رابطة اليسار العمالي - تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 20:37
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
امتدت يد الغدر الظلامي صباح هذا اليوم لاغتيال الرفيق المناضل والزعيم اليساري شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية، بعد أن كان قد نبه بصوته العالي وجرأته الثورية إلى خطورة الوضع السياسي واستفحال العنف السياسي الذي أصبح واضحا للجميع بأن حركة النهضة بأزلامها الجبانة وميليشياتها الإرهابية وقياداتها الإجرامية هي المتورطة فيه من خلال التحريض السياسي والتكفير الديني في المنابر الدينية بالمساجد ووسائل الإعلام والاجتماعات الحزبية والبيانات السياسية ضد كل المعارضين وخاصة منهم قيادات المعارضة الراديكالية في الجبهة الشعبية.
وسواء كانت الجريمة من تدبير السلفيين المجرمين أو ميليشيات ما يسمى بحماية الثورة، فإنها تمثل رسالة واضحة لترهيب المعارضة الجذرية القادرة على طرح البدائل ولكتم الأصوات الحرة الفاضحة لمسار الالتفاف على الثورة وخيانة الشعب ورهن الوطن للدوائر الخليجية والامبريالية، هي في صالح النهضة المجرمة والحكومة الخائنة المستفيدة الوحيدة من كتم هذا الصوت العالي, إن هذه الجريمة السياسية التي طالت أحد رموز الحركة اليسارية في تونس والمعروف بنضاله الساسي والحقوقي ضد الديكتاتورية منذ الثمانينات، إنما تمثل منعرجا خطيرا في مسار الالتفاف على الثورة واغتيالها تذكرنا بجريمة اغتيال الزعيم فرحات حشاد، ولكنها بذات الوقت إعلانا عن نهاية حكم النهضة وكنسها إلى مزابل التاريخ. فبعد أن قادت هذه الحكومة البلاد إلى الأزمة العامة واستفحال المأزق السياسي، ها هي تجر البلاد إلى الفوضى ولم تعد لها أي شرعية لمواصلة حكما بعد أن تورطت في الإرهاب السياسي ولم تعد قادرة على حماية أمن المواطنين بل وتحرض على تصفية المناضلين واغتيالهم بدم بارد، لم يعد لها أي مكان بعد قمعت وعذبت وواجهت المواطنين العزل برصاص الرش وفاحت فضائحها في كل اتجاه.
فليوحدنا جميع دم الرفيق شكري بلعيد من أجل إسقاط هذه الحكومة في الجهات وفي مقرات السيادة وفي كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الداخلية والمجلس التأسيسي، فلنطرد الولاة والمعتمدين وننتخب كفاءات محلية مناضلة لخلق حالات من ازدواجية السلطة، فلندعو جميعا إلى العصيان المدني وإلى الإضراب العام والهدف الأساسي:إسقاط النظام.
رابطة اليسار العمالي
#رابطة_اليسار_العمالي_-_تونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟