أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رابطة اليسار العمالي - تونس - لا لقمع المطالب الاجتماعية باسم التصدي لعنف بعض السلفيين














المزيد.....

لا لقمع المطالب الاجتماعية باسم التصدي لعنف بعض السلفيين


رابطة اليسار العمالي - تونس

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عرف العنف السلفي تحولا نوعيا خلال الأحداث الأخيرة من حيث درجة التنظيم والتزامن في عديد المناطق والجهات، ومن حيث حجم العنف الذي استهدف مقرات الاتحاد الجهوي للشغل وحركة الوطنيين الديمقراطيين والحزب الجمهوري بمدينة جندوبة بعد النجاح الجماهيري الذي حققه الإضراب العام بهذه الولاية المناضلة. ولم يستثن العنف الهمجي مؤسسات سيادية وعمومية وطال المحاكم ومراكز وأعوان الأمن العمومي وتجهيزات الحماية المدنية التي يتحمل كلفتها الشعب الكادح.

ومثلما عبرنا في مناسبات سابقة، فإننا نؤكد على أن الضوء الأخضر الذي أعطته الحكومة لهذه الجماعات والحماية الأمنية والقضائية التي وفرتها لها طيلة الأشهر الأخيرة جعلها تتمادى في ترويع المواطنين، بل إن تزامن الموجة العنفية الأخيرة مع تصاعد الحركات الاحتجاجية في كامل البلاد وفشل الزيارات الحكومية لأغلب الجهات يطرح أكثر من سؤال حول استخدام هذه الجماعات واستفادة الحكومة من ظهور حركة النهضة بمظهر التيار المعتدل ومن تحويل وجهة النضالات الجماهيرية في الجهات المهمشة والقطاعات المستغلة المطالبة بالتشغيل والكرامة والحرية، إلى افتعال معارك موهومة وزائفة بين المؤمنين والكفار لا تعني قضايا الشعب المصرية في العدالة الجهوية والاجتماعية والديمقراطية المحلية والحريات المدنية اللامشروطة، بل تهدد حقه في الاحتجاج ومواصلة الثورة باستغلال قانون الطوارئ ومنع الجولان للإجهاض على المسار الثوري.

لقد أثبتت هذه الحكومة فشلها الذريع على جميع المستويات وفاحت فضائحها التي كان آخرها فضيحة تسريب امتحان الباكالوريا لضرب مصداقية التعليم الجمهوري وتهيئة المناخ لعودة أشكال التعليم القروسطي والقضاء تدريجيا على بعض المكاسب التحديثية للتعليم في تونس. وأما هذا الفشل تلجأ الحكومة كالعادة إلى تحميل المسؤولية إلى "أقصى اليسار" واتهامه بالتطرف وبالمسؤولية عن هذه الأحداث تهربا من مسؤولياتها وواجباتها في حماية المواطنين والمؤسسات العمومية وعجزها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي عن إدارة هذه المرحلة، وهي إذ توازي بين عنف التطرف الديني المروع للمواطنين والمربك للمؤسسات العمومية وبين مواقف اليسار الثوري الفاضح لسياسات لالتفاف اللبرالي سواء لدى الحكومة أو لدى المعارضة البورجوازية، بداعم للمطالب الجماهيرية في تحقيق التشغيل والكرامة والحرية ومساندة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتنمية الجهوية والعدالة الاجتماعية والتسريع بتصفية الإرث الاستبدادي، إنما تحاول الحكومة يائسة النيل السياسي من مكونات اليسار الثوري باعتباره معارضا راديكاليا لسياستها الاقتصادية اللبرالية الموروثة عن العهد السابق.
ومثلما عبرنا في السابق، فإن مساندتنا لحرية الإبداع الفني والثقافي دون شروط لا يعني مساندتنا كيسار ثوري للمستوى "الفني" الرديء والذوق "الجمالي" الهابط المستفز لمشاعر الشعب، ونعتبر أن هذه الممارسات تذكرنا بما حدث مع أفلام سابقة كانت معدة للتوزيع الخارجي والاحتفاء الصهيوني لا يتحمل اليسار الثوري مسؤوليتها. غير أن ذلك لا يبرر الاعتداء على الحريات العامة والفردية ولا يبرّئ الحكومة من التورط خلال عديد المناسبات في توفير الغطاء السياسي والأمني والقضائي لعنف هذه الجماعات وتشجيعها على تخويف المواطنين قصد الترفيع من سقف التراجعات المهددة للحريات العامة والخاصة والمعادية للشباب والنساء والأطفال.

فلتذهب هذه الحكومة الفاشلة، وليتحمل الإتحاد العام التونسي للشغل مسؤوليته التاريخية في تشكيل حكومة عمالية شعبية معادية للبرالية مهما كان لونها.



#رابطة_اليسار_العمالي_-_تونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للوضع الاجتماعي والسياسي الراهن في تونس
- انتخابات 23 أكتوبر تسرق الثورة...فلتقاطعها الجماهير ولتفرض ح ...
- التكفير مقدمة ضرورية للإرهاب
- أسس البرنامج الانتقالي للثورة الدائمة في تونس
- تونس: الشعب يريد الثورة من جديد، من أجل إسقاط حكومة المبزع/ق ...
- بيان بمناسبة عيد العمال العالمي ليكن 1 ماي 2011 بداية تجذير ...
- لا لحكومة الغنوشي المبزع التجمعية صنيعة أمريكا وفرنسا
- نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رابطة اليسار العمالي - تونس - لا لقمع المطالب الاجتماعية باسم التصدي لعنف بعض السلفيين