أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - زمن التغيرات الكبرى














المزيد.....

زمن التغيرات الكبرى


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكل شيء عمر معين، حتى الأفكار والمبادئ، تتبدل وتنتهي وتصبح من التاريخ .

الحزب الألماني النازي سعى لأن يحكم ألف عام عبر الرايخ الثالث، لكنه عرج بعد عشر سنوات فقط وتلاشى الحلم ليتحول إلى نقمة، وإيران الفارسية تريد إعادة احلام قورش القديمة والتي راودت مخيلات جميع ملوك الفرس،في الوصول إلى النيل بأي سبيل كان واحتلال بلاد الشام والتوسع حتى بلاد الإغريق .

إيران وجدت في الطاغية ذراعاً مطواعاً، لتنفيذ حلمها فامتدت حتى المتوسط وبلغت بحر العرب وتحاول وضع قدمها في الخاصرة السعودية في اليمن، وهاهي اليوم تحاول التغلغل في بلاد النيل عبر حملات التشييع ومغازلة حزب الأخوان في مصر، وحتى الوصول إلى السنغال في غرب أفريقيا، كل هذا بطرق تقليدية تفتقد للديناميكية والحنكة، أنفقت لأجل تحقيق حلمها أكثر من 100 مليار دولار، ويبدوا أن جميع غراسها قد وضعت فوق تربة تشهد تصحراً مفاجئاً يهدد بيباسها وتحولها إلى كتل خشبية، لا حياة فيها .

حزب الله ذراع إيراني آخر، يعمل اليوم لأجل إطالة عمر النظام السوري، يقامر بمستقبله السياسي، وحتى في مسألة وجوده.
فالحزب الذي أخذ شرعيته من مقاومتة لإسرائيل والدفاع عن الجنوب مستأثراً، يحارب شعباً عريضاً تواقاً للحرية و الاستقلال عن هيمنه الدولة التي يقاتل حزب الله لأجلها ويمثل مصالحها في المنطقة ، إيران .

إنها حرب غير متكافئة، لأن المقاومة تحارب في غير بيئتها، إذ لن يكون لمقاتليها الدافع والرسالة، و حتى الرغبة بنيل الشهادة، إلا إذا اتخذت الحرب شكلاً طائفياً مكشوفاً، وفي ذلك خلط كبير للأوراق وتعقيدات لا يمكن مرورها، وتبدو أن رغبة مجنونة بالانتحار .

إن جميع السياسات الاعلامية التي استعملها الحزب في حربه مع إسرائيل، تعرت فجأة لتفقد قيمتها، حتى انقلبت إلى لطخة عار في جبينه وعلى أيديولوجيته. و حربه إلى جانب النظام وضد الشعب السوري الثائر،هي حرب مكشوفة بلا غطاء، و مراهنة قاتلة ستأتي على مستقبله.
وإذا كان نصر الله قد اتقن فن الكذب والتواري لفترة طويلة، معتمداً على رصيد من نصر عسكري قديم، فإنه اليوم يلعن من حلفاء البارحة ألف مرة في اليوم، ويشكل هدفاً لسلاح الأحرار ليكون بين فكي كماشة، وهو كابوس سيعيشه حتى الممات .

يبدو أن إسرائيل التي لطالما تمنت تفكيك هذا الحزب ونزع أسلحته، ترفص منتشية لانزلاق الحزب في حرب مكلفة لا يمكن إلا ان تؤدي إلى هزيمته، بعد تهديم ما أمكن من لبنان وسوريا مجتمعين .

ستخرج إيران مكسورة الجناح .
وسيتلاشى حزب الله .
وسيرحل نظام الطاغية .
وسيدمر السلاح السوري من السوريين أنفسهم
وسيحل الدمار في البلدين .

الثمن كما ترون باهظ جداً

لكن هل يمكن أن نترك إسرائيل لتكون الرابح الوحيد في المنطقة ..
لنتساءل !!

ما الذي يمكن أن يزعج إسرائيل ؟

حرب يقوم بها الثوار ضدها مثلاً، حرب عصابات، ربما هذا هو الخطر الذي تخشاه إسرائيل، ولذلك هرعت مسرعة لبناء السور الفاصل على حدود جولاننا المحتل .

إسرائيل لن تتدخل ما لم تشعر أن سلاحاً ما يهدد أمنها، لكن ماذا لو أن سلاحاً من هذا النوع كان منتشراً، وقادراً على أن يطالها في عمقها وبكلف بسيطة ؟

لا شك أن السلاح موجود، والتقنية متوفرة .


لذلك إسرائيل لن تهنأ وهو ستكشفه الأيام القادمة .

قادمون
لينا موللا
صوت من اصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...


المزيد.....




- شاهد ما رصدته كاميرا CNN داخل مبنى في إيران استهدفته غارة إس ...
- شاهد ما قاله المتحدث باسم الخارجية القطرية لـCNN عن تطورات م ...
- مُلمحا إلى جعل العقوبات على إيران أكثر مرونة.. ترامب: سيحتاج ...
- أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء الم ...
- -ماذا ينتظر الشرق الأوسط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟-- ...
- -يوم حزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- كمين مسلح نفذته حماس يودي بحياة 7 جنود إسرائيليين في قطاع غز ...
- ترامب يشيد بإحراز -تقدم كبير- بشأن غزة وحماس تؤكد تكثيف الات ...
- قمة حلف الأطلسي في لاهاي: ترامب يلقي كلمة ويجيب عن أسئلة الص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - زمن التغيرات الكبرى