أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية حسن عبدالله - ثاني جلاء بعد الثورة .. شهداؤنا في ازدياد... وحريتنا على الأبواب














المزيد.....

ثاني جلاء بعد الثورة .. شهداؤنا في ازدياد... وحريتنا على الأبواب


نادية حسن عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا اليوم .. لن تكون هناك أفضل بداية من أن نستذكر ما قاله الرئيس شكري القوتلي عن الشهداء في أول عيد جلاء في 17 نيسان 1946

يا بني وطني

التحية والتمجيد إلى أرواح الشهداء الأبرار الخالدين الأطهار الذين غرسوا شجرة الاستقلال بيدهم وسقوها بكريم دمهم فغدت في هذا اليوم المبارك وارفة الظلال أصلها ثابت وفرعها في السماء، أولئك الذين ماتوا ليحيا وطنهم قضو لتبقى أمتهم، هم أصحاب الفضل الأول ثم هذا النصر المخجل، وما يوم الاستقلال هذا إلا عيد الفداء ومهرجان الشهداء فسلام عليهم في عليين وتمجيد لذكراهم في الخالدين


طيلة عقود كان الشعب السوري يحتفل بعيد الجلاء، لكن الذكرى بالنسبة إلى معظم السوريين لم تكن إلا مناسبة للاحتفال بجلاء المستعمر الأجنبي.. لكن المستعمر الحقيقي الذي وضع الشعب في قفص من حديد ... المستعمر الذي حول سورية إلى مملكة للصمت.. مملكة للرعب.. مملكة للخوف .. الى مملكة جمهورية وراثية... ما زال يمارس كل أنواع الاستبداد والعنف ضد شعبه... ما زال يقتل أبناءه

أراد الشعب استقلالا يحرّرهم من القهر، فاكتشف بالتدريج أن القهر ليس بالضرورة وفقط منتجا مستوردا من وراء البحار.. هو ليس الاحتلال ..هو أصعب من ذلك بكثير ..هو قمع حكامه لشعبه... هو خيانة النظام الديكتاتوري لشعبه.... هو الاستبداد والظلم والقهر والعبودية...

في عيد الجلاء أراد الشعب استقلالا يدفع به إلى عصر الحرية، فإذا به يتحول شيئا فشيئا إلى استبدادا وقمعا لا يمكن وصفه وتحمله....

هكذا فرغ النظام السلطوي مفهوم الاستقلال من كل مضمون وجرده من كل معنى وجعله جلاء من دون حرية ومن دون كرامة..حول الجلاء لخدمة مصالح الاستبداد وليس من أجل مصالح الوطن

لقد جاءت ثورتنا المباركة لتصحح الوضع على المستويين، على المستوى الرمزي وهي تعيد لكل المناضلين من أجل الحرية والكرامة اعتبارهم؛ وعلى المستوى العملي وهي تهدف إلى أن تعيد السيادة الفعلية للشعب ….وتعيد للدولة الشرعية الضرورية. نعم لقد دفعت الثورة بناء الاستقلال والجلاء خطوات جبارة إلى الأمام، لكن مشروعها العظيم لإعادة بناء الوطن والدولة والإنسان ما زال للمتابعة والتعهّد والفداء ..وستستمر قوافل الشهداء تغسل الأرض وتطهرها بالدم الغالي الطاهر ..حتى يحقق الشعب حريته وكرامته.. .

الرحمة على شهداء ثورتنا التي مهّدت لتحرّر شعبنا من مذلة الاستبداد والدكتاتورية... وتحية إجلال لكل جريح ناضل في سبيل الحرية والكرامة.. ولكل معتقل يعذب في سيبل الكرامة والحق.. والشكر لكل من دافع وحمل علم الاستقلال وصرخ يطالب بالحرية والعدالة والمساواة....

في عيد الجلاء يقف الشعب السوري في وجه القمع والظلم، يتحدى القهر والطغيان، ويبذل شبابه الدماء في ساحات الحرية والكرامة. وأمام روح التضحية والصمود والثبات التي ترسخت في نفوسهم يوماً بعد يوم، لا بدّ لهذا النظام المستبد من الانصياع لهدفهم المقدس في تحقيق الحرية والكرامة، الذي طالما شكلت حلم أبناء الوطن، والأمل النابض في عروق أجياله على امتداد الأزمنة والعصور.


*****************



#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو استراتيجية كيف نأكل الفيل؟ من أجل إسقاط النظام
- سرقة الأعضاء البشرية تعد انتهاكا سافرا لحرمة البشر ولقواعد ا ...
- بداية سنة ثانية ثورة
- هل هذا هو سعر صرف الإنسان العربي؟ ترتكب المجازر والجرائم ضد ...
- المواقف العربية والدولية من الثورة السورية - هل هو صراع مصال ...
- مؤتمر أصدقاء الشعب السوري... لم يحقق طموحات الشعب السوري
- نحو استراتيجية للدولة المدنية – المفاهيم - 10 - إعادة بناء ا ...
- نحو استراتيجية للدولة المدنية – المفاهيم – 9 - ثقافة احترام ...
- الثورة السورية من وجهة نظر الامم المتحدة ... والمعارضة الوطن ...
- علمتنا الثورة السورية دروسا في الجغرافية
- ما هي المعاني التي تحملها قافلة الحرية إلى سورية؟
- نحو استراتيجة للدولة المدنية – المفاهيم – 8 - تعزيز ثقافة ال ...
- من له الحق في توزيع صكوك الوطنية وسندات ملكية حب سورية؟
- دور الأمم المتحدة في حفظ السلام - المناطق العازلة والمناطق ا ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية – المفاهيم –7- الشفافية ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية – المفاهيم –6- مواجهة تح ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية – المفاهيم – 5- فصل السل ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية – المفاهيم – التداول الس ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية -المفاهيم- التعديدية الس ...
- نحو استراتيجية وطنية للدولة المدنية: القانون وحقوق الإنسان - ...


المزيد.....




- سوريا.. بيان من 10 دول عربية وتركيا يعدد 6 نقاط لدعم دمشق
- ما هو مخطط حكومة نتانياهو في سوريا ودور الدروز الإسرائيليين؟ ...
- رئيس الشاباك الأسبق يعلق لـCNN على ضربات إسرائيل بسوريا: دخل ...
- سوريا.. العشائر والقبائل العربية تشعل تفاعلا في السويداء.. م ...
- كارثة الطائرة الهندية: من هما الطيّاران اللذان كانا في قمرة ...
- لتحقيق الأمن المائي.. تونس تبحث عن حلول في الأرض والسماء
- دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة
- ماكرون يدين -بأشد العبارات- القصف الإسرائيلي لكنيسة -العائلة ...
- القبور الوهمية.. مدافن إسرائيلية بلا موتى لطمس هوية القدس
- ابتكارات اضطرارية.. الغزيون يواجهون النقص بصناعة بدائلهم


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية حسن عبدالله - ثاني جلاء بعد الثورة .. شهداؤنا في ازدياد... وحريتنا على الأبواب