أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسيون - أوليغ شينين: لنرفع شعارات لينين لننقذ الوطن: «السلام للشعوب - الأرض للفلاحين-المعامل للعمال»















المزيد.....

أوليغ شينين: لنرفع شعارات لينين لننقذ الوطن: «السلام للشعوب - الأرض للفلاحين-المعامل للعمال»


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 11:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


فيما يلي مقتطفات من تقرير الرفيق أوليغ شينين رئيس اتحاد الأحزاب الشيوعية (الحزب الشيوعي السوفييتي) موسكو ـ 21 آذار 2005 :
في بداية القرن الماضي صاغ ف.ا. لينين موضوعات، أضحت شعارات شعبية عامة: "السلام للشعوب!"، "الأرض للفلاحين!"، "المعامل للعمال!".
من الضروري وجود إنسان عبقري فعلاً، ليعبر في كلمات مقتضبة عن الأماني والآمال الملحة للأغلبية الساحقة من الشعب. لقد سمع المجتمع والأمة لينين، وفهموه ودعموه: العمال، الفلاحون الجنود البحارة، والإنتلجنسيا التقدمية. أصبحت هذه الكلمات، الأساس الأيديولوجي لثورة أكتوبر، وقود الانفجار، بامتلاكها ملايين الناس، مولدة طاقة لا تنضب في النضال في سبيل العدالة.
انتهى القرن العشرون، وبقيت الموضوعات اللينينية مكتسبة حيوية ولادتها، ربما أكثر.
الحرب العالمية الثالثة بدأت
يعترض ساذج قائلاً:"ما سبب الحديث عن السلام الآن، نحن لا نحارب؟".
بل نحن نحارب. اليوم تستعر الحرب العالمية الثالثة. إنّها لا تشبه الحربين العالميتين السابقتين، لكنها أكثر خطورة. لأنّها يمكن أن تقضي على الإنسانية وعلى كوكب الأرض. يكمن في أساس الحرب العالمية الثالثة التوسعية جميع تلك الأسباب التافهة، وليس أقل خطورة من بينها الصراع للسيادة على العالم، والاستيلاء على الاحتياطيات الاستراتيجية العالمية (وقبل كل شيء مصادر الطاقة)ـ المتجسدة في استغلال أقلية من سكان كوكب الأرض للأغلبية الساحقة.
يستهلك مواطنو الدول المتطورة، المسمون بـ "المليار الذهبي"، الذين يشكلون 15-20% من سكان العالم، 70% من الطاقة المنتجة في العالم، 75% من المعادن المستخرجة، 85% من الأخشاب المصنعة، 84% من المحاصيل العالمية، ونصيبهم من التجارة العالمية يصل إلى 84%، 82.5% من المدخرات في البنوك، ويبلغ نصيب الولايات المتحدة الأمريكية نسبة 40% من الطاقة العالمية.
في حين يستهلك سكان العالم الثالث في بداية القرن الواحد والعشرين 11 مرة أقل من الموارد التي تستهلكها دول "النخبة الذهبية". دون مؤشرات لتحسن الوضع، بل العكس، التوجه نحو مزيد من التوحش.
يتخوف العلماء، أنّه في عام 2020 يمكن أن تتضاعف حاجة دول "المليار الذهبي" لموارد الطاقة. ما يعني، أنّه خلال 15-20 سنة، سيستهلك الأمريكيون متوسطو الدخل ما يزيد بـ 15-16 مرة عن استهلاك الصيني متوسط الدخل من الموارد. فماذا عن سكان الدول الأكثر فقراً.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، اندلعت حروب محلية صغيرة، لكنها من حيث الجوهر ـ حروب استراتيجية توسعية. الحرب في الجزيرة الكورية في بداية النصف الثاني من القرن العشرين، فيتنام، دول جنوب شرق آسيا، الحروب في قارتي إفريقيا وأمريكية اللاتينية، الشرق الأوسط وغيرها.
سبق أن لعب الاتحاد السوفيتي ودول التعاضد الاشتراكي القوية بالمعنى الاقتصادي والعسكري دوراً كابحاً للعدوان.
وتمكنت الإمبريالية العالمية من تحطيم تلك المنظومة. شنت حرباً. لأنّ الأيديولوجية الشيوعية، والاشتراكية والسلطة السوفيتية بجوهرها الأصلي تبدي عدم احتمال أي نوع من أنواع العدوان الموجه ضد العدالة، وكل أنواع الاستغلال الطفيلي واضطهاد أمة لأخرى.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أشعلت النواة الإمبريالية مرحلة جديدة من الحرب العالمية الثالثة، المسماة "الحرب العالمية على الإرهاب". لا داعي للحصافة الكاذبة التي يحاولون بواسطتها تخدير وعي الناس. آن الأوان لوعي حقيقة أنّ "الإرهاب العالمي"، وليد الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. إنّها أحد الأشكال الفعالة لشن الحرب العالمية الثالثة.
لأية غاية اندلعت الحرب الشيشانية ؟
بقيت روسيا ـ ممتلكة للسلاح النووي، وقدرات حربية / اقتصادية عظيمة، مما أهلها لتكون دولة عظمى. فأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية صراحة، أنها وضعت هدف إيصال روسيا إلى وضع الدولة نصف المستعمرة ضعيفة النمو ـ مهمتها تزويد الغرب بالمواد الخام. فدمروا عملياً بأيدي القيادة الخائنة في روسيا قدراتها الاقتصادية، بجعل اقتصاد البلاد غير قادر على المنافسة، بجرها لتصبح تابعة للغرب. وعملوا ما بوسعهم لتسعير الحرب الشيشانية، مقيمين المقدمات الضرورية لتدمير روسيا.
ومهمتهم الآن هي أمركة وعي جمهوريات الفضاء السوفيتي السابق. لا تقوى روسيا على فعل أي شيء لمنع حصول ذلك. لقد سقطت السياسة الروسية نهائياً في جورجيا، أبخازيا، أوكرانيا وملدافيا. أعلن الأمريكان الحرب الشاملة ضد بيلوروسيا، ونظام روسيا لا يحرك ساكناً.
تقف أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزيا في انتظار الدور في عملية الأمركة. في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين صرح بوش علانية للرأي العام العالمي، أن دمقرطة (أقرأ أمركة) ملدافيا هي مسألة بضعة أسابيع.
يكتب ليف نوجدين الأديب السيبيري: «أصعب آثام البشر هي الخيانة. مع الأسف لم تتخلص البشرية منها. لكن هناك قانون حتمي يفعل فعله وهو الخائن يقتل بخيانته» ويصعب عدم الموافقة. فالحياة تؤكد ما قاله. خذوا مصير غورباتشوف، شيفرنادزي كوتشما.. بانتظار التالي..
تتسارع عجلة الحرب، فالولايات المتحدة مستعدة لتوسع عملياتها في الشرق الأوسط.
السلام للعالم!" ـ هذا الشعار أصبح ملحاً أكثر من أي وقت. لا يمكن استجداء السلام، يمكن فقط كسبه. ويمكن تحقيق ذلك فقط على أسس التضامن، وعن طريق وقف العدوان، بتضامن وأخوة وصداقة الشعوب، أي الأممية البروليتارية. وذلك كله من مبادئ الاشتراكية.
دمروا الأرض والفلاح!
لتدمير الفلاح يلزم عزله عن أرضه. الأمر الرئيسي هنا، يكمن في ظروف العمل فيها. إذا أصبح العمل في الأرض غير مثمر، لا يؤمن متطلبات الحياة الأولية، أي دون فائدة، ينقرض الفلاح.
منذ السنوات الأولى للبيرسترويكا أخذ الغرب بثبات ومنهجية يحطم الكلخوزات والسفخوزات بأيدي الكومبرادور، دمروا المجمعات الزراعية الصناعية. لقد صيغت المهمة بدقة بأن يتم خلال عدة سنوات تخليص روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي الأخرى من الاحتياطيات الغذائية الأساسية، وبذلك يتم وضع عملية تأمين المواد الغذائية للسكان رهناً وفي تابعية تامة للاستيراد.
استطاعوا تحقيق ذلك بسرعة. حتى عامي 1995-1996 شحن إلى روسيا وحدها من الخارج 50% من المواد التموينية الضرورية، وارتبطت بوليصات الشحن الكبرى في موسكو ولينيغراد بنسبة 80% بالاستيراد. طبعاً، في مثل هذه الحالة لم يستطع القطاع الزراعي أن يتطور بشكل طبيعي أو حتى أن يبقى موجوداً.
وفي الوقت نفسه تبدأ عمليات موجهة لتدمير الإنتاج الزراعي الوطني. فخلال سنوات ارتفع سعر البيض الحليب ، اللحم والطاقة الكهربائية التسميد، كلها ارتفعات أضعافاً.
وخنقت القرى بشكل منهجي. وانعكس ذلك على الأرض. فتقلصت الأرض المزروعة في روسيا مقارنة مع السنوات العشر الأوائل من بداية القرن الماضي، بمقدار 30 مليون هكتار. أنتجت روسيا الاشتراكية السوفيتية 120-140 مليون طن من الحبوب، أما الآن فإن روسيا الرأسمالية تنتج 65-70 مليون طن.
قد يقول أحدهم: اليوم كل شيء متوفر، لا داعي للوقوف في طوابير لشراء السجق؟!
صحيح، يوجد. لكن ما الثمن؟
لا تقاس الأمم المعافاة بكمية البضائع التموينية الموجودة على رفوف المتاجر، بل بكمية استهلاكها. ولا أمل في تغير الأحوال نحو الأفضل.
حسب معطيات مركز بحوث بريطاني، في الفترة ما بين كانون الأول 2004 وشباط 2005 انخفض الدخل العادي للروسي متوسط الدخل نسبة 24%. الآن هل يمكن استغراب أن متوسط عمر الفرد بين النساء والرجال في روسيا يتناقص، وينقص عدد السكان بحوالي مليون إنسان سنوياً.
جرت عملية الإصلاح الزراعي تحت الدعوات الصاخبة بضرورة الملكية الخاصة على الأرض، وإدخال الملاك الزراعيين في كل مكان، مع دعاية واسعة لتجربة الغرب. وتبين إفلاس وبطلان هذا البرنامج، مثله مثل اقتصاد السوق الليبرالي، وعبر عن نفسه بالحد الأدنى في اتجاهين.
أولاً، لا يمكن نقل تجارب دول في مجال الإنتاج الزراعي بشكل أوتوماتيكي إلى روسيا السوفيتية. يختلف الأمر من دولة لأخرى. إنّ الملكية الزراعية الفرنسية تختلف عن تلك الاسكندنافية، أو الألمانية...
بالنسبة لبلادنا، الشمالية الباردة، لا يمكن إغفال اعتبارات لها علاقة بميزات الأراضي التي تختلف عن بعض من حيث الخصوبة مع اختلاف المناطق. إنّ الملكية الروسية التعاونية للأرض، كتقليد تاريخي محكومة بظروف الحياة، والطبيعية.
ثانياً، حتى تجربة الغرب التي جلبت إلى روسيا كانت محرفة ومشوهة...
إننا نبيع النفط بأكثر الأسعار العالمية غلاء تاريخياً، وفي كل شتاء تتجمد مدن وقرى بكاملها، ترتفع أسعار الطاقة. فالشعب لم يذهب إلى ثورة 1917 نتيجة وفرة المواد التموينية وليس نتيجة الشبع، بل نتيجة الجوع الفقر والحرمان.
جميع دول العالم المتطورة يدعم الاقتصاد الزراعي من الدولة. فهم يعرفون الحقيقة التاريخية: الدول القوية، هي تلك التي تملك الخبز... أما فلاحنا فقد قذفوا به في اقتصاد السوق الفوضوي لملكية المزارع ويعطونه 10-14% من إجمالي محصول الإنتاج الزراعي.
هناك بالطبع مزارع فردية قوية، وهي تلك التي ينقلونها على شاشات التلفزيون. لكنها تعمل في ظروف خاصة صممت لها لاعتبارات سياسية. أما القسم الأساسي من المزارع فلا يمكنها العمل بشكل طبيعي. هناك قول شعبي مأثور: "إذا أردت تدمير القرى والضياع الريفية، فدمر المدارس والمراكز الطبية.." وهو ما يجري في الأعوام السابقة.
والسؤال اليوم : كيف كان الاقتصاد الزراعي في العهد السوفيتي؟
لم يكن سيئاً إلى الدرجة التي يوصف بها اليوم، والتي يصوره فيها الإصلاحيون. كان بإمكان الاتحاد السوفيتي أن يطعم نفسه مع وجود فائض. في عام 1991 عندما كان سكان الاتحاد السوفيتي يشكلون 6% من سكان العالم أنتج الاتحاد السوفيتي 16.2% من إنتاج الحبوب، 21.4% من السمن الحيواني، 13% من الزيت النباتي، 15.7% من السكر، 11.7% من اللحم، 30% من البيض.
لقد وجدت في الاقتصاد الزراعي السوفيتي نواقص جدية، لم يخفها أحد أبداً. لقد تخلفت الصناعة الخفيفة، في بعض المناطق مات 40-50% من المحاصيل الزراعية، لم تدعم الزراعات الصغيرة، أعاقت الأسعار غير المعقولة ربح المنشآت الزراعية. لكن كان من الضروري إزالة تلك النواقص، وليس تدمير المجمع الصناعي الزراعي للبلاد.
كما يظهر سؤال آخر: لماذا كانت رفوف المتاجر فارغة؟ لقد كانت رفوف المتاجر فارغة، أما البرادات في كل بيت فقد كانت مليئة. وبالتالي فإنّ رفوف المتاجر كانت فارغة ليس لأن البلاد تنتج القليل من المحاصيل الزراعية. أدلى أحد علماء الاقتصاد المشهورين الذي شغل في سنوات التسعينات 1990 منصب (رئيس) مدينة موسكو، في أحد الاجتماعات السرية لما سمي بالديموقراطيين بالخطاب التالي: "للوصول إلى الاضطراب الشعبي العام من الضروري إيصال منظومة التجارة إلى ذلك الحد الذي لا يمكن فيه شراء أي شيء. عندها تحل المظاهرات العامة. بعدئذ نطبق نظام البطاقات، والبضائع الفائضة عن البطاقات تباع بأسعار السوق..."
إعطاء الأرض للفلاح ـ حسب المبدأ اللينيني يعني خلق ظروف مناسبة ليقوم بالعمل الإنتاجي في أرضه وفي الحقل العام الكبير، أي الاقتصاد التعاوني، الذي لا يمكن العيش على الأرض الروسية من غيره. هذا الشعار "الأرض للفلاح!" شعار ملح من جديد.
السوق الرأسمالية إجرامية!
لقد فهم هذا الشعار دائماً كتركيز للقدرة الصناعية الأساسية للبلاد في يد السلطة السوفيتية. فقط، عندئذ تستطيع الدولة تأمين الدعم الاجتماعي الضروري، والضمان الاجتماعي لشعبها.
إليكم ما كتب الاقتصادي البرجوازي ج. غيلبيرت: "أولئك الذين يتحدثون عن العودة إلى السوق الحرة التي سادت أيام سميث، ليسوا على حق بقدر ما يمكن أن تكون وجهة نظرهم اختلقت ولفقت نتيجة الانحراف النفسي ذي الطابع الإكلينيكي" (إكلينيكيا ـ مشفى التجارب). ها هو ج. غيلبريت يعرف السوق. إلاّ أنّ هذه الحقيقة لم تكن ضرورية لـ "إصلاحيينا" في بداية التسعينات 1990. لقد انتصبت أمامهم مهمة أخرى. لقد ضللوا ومازالوا يضللون شعبهم.
ترجمت الكلمة اللاتينية "ريفورما ـ الإصلاح" إلى التغيير ـ تغيير شيء ما. على الناس الطبيعيين نفسياً أن يغيروا أي شيء في اتجاه الأفضل. لقد نفذ أتباع الثورة المضادة في التسعينات والسنوات اللاحقة المهام وأوامر الغرب لتدمير القدرات الصناعية ـ الاقتصادية لروسيا ـ والاتحاد السوفيتي.
أليس في سبيل هذه الغاية تم تخصيص 100000 مئة ألف مؤسسة صناعية ضخمة، وهو ما شكل 70% من مجمل صناعة البلاد؟ لقد تم تسعير هذه الثروة الوطنية العظمى بقيمة صغيرة تثير الضحك ـ حوالي 5 مليارات دولار. وهذا ما كانت تساويه في ذلك الحين أية منشأة عملاقة في العالم. جمع تشوبايس الجهاز الحكومي لروسيا الجديدة وبدأ خطابه: "الآن، ها قد دمرنا الاقتصاد السوفيتي، يجب علينا..."
في جواب العدو الصريح والحاقد على الشيوعية زبيغنييف بجيزينسكي في أحد أجوبته العلنية على سؤال على صفحات س.م.ي. صرح بما يلي: "يبدأ تأسيس السوق، والرأسمالية دائماً على أسس إجرامية. وهو ما حصل في أميركا، وما يحصل في روسيا. لكن الرأسمال الذي تم الحصول عليه نتيجة النشاط الإجرامي في أمريكيا استثمر في صالح تطور الاقتصاد الأمريكي، أما في روسيا فإنّهم يهربونه إلى الخارج بلا هوادة أو رحمة.. ما يقارب لـ 300 مليار دولار التي هربت إلى الخارج لا يمكن إلاّ أن تتم ملاحظتها حتى من قبل بجيزنسكي.
ما بين 1991 وبداية 1995 توقف 48% من الصناديق المالية الاحتياطية الرئيسية، في روسيا، عن العمل. تدنى مستوى الطلب في روسيا من المرتبة السابعة إلى المرتبة 40 عالمياً. هذه جريمة القرون، لا بد من دفع ثمنها. لهذا السبب تخاف السلطات اليوم من أي تدقيق في عملية التخصيص، من الملاحقة الموضوعية لمآثرها الإجرامية.
لم يتغير شيء حتى في السنوات الخمس الأخيرة. و قد صرح بوتين في انتخاباته الرئاسية الأولى أنّه يقف إلى جانب الاقتصاد الليبرالي. وطبقت عملياً في "إصلاحاته" المدمرة.
بعد ظهور حزب "روسيا الواحدة" الذي يدعمه الرئيس، ولم تستطع «الدوما» اعتماد قانون واحد في صالح الشغيلة. أما القوانين الجديدة مثل السكن الجديد وتعرفة العمل، والقانون حول إلغاء الامتيازات وما يتبعه والذي يقود حتماً إلى الانفجار الاجتماعي، والإجراءات التي تجبر السلطة على اعتمادها لتأمين المواد الطبية للمتقاعدين وأصحاب الامتيازات الخاصة، والمحافظة المؤقتة على بطاقات المواصلات العامة المجانية ـ ما هي إلاّ الفاليريانا (حشيش الهر) العمومية، التي تسكن لوهلة قصيرة وليس لمدة طويلة، والتي ستختفي قريباً.
منظمة التجارة العالمية.. خطورة كارثية!!
تبذل السلطة جهدها للدخول في منظمة التجارة العالمية. وهي خطوة كارثية أخرى. فستتدفق إلى السوق الروسية أنهار من البضائع الأجنبية، التي كان بالإمكان صناعتها في مؤسساتنا. تبين حسابات الخبراء التقريبية أن الانخراط في منظمة التجارة العالمية في فترات قصيرة سيولد في روسيا 16-17 مليون عاطل عن العمل، وسيسبب قفزة جديدة في الأسعار ويضع البلاد على حواف مخاطر جديدة.
هناك طريق واحد لخروج روسيا ـ والاتحاد السوفيتي من أزماته، إنّه تأميم قطاعات الموارد الخام، والطاقة والقطاعات الصناعية الاستراتيجية (50-55% من مجمل الاقتصاد) إذا تحولت جميع الأموال الناتجة عن بيع النفط المستخرج فقط في منطقة وطنية واحدة، محافظة تومين إلى الدولة، فستطعم سكان البلاد مجاناً. تستطيع الدولة أن تبقي جميع وسائل الخدمات في البلاد في حالة طبيعية. أما الموارد التي يتحملها السكان عند تسديد أجور السكن والخدمات العامة، فتحول إلى إصلاح وإعادة بناء وتطوير اقتصاد الخدمات العامة.
بالإضافة إلى النفط هناك الغاز، الفحم، الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة نحن بلد القدرات الضخمة. يتذكر السيبيريون عندما كانت قيمة الكيلو واط / ساعي من الكهرباء 2 كبيك، وكان في البلاد ما يكفي لبناء محطات توليد كهرباء جديدة، ومصانع ضخمة، وبحوث أعمال تنقيب جيولوجية، واستثمار المواد الخام الجديدة، واحتلال المركز القيادي في مجال العلم، وامتلاك الجيش القوي الذي لا يضاهى، وتأمين الضمان الاجتماعي.
لم نكن أغنياء، لكننا لم نعانِ الفقر، كما قال أحد قادة الحكومة السوفيتية، وكان محقاً. كانت لدينا المقدرات لنعيش. كل ماقيل يجيب على سؤال يقلق الجميع: لماذا نحن أبناء البلاد الغنية بمواردها نعاني الفقر؟! يقدم الواقع الحالي الجواب على السؤال، الواقع الذي يسمع فيه الشعار اللينيني "المعامل للعمال!" كناقوس خطر. الذي لا يمكن تحقيقه من غير السلطة السوفيتية، من غير ديكتاتورية البروليتاريا. لكن هذا موضوع كبير، سنعود إليه مراراً.
ترجمة: شاهر أحمد نصر



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الضباط يشكل وحدات الجيش الشعبي
- انتخاب إدارة جديدة لجمعية العلوم الاقتصادية
- نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش
- نعم للوحدة الوطنية لا للفتنة
- من قزوين إلى البحر الأسود.. الأمريكان يسبحون في الفضاء «السو ...
- فعللة
- وساوس الشيطان أم نقص المناعة خلف أحداث لبنان
- من قتل الحريري؟
- الجامعات السورية تخلفت في أكثر من جانب.. وعهد الإصلاح لم يعا ...
- الدورة التاسعة لمجلس اتحاد نقابات العمال في سورية.. العمال: ...
- رسالة مفتوحة إلى الطبقة العاملة اللبنانية وحركتها النقابية
- ما العمل في الوقت المتبقي؟
- بلاغ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين:بعد لبنان.. فلن ...
- لماذا؟
- ابراهيم اللوزة في حديث لقاسيون: جهات فاسدة تحاول تغيير الاتج ...
- لقاءات ودية في بيروت
- القيم والتراث في مواجهة «العلمانيين الجدد»
- اغتيال الحريري..جريمة أمريكية - صهيونية لاغتيال المنطقة
- عمال مرفأي اللاذقية وطرطوس الأجر المتحول حق ثابت لنا... وإلا ...
- الأسير المحرر هايل أبو زيد: يجب تحرير كل الأسرى الجولانيين ف ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسيون - أوليغ شينين: لنرفع شعارات لينين لننقذ الوطن: «السلام للشعوب - الأرض للفلاحين-المعامل للعمال»