجة لذلك ازدادت الاضطرابات النفسية مثل الاحباط والضغوط النفسية الشديدة في سورية. حيث ان الجروح النفسية قد تكون أصعب من الجروح الجسدية وخاصة بعد الاعاقة، فمع الاهمال وعدم الاهتمام قد يتولد شعور بان الانسان ذوي الاعاقة تعرض للخيانة او تعرض للنسيان. حتى ان معظم خدمات الاغاثة المحدودة في معظمها لا يستطيع الاشخاص ذوي الاعاقة الجسدية من الوصول اليها حيث الحواجز، والادراج، والهدم وتدمير الطرقات من القصف والدمار يمنع الشخص ذو الاعاقة الجسدية بشكل خاص من الوصول الى أماكن الاغاثة والعلاج.

لقد قمنا بمقابلة عدد كبير من الاشخاص الذي اصيبوا بجروح بليغة وجدية الذي وصفوا لنا معاناتهم اليومية مع الحياة مع الاعاقة. (يقول عمار: انا مستلقي على هذا السرير الصغير، لا يتوفر لدي كرسي للتحرك والتنقل حتى الى الحمام، ولا يوجد هناك من يساعدني، ازحف واتعذب كثيرا لأصل الى الحمام، القروح والجروح في كل جسدي، لا يوجد دواء ولا أي شيء يسكن الألم الذي اشعر به في جسمي، اصبحت حياتي جحيم لا يمكن احتماله).

ان نسبة الاحباط والألم النفسي والصعوبات النفسية الاجتماعية بين الاشخاص الذين يعيشون في دول تعاني من الصراعات المسلحة تصل الى 60-70% ، بالمقارنة مع الدول الاخرى. حيث تنتشر الأمراض النفسية ويصبح الانسان غير قادر على الحياة، حينما يفقد الأمل ويفقد استقلاليته وينتج عن المعاناة مجموعة من الاعراض النفسية الخطيرة.

زوجات الشهداء والأرامل والمرأة المعيلة للأسرة يمثلون ضحايا جدد من ضحايا الحرب حيث يحتاجون الى التعامل مع الألم النفسي الذي أصاب الاسرة بالإضافة الى تلبية الاحتياجات اليومية للحياة ورعاية الاطفال ... تقول ام هيثم زوجة أحد الشهداء ( الله يرحمه قدم حياته من اجل الوطن ومن اجل الحرية لكنه تركني مع 7 أطفال اكبرهم 14 سنة، ولا اعرف كيف سأربيهم، لا يوجد لدينا أي املاك او أي مال ... اخاف من ترك البيت او اجبارنا على الرحيل وافكر كيف سأعتني بأطفالي ومن سيقدم لهم الدفء والغذاء، انهم يبكون كل الليل يريدون والدهم وانا توقفت عن البكاء لان لدي مسؤولية اطعامهم، انه ليس وقت الحزن والدموع، علي ان اجد عملا لأطعم أولادي ..لا يوجد من يسأل عنا ...الجيران يخافون حتى من زيارتنا ..)

تعتبر النساء من الفئات الحساسة والهشة خلال النزاعات والحروب ولكن المرأة السورية رغم كل ما يحدث أثبتت قوتها وبطولاتها بشكل فاجئ عدد كبير من الجهات، حيث تمكنت من التأقلم والتعايش مع الظروف الصعبة، نعم لقد تحدت المرأة السورية الكثير من الصعوبات وقاتلت لحماية اسرتها واطفالها.

وقد تعددت جرائم النظام المتبعة والممنهجة ضد المرأة ابتداء من الاعتقال التعسفي إلى الخطف والتعذيب العنيف وانتهاء بالاغتصاب لكن ذلك لم يثنها عن الالتحاق بالثورة؛ بدليل اتساع رقعة المظاهرات السورية برجالها ونسائها. تقول (منى) أن النظام استهدف النساء لأنهن تعدّ أهدافا سهلة المنال وكبيرة التأثير على استمرار الحراك بالثورة ، ولمعرفة الشعب طبيعة تعامل النظام عمد قسم كبير من المدنيين إلى الهجرة بعيدا عن بيوتهم حفاظا على نسائهم وأولادهم ، وهذا ما يفسره أنّ أغلبية النازحين السوريين من النساء والأطفال.

وقالت ( ريمة) أن تعامل النظام العنيف مع المرأة إلى جانب اشتراكها في المعاناة اليومية مع الرجل أجبرها على مواجهة النظام وعلى الاضطلاع بأدوار غير مألوفة تقتضي منهن تعزيز ما لديهن من مهارات للتغلب على الصعاب واكتساب مهارات جديدة تمكنها من مواصلة طريقها في رعاية أسرتها من جهة ثم الاستمرار في الثورة حتى إسقاط النظام لنيل حريتها وكرامتها .

يتفرج العالم على العائلات السورية والنساء والاطفال وهي تنزح وتهرب من الموت أو وهي تنتشل من تحت الأنقاض حيث يستخدم النظام الأسدي سياسة التخويف والقتل والقصف العشوائي، أقرب تشبيه له هو (سياسة الأرض المحروقة) حيث يتم القصف لأيام طويلة، بعدها الاقتحام من قبل الشبيحة ليترك هذا الاقتحام حالة صدمة لدى السكان، فهم يستخدمون أبشع الطرق والوسائل من اغتصاب وذبح وترويع وقتل، ويدخل الشبيحة بعدها لنهب البيوت وتدمير ما تبقى من الممتلكات.

أين كبار السن؟ وماذا يحصل لهم اليوم في سورية، وخاصة الفقراء منهم ، ماذا يحصل لهم عندما تتفكك العائلة وتتشرد ويذهب كل طرف في اتجاه يبحث عن المأوى؟ استشهد الكثير من الشباب وترك أهالي واباء او امهات بدون أي معيل أو مأوى او دخل، عدد كبير من المسنين في القرى بقوا لوحدهم وبعضهم تشرد واكثرهم يعانون من امراض لا يجدون فيها الدواء ولا حتى ابسط انواع الرعاية الطبية وخاصة للفئات التي تعاني من امراض خطيرة ودائمة وتحتاج الى الرعاية المستمرة، يقول الشيخ عبد وهو يجلس على قارعة الطريق في احد حواري دمشق ( لا اعرف اين اولادي ..يمكن بالجيش الحر ,,,وهم لا يعرفون اين انا... تركنا كلنا البلدة تحت قصف الطائرات واخذني بعض النساء معهم وعندما وصلنا الى دمشق وجدت نفسي وحيدا ...لا اسرة ولا مال ولا شيء...انا مريض بالسكري واحتاج الى ادوية لكني لا أعرف كيف واين سأجدها ، يعطوني الناس بعض النقود في الشارع، ولكنني عندما ذهبت الى المشفى الحكومي ضربوني وطردوني وقالو لي هلأ مو وقتك عنا اسعاف)

أما العجوز إسماعيل عثمان الصالحة (70 عاما) من معرة النعمان في إدلب فهو معتقل لدى النظام السوري منذ 14 آذار الماضي إلى الآن، علما أنه لم يكن له أي نشاط يتعلق بالثورة أو السياسة بحسب أحد أبنائه، وهو أب لعشرة من الأبناء وجد لأربعين حفيدا. وقال ابنه ( لم تصلنا أي أخبار عنه منذ اعتقاله عند إحدى نقاط التفتيش، نخاف على صحته حيث يعاني من السكر وضغط الدم، لقد اختفى؟ ماذا يريدون من رجل في السبعين من العمر؟)

شباب الثورة لديهم قصص لا تنتهي مع كبار السن الذين كانوا سندا لهم في ظروف حرجة، ومنهم الناشط خالد أبو صلاح الذي قال للجزيرة نت إن الأفكار تزاحمه عندما يستحضر ذكرى رشيدة الياسين (التي جاوزت 70 عاما) التي وصفها بالأم للثوار "فعندما كان الناس يخافون من إيواء من يحرضون على التظاهر، كان بيت زوجها الحاج محمود البويضاني الموئل الوحيد لهم في بابا عمرو". وكانت تتعهدهم بالرعاية وتحرص على إطعامهم والسؤال عنهم عندما يغيبون.

وقال أحد الناشطين في المجال الإغاثي والذي يحتك يوميا بالكثير من كبار السن النازحين عن بيوتهم "إن أكثر ما يضغط على هؤلاء هو فقدانهم لبيوتهم التي عاشوا فيها عمرا كاملا ثم وجدوا أنفسهم مشردين ومعوزين وضمن ظروف قاسية، علاوة عن كونهم آباء وأمهات لشباب الثورة والمعتقلين والشهداء ويتكبدون مشاعر الألم على أولادهم ومن جانب آخر يكلفهم ذلك مضايقات كثيرة من قبل النظام".

هذا بعض مما يعشيه شعبنا في سورية اليوم، ان ثمن الحرية باهظ جدا يدفعه الشعب من روحه ودمه ودموعه... يدفعه من ألمه ومعاناته وتشرده ... ولكنه شعب عظيم، كل من تحدثت اليهم قالوا .. فداء الوطن ... فداء الحرية ... فداء سورية .. مهما كان الألم ومهما كان الثمن ...حرية سورية هي أملنا في الحياة الكريمة.

ولكن كيف استجاب الشعب السوري لهذا الوضع الانساني؟
يتكلم الجميع اليوم عن هذا الشعب السوري العظيم الذي يتصدى للثورة وحده وللاغاثة وحده، حيث الاعانات قليلة وفي معظم الاحيان لا تصل الى الأماكن الخطرة. ومن الكلام الجميل في هذا المجال ما كتبه أحد الأصدقاء المختصين عن احدى أهم ميزات الثورة السورية وهي "بداية وضع معالم جديدة لمجتمع يقوم على ارقى ما وصل اليه شكل المجتمعات الحديثة, فالشعب السوري بفطرته وثقافته بدأ ينظم صفوفه ضمن منظومة مؤسسات المجتمع المدني وان لم تكن مبنية على شكلها الصحيح حيث ان الحالة الامنية والواقع الذي يفرضه الشارع جعل الشباب الثائر يقوم على هذه الفكرة كتنظيم الاحياء والمدن والقرى وبعدها الشوارع ضمن تنسيقيات ثم ما لبث ان طور فكرة مؤسسة المجتمع المدني الى مؤسسات التكافل الاجتماعي والحماية المدنية"

لقد تطور العمل الاغاثي في سورية الى تخصصات مجتمعيه من ناحية الحاجة فأصبحت الاغاثة العينية والمالية والطبية ثم المستشفيات الميدانية. ومنها الى جمعيات (كما فرضها الواقع) تعني بشؤون المرأة والاشخاص ذوي الاعاقة وضحايا الحرب، والطفل والتعليم وحتى الاعلام والثقافة والتوعية المجتمعية. ومن النقاط الايجابية التي تعطي لهذه الميزة اهمية قصوى هو هذا التنوع في العمل حيث لم يجرب المواطن السوري سابقا ان يعيش مواطنته ضمن منظمة تخدم مصلحة المواطن السوري بغض النظر عن طائفته او دينه او فكره.

ان دور المجتمع المدني الذي بدأ بالظهور في سورية له جذوره التاريخية ومواصفاته وملامحه الاساسية فشعبنا عريق في التكافل الاجتماعي، وعلى الرغم من تعدد انماط هذا الدور، الا ان عملية اعادة التنظيم المجتمعي تبقى القاسم المشترك بين كل المجتمعات التي خرجت من مراحل صراع او عنف او تحول سياسي في نظام الحكم (من النظام الدكتاتوري الى النظام الديمقراطي )، وهنا المطلوب العمل على اعادة التخطيط لإعادة التنظيم المجتمعي بشكل ان يوفر الدعم الاغاثي لكل فئات المجتمع، وخاصة الفئات المهمشة والمستضعفة.

من أهم ميزات الثورة السورية هي ظهور قوة المجتمع المدني السوري التي تمثل في هذه التنظيمات الصغيرة التي ظهرت في وقت الأزمة لتدافع عن حقوق الفئات الحساسة والمهمشة. انها (المواطنة) والاحساس بالمسؤولية الذي ظهر عند كل فرد فينا يحب وطنه، انها قوتنا الثورية الجديدة، القوة المجتمعية التي ظهرت من تحت الألم الذي يعيشه الناس، والتي ساهمت في تكاتفهم وتكافلهم من اجل ابناء الوطن، انها درس من دروس الثورة نتعلم فيه كيف يكون فيه الحق والعدل، بهدف تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.... انها سورية الجديدة تشرق من جديد لتحتوي كافة فئات الوطن وخاصة فئاته المستضعفة تحت مظلة الحق والعدل والمساواة .... تحية الى كل مواطن سوري يعمل في الاغاثة، يعرض نفسه للخطر من اجل ان يوفر ولو قليلا من الأمل والحماية للنازحين والمشردين واللاجئين .. تحية الى شعبنا الذي حوله الاسد الى فئات اجتماعية خاصة، فئات ستحول ضعفها الى قوة بفضل الثورة، لتخرج بحر هائجا وثورة تقف في وجه القاتل في وجه الخائن الذي يقتل شعبه.



#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد وإستراتيجية البقاء المذهبية والطائفية والعنصرية
- تحليل سياسي لرواية (بيلان) للدكتور موسى رحوم عباس
- تصاعد العنف في سورية .. الجرائم ضد الإنسانية وسياسة الأرض ال ...
- ما هي البدائل المتاحة لإسقاط النظام الذي يبحثها زعماء العالم ...
- تهريب الأسلحة إلى سورية ؟ كيف ؟ ومن؟ وأين؟ ولماذا؟
- هل تعلمنا الحولة درساً يجب الاستفادة منه؟
- اللاجئؤن السوريون: هل هم لاجئؤن .. نازحون .. طالبو لجوء...أم ...
- الثورة السورية وخطة كوفي عنان: هل هي الأمل الأخير أم هي لعبة ...
- ثاني جلاء بعد الثورة .. شهداؤنا في ازدياد... وحريتنا على الأ ...
- نحو استراتيجية كيف نأكل الفيل؟ من أجل إسقاط النظام
- سرقة الأعضاء البشرية تعد انتهاكا سافرا لحرمة البشر ولقواعد ا ...
- بداية سنة ثانية ثورة
- هل هذا هو سعر صرف الإنسان العربي؟ ترتكب المجازر والجرائم ضد ...
- المواقف العربية والدولية من الثورة السورية - هل هو صراع مصال ...
- مؤتمر أصدقاء الشعب السوري... لم يحقق طموحات الشعب السوري
- نحو استراتيجية للدولة المدنية – المفاهيم - 10 - إعادة بناء ا ...
- نحو استراتيجية للدولة المدنية – المفاهيم – 9 - ثقافة احترام ...
- الثورة السورية من وجهة نظر الامم المتحدة ... والمعارضة الوطن ...
- علمتنا الثورة السورية دروسا في الجغرافية
- ما هي المعاني التي تحملها قافلة الحرية إلى سورية؟


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية حسن عبدالله - الوضع الأنساني في سورية: الجزء الأول - الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا والفئات المستضعفة في المجتمع السوري