محمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 09:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ اندلاع الثورة السورية ,قبل حوالي عامين, ويحاول النظام في سوريا تغيير مسار الثورة, وتحييدها عن الاهداف التي قامت من اجلها, ففتح النظام ابواب سجونه ليخرج المئات من الاسلاميين المعتقلين لديها, لاستخدامهم فيما بعد لتنفيذ مهام معينة, كتفجير سيارات وباصات في مدينتي دمشق وحلب محاولة من النظام للحصول على عطف الدول الغربية ,وكسب ودهم, بحجة محاربة المتطرفين الاسلاميين, ولكنه فشل في هذه المحاولة ,ولكن ما نجح فيه النظام براي هو اختراقه لصفوف الجيش الحر, ودسه بعض انصاره ,من الاسلاميين المتطرفين الذي قاموا باعمال شنيعة ,غريبة تماما عن المجتمع السوري, ادت الى بث الرعب بين صفوف المجتمع, ولا سيما بعد نشر تصريحات لقادة الفصائل الاسلامية بانهم يريدون سوريا دولة اسلامية ,وليست مدنية او علمانية كما يرغب الناس في سوريا بتحقيقه....
انتشار المتطرفين, بين صفوف الثورة ادى ايضا الى حدوث فجوة كبيرة, بين الثوار والشارع السوري, ولاسيما بين صفوف المحايدين ,والاقليات الذين ينتابهم القلق من وصول الاسلاميين الى الحكم, والاطاحة بكل ما هو مدني ,وهذا ما لوح به النظام السوري, الذي وطد حكمه طوال العقود الماضية وبسط نفوذه الامني بارهاب الناس من وصول الاسلاميين للحكم. لذلك اصبح الاسلاميون الان عبئا ثقيلا على كاهل الثورة والثوار ولا سيما بعد ادراج اسم جبهة النصرة وغيرها في قائمة الارهاب حيث سيؤدي ذلك الى مشاكل في التعامل معها في المستقبل بعد سقوط نظام بشار الاسد.
وعلى الحريصين على الثورة السورية ,ان لا يقعوا في لعبة النظام في تغيير مسار الثورة من تحويلها الى الاقتتال الداخلي بين عربي كردي كما في راس العين, في الجزيرة السورية او علوي سني ,كما في المنطقة الوسطى من سوريا ,,وتوجيه القوة كلها باتجاه راس النظام, وتوحيد الجهوده حتى اسقاطه واقامة نظام ديمقراطي تعددي يشارك في حكمه جميع السوريين..
#محمد_سليمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟