أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - بين الأحلاف و الواقع














المزيد.....

بين الأحلاف و الواقع


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفق تصريحات صحفية روسية أن النظام ابتاع أسلحة من الروس خلال عام 2012 وحده، بقيمة 12.5 مليار دولار، وهو مبلغ مهول، و في حال صحته ، فهو يتجاوز ميزانية الدولة السورية لقرابة السنتين.

هذه القيمة إما اقتصت من الفائض النقدي السوري الذي يتآكل باستمرار حتى شارف على التلاشي، أو قد تلاشى فعلياً، أو أن هذه القيمة قد أنفقت، بموجب قروض ميسرة من جهة دولية هي في الغالب إيران.

علماً بأن المعارضة ممثلة بالمجلس الوطني السوري قد أعلنت ومنذ فترة طويلة، أن سوريا بعد سقوط النظام، لن تلتزم بوفاء قروض استلفها هذا الأخير لشراء أسلحة يقاتل بها شعبه.
وبعبارة أخرى، تدرك الدولة الروسية أن رحيل الطاغية، سيحرمها من إيرادات طيبة، خاصة أنها ورغم إمكاناتها الضخمة وفي كل شيئ، لم تنجح حتى الآن، في خلق مناخ استماري يقنع المستثمرين العالميين باقامة مشاريع إنتاجية، ترفد الاقتصاد الروسي وتنوع في سلة الايرادات لديه، هذا الفشل عائد لأسباب تتعلق باستشراء الفساد و سيطرة المافيات على مفاصل الادارات و الاقتصاد الروسي.

وبالتالي فإن إيرادات الدولة الروسية تقتصر على بيع المواد الخام لديها كالنفط والغاز، و بيع الأسلحة..، وطبيعي أن تستشرس في ضمان ديمومتهم، وهو ما يلون سياستها الخارجية يلون قاتم .

ولنتذكر أن عقود الأسلحة، تترافق مع توزيع عمولات ورشاوى تذهب إلى جيوب السياسيين الروس الكبار ، وهو محفز شخصي آخر لاصطفافهم المحموم إلى جانب النظام، وإغماض أعينهم عن الجرائم اليومية الفظيعة .

فالعلاقة التي تجمع كل من النظامين منفعية بحتة تقوم على المال الذي يفسد الذمم، هذا إذا افترضنا وجود ذمم صافية لدى أعضاء المافيا الروسية أولدى السياسيين عموماً .

وتدرك إيران أن استثماراتها في المنطقة قد تجاوزت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، و تم صرفها على بناء الحسينيات، والأعمال الدعوية للمذهب الشيعي، بما يرافقه من تقديم هبات ومنافع مكلفة لتسويق المذهب.. وكذلك تمويل حزب الله بكل شيء من تعويضات لذوي الشهداء، إلى توفير البنية التحتية للحزب وبناء مستشفيات تقدم خدمات طبية بأسعار مجانية أو رمزية، وتشييد مساجد تنافس القائمة، وكذلك تسليح الحزب بأسلحة متطورة لتحبط همة إسرائيل في الدخول معه في حرب جديدة ، و ولا ننسى تمويل بعض الفصائل الفلسطينية و و .

كل هذه المشاريع المكلفة مهددة بالخسارة تماماً، في حال سقوط الطاغية، بما فيها القروض الممنوحة للنظام والمخصصة لتمويل عملياته العسكرية في مواجهة الشعب السوري، وهي كما ذكر، قد بلغت مبلغاً مرتفعاً ..

كل هذا سيضع حكومة الملالي في إيران أمام محسابة شعبية صارمة ومكلفة، ولا أظنها قادرة على تجاوز محنتها آنذاك، هذه الأسباب تفسر الاصطفاف الروسي الايراني لصالح النظام السوري.

فالمسؤولون الروس يعلمون أن القادمين في سوريا بعد الثورة، لن يكونوا بالفساد الذي يتمنونه، إذ أن النظام الحالي فريد في معايير الفساد، وهم عازمون ما استطاعوا الاستمرار في عقد الصفقات التي يفيدون منها، ويدركون أن الشعب السوري لن يقبل التعاون مع حكومات مافوية لا تؤتمن، وقد سبق لها أن تاجرت بدمائه، وأشبعته حديثاً عن هواجسها ومخاوفها من التشدد الاسلامي ومن قدوم المتطرفين، لا لشيء سوى لديمومة تدفق المال القذر إليهم .

والمسؤولون الايرانيون أسيري الطموحات التوسعية منذ القدم، سيبقون على ضغطهم، لأن التراجع ممنوع وهو سيطيح بهم كما سيرمي أموالهم في بحر آسن .

وإذا كان هذا الوصف دقيقاً للحليفين الهامين للنظام، فيجب أن ندرك أننا ومن خلال السياسة لن نحقق خرقاً في سياسة هذين البلدين وما يتبعانه منذ بداية الثورة السورية .

يقيني أن الحل الوحيد المتبقي أن ننجح في معركتنا معتمدين على قدراتنا الذاتية وهي كبيرة، شرط استثمارها بكامل الكفاءة المطلوبة .

وأهمها أن ننجح في تجنيد المجتمع السوري جميعه ودون إهدار أي أحد، بالانضمام في المعركة النهائية والقريبة لاسقاط النظام، وهذه تكون في حالة واحدة، عند إشعار جميع الفئات المجتمعية بأنها مدعوة للمشاركة والصناعة وتقرير المصير، وأن دورها سيكون كدور الآخرين ريادياً، وأن هناك مساواة في المواطنة .

واعتماد الشعارات الوطنية دون سواها، لأن أي الاقصاء ممنوع ويخالف ثوابت الثورة وما قامت عليه .

وتوفير الدعم المادي والمعنوي والاعلامي لثورتنا بحيث تكون قادرة على حسم المعركة الأخيرة التي باتت بشائرها تلوح في الأفق .

وإننا واثقون أن المعارضة بكل أطيافها ستعي أن دورها يتجاوز وبكثير التصريحات الرنانة، إلى عمل تنظيمي كبير، لأنها وحدها، تتحمل مسؤولية انحراف شعارات الثورة من الوطنية الجامعة إلى سواها، مما أخر انضمام الكثيرين ممن نحتاجهم معنا، لضبابية كثيفة حالت دون مشاهدتهم لسوريا المستقبل .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل
- فانتازيا إنسانية
- موعد مفاجئ وبداية انفراج
- نهاية حقبة
- رومانسية مدمرة
- المؤامرة
- عن اجتماع جنيفا
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع


المزيد.....




- السلطات المصرية توجه اتهامات للناشطة الحقوقية ماهينور المصري ...
- متظاهرون يخربون مقرات للحزب الحاكم في بلغراد
- الخارجية الأمريكية تلغي 6000 تأشيرة دراسة دولية
- ما يجب أن يحذر منه البرهان بشدة
- -إيكو بنك- يحقق النجاح وينتشر في 34 دولة برأسمال يتجاوز 27 م ...
- إصابة 4 سوريين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
- ترامب خلال اجتماعه مع القادة الأوروبيين: سنبحث أي تبادل محتم ...
- البرتغال تواجه حرائق كارثية قضت على 172 ألف هكتار حتى منتصف ...
- ترامب يلقي بمسؤولية الضمانات الأمنية لأوكرانيا على أوروبا
- الاحتلال يقر بإصابة ضابط وجندي في اشتباك شمال قطاع غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - بين الأحلاف و الواقع