أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه














المزيد.....

رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة وجدانيه إلى شهيد الوطن
لن نرثيك ياشهيد الوطن ورمز شموخه وإبائه وكريم ما أعطى بنوه, شهامة ورجولة ونزاهة ووطنية وإخلاص ,فأنت اكبر من كلمات الرثاء ,واسما من غرر القصائد وقوافي الشعر,لكن ذكرك يقض مضاجعنا, ويوخز في ضمائرنا, ألما والتياعا وحسره,فنرثي أنفسنا ونتأسى لعثرات حظوظنا ,ونكد أيامنا, لكوننا سهونا إسرافا وإغفالا عنك, وفرطنا بك, ولم نحافظ عليك, فكان الأولى بنا, إن نضمك في احداق عيوننا وان تستوطن محاجر قلوبنا وعقولنا, لنحرسك من مكر المارقين وسموم الحاقدين, الذين استبطنوا الغل يعشش في نفوسهم سنين عمرك القصير بين أحضان من أحبوك, وألفوا القرب والاحتفاء بك,فاستغفلوا غفوتنا في عتمت الليل, ليتسللوا إلى عرينك, ويخمدوا نورك الساطع, وطيفك المنير من سمائنا ويحيلوا زهو ربيع ثورتنا ,وطلاوة ابتساماتنا, وسحر ليالينا ,إلى ارض موحلة جدباء تضج بالحزن وتتشح بالسواد .
فما اصدق نبوءتك, قبل ان تمتد إليك يد الغدر والجريمة, لتسكت آخر تنهيدة من صوتك الهادر الجهور((من إنني ذاهب لكنني لا ادري ماذا سيحصل من بعدي))وها هو عراقك ياصديق الفقراء يٌصدّقٌ مقولتك ,ويعزز نبوءتك.
فمنذ ان تركته, أضحى عرافا غارقا يسبح في بحور الظلام والخراب تتناهبه الشحناء والثارات والفتن, ونزيف الدم مدرارا يأبى الانقطاع من نحور أبنائه, وحروب تلد أخرى, وملايين من الشهداء والأيتام والأرامل وشعب مشرد خائر القوى تتناهشه الأعراق والبلدان,’’ ولم يسلم حتى أولائك الذين انقضوا على قطع أنفاسك وإطفاء شعلتك, لاحقهم القصاص فصفوا بعضهم بعضا, لكنهم لم يستطيعوا إخفاء جذوتك, وطيبة معدنك, ونقاء سريرتك, وشجاعتك, وضميرك الصافي في إخلاصك وحبك لوطنك حيث ارتدت إليهم سوأتهم, حين عٌميتْ قلوبهم وإبصارهم, وهم يرموا جسدك الطاهر لتحتضنه مياه دجلة, فخاب ظنهم البائس بفعلتهم النكراء هذه التي أرادوها ستارا و تمويها على العراقيين, حتى لا يهتدوا إلى قبرك ,وما دروا ان جسدك لا يسعه قبر, ولا يستقر في قاع , فقلوب العراقيين وأرضهم ومياههم قبرك, وموطن رفاتك ,حيث تتجذر روحك, فتضفي على شطآن رافديه وسهوله وروابيه ,حيوية وخصوبة وازدهار, ولتغدوا خصالك ومزاياك رحيقا وشهدا يتغذى عليها العراقيون جيلا اثر جيل .
وها هي أقلام من اغتالوك, وتأمروا عليك, يوقظهم اسمك وعنفوانك, وزعامتك وتفانيك من اجل شعبك, فتندب حظها ضمائرهم ,وتشعر بخطيئة جرمها وانعدام بصيرتها, والغل الذي اعتمر في نفوسها, يوم جحدتك وتنكرت, لما قدمته من تضحيات وانجازات وخدمات عجزت كل النظم التي تعاقبت على العراق من بعدك ان تقدم النزر اليسير مما قدمته أنت لشعبك ووطنك رغم قصر فترة حكمك .
فليس غريبا, ان تفرض ألان شخصيتك على عقولهم ومشاعرهم, وأقلامهم ,لا بسلطة القهر والاستبداد كما كانوا يزعمون, بل تفرضها بحب العراقيين وتعلقهم بك, وتفضيلك على كل من لحقوك من الحكام والانظمه, بعد ان بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود, وهدئت النفوس وانكشفت الغمة والغشاوة, التي حجبت وجه الحقيقة طيلة هذه السنين فصرت أنت الذي تكتب التاريخ وتمليه على من ظلموك .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!
- خبر لا يخلو من الطرافه
- اخزاكم الله...اما تشبعون ؟؟؟
- خوش لعبه...!!!
- الوساخة من الايمان
- رسالة اعتذار الى حزب البعث وازلامه الامنيين
- درجة الامتياز ...في زمن التزوير
- التخبط السياسي واستبعاد الكفاءات...سنان الشبيبي مثلا
- مسعود البرزاني ...من وجهة نظر خاصه
- اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه
- زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!
- الف مبروك انتصرنا


المزيد.....




- طبيب أردني على متن سفينة -الضمير- لـCNN: مصممون على الإبحار ...
- إسرائيل تعترض أسطول الصمود العالمي وتعتقل ناشطين.. فما مصير ...
- -لا أريد نوبل لنفسي بل لأمريكا-.. ترامب يتطلع إلى الفوز بجائ ...
- سقوط قتلى في تظاهرات جيل زد بالمغرب وأخنوش يدعو للحوار
- اعتداء أولياء أمور على مدرس في مصر، فما القصة؟
- السلطات الإندونيسية تواصل عمليات البحث عن طلاب مفقودين تحت أ ...
- كيف أصبحت احتجاجات المغرب مادة دسمة في الإعلام الرسمي الجزائ ...
- -جيل زد 212- في المغرب ـ -ثورة رقمية- من غرف الدردشة إلى الش ...
- فرنسا تعترض ناقلة من -أسطول الشبح- الروسي
- هل يمكننا هزيمة الموت؟


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه