الشلة والشلل والشللية واشياء اخرى!!!

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 14:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

-صديقك آخر هو انت الا انه غيرك بالشخص/ارسطو....
-ان الشتائم في السياسة تعبر عن مدى عجز صاحبها على تقديم نقد علمي لخصومه السياسيين/لينين....
لا قدحا ولا ذما وايضا ليس نقدا،ولا اي من معاني الحكم او الادانة او الوعظية او الارشاد او التنديد او السلب.انه مجردوصف وعرض لحالة ملموسةجدا لبعض ما ينشر في الحوار المتمدن من مقالات وتعليقات الرد والضد.وليعذرني اطراف الصراع والسجال والجدل الساخن!الفكري(ايديولوجي-معرفي-عقدي-سياسي-ثقافي).حتى بلغنا الاصطفاف العرقي والديني(القومي-الطائفي)!الشلة-الشلل-الشللية!طوابير متواجهة ومدججةبالكلمات من(شينات ولامات)..من جماعية اراء وميول وتوجهات ذات صبغة ولون واحد!..ومحسوبية مع هنا ضد هناك!ومزاجية تخلط الهوى بالرأي،والرأي بالمنهج،والمنهج بالفلسفة،والفلسفة بالدين،والدين بالعلم،والعلم بالايديولوجيا!كوكتيل كشكولي!!وايضا ازدواجية(جانوسية)!وفئوية متحزبة طاردة لمن لاينتمي لخصلة الصوف او القطن او الحرير المطوبة بعضها على بعض!المهم التكردس تحت خانة وراية شللية!ساحة معارك ومتاريس وخنادق!استعراض عضلات فكرية(نصية)المرجعية،وتأويلات ومفاهيم غائمة ومتضاربة ومتناقضة!نهزمكم..لننتصر!!..هذا يصرح بمقولة مستندة لنصوص،وذاك يتوعد بالمصادر ومافي جعبته من مراجع،وآخر يروي بطولاته ومآثره التاريخية الوهمية!!..الشللية والشلل والشلة!كلها تقود الى داخل ملتحم وحصين،يتداعى له جمع الخلية بالسهر والحمى!،رافضا الاخر المختلف(الغريب) والشيطاني!!..افهام وافكار ويقينيات دينية احادية،مناوشات حربية الالفاظ،بين بعض الكتاب والمعلقين،وتجاوز بالكلمات لحد القذف والمس الشخصي للذوات المساهمين في الكتابة والتعليقات والردود المضادة!وليعذرني الاخوة مرة اخرى،فنحن ياسادتي الافاضل في موقع يساري علماني ديمقراطي.والحرية فيه ليست هامشا واجتزاء بل متنا وكلا،فسيحا ومرحبا وحاضنا للجميع،وليس به خطوط حمراء او استثناءات الا للفكر الظلامي والفاشي،والحرية ممتدة بلا حدود لكل الاراء والمواقف.ولكن ماذا نجد؟!لدى البعض طبعا!لاحوارا ولاتبادلا او تفاعلا،ولا مداولة او مداورة لكل ما يطرح من افكار!ما نجده لدى البعض تشنجا،ونمطية في التفكير وتقولب!ولا ينافح احدهم او يجادل او يحاور من اجل الحقيقة والمعرفة والوعي المتنور،بل من اجل تأييد الذات وخصلة الصوف التي هو خيط فيها!حقا وباطلا.قمعا فكريا وعنف فحولةوادعاء تعالم،وسجالات حادة،وتعبيرات مسننة ذات مخالب!!..سخرية..وتسفيه وتهوين وهجاء مر وازدراء وتنابز!-والنعوت تطول-!..صمم معدي!ولا يسمع احدهم الا صوته او صوت من يؤيده او يؤكد رأيه او عضوا في شلته!فيتبادلوا الانخاب في مهرجان المديح والتقريض المتبادل!.انها ممارسة العاب صبيانية في زقاق شعبي!حراس ولصوص!هنود حمر ويانكي!ان ما يجري ليس( حوارا متمدنا)بل (جدلا متبديا)!-من البداوة-..لكل قبيلته ورهطه(شلته)،ولكل اصفيائه وخلانه!كل جمع يردد نشيدا واحدا مختلفا عن الآخر!غير مسموح بنشاز وارباك او خلل من الخارج!.لحن قطيع غير مرحب بالغريب المتطفل!.المستبد برأيه لا يحاور الا نفسه!.دوائر مغلقة من التعصب والتخشب.عصاب جماعي متبادل يتجلى بالحدة والصراخ!ليس هناك من جسور للتواصل والتحاور والتسامح،او التبادل الثقافي التوليدي المثمر والراقي.انها الانوية النرجسية الفاضحة،والتي تنز بالغرور والقحة والفضاضة!ولو اخذنا بالتحليل النفسي(الادلري)،فلا نجد سوى البحث عن الاعجاب والتقدير والاستحسان،واثبات التميز والتفوق والكمال!!!..الكتاب والقراء(مثقفون)-كما يفترض-وينبغي عليهم كنخبة-وايضا كما يفترض-:انضاج وتوليد افكارا جديدو منتجة وايجابية ومتقدمة،تساهم بتطويروعينا واضاءة عقولنا،لا ترديد احفوريات اكل الدهر عليها وشرب ونام!وايضا ما يجد من تقليعات وموضات فكرية تفرزها الايديولوجيا الرأسمالية في غسقها!وهذا لايجدربمن يتحلى بالحد الادنى من الوعي والثقافة والمعرفة.انهم يماهون بين افكارهم واشخاصهم!فاذا ما نقدت او فندت او دحضت رأيا لاحدهم،فسرعان ما يبادرك بالعدائية،ويعتبر ما تقوله مسا شخصيا به،وكأن الحقيقة في جيبه،او كلاهما لا ينفصلان!.ورغم اعترافنا بأن هذا نزوع ثابت في الطبيعة السايكولوجية للانسان،ومن الصعب تغيرها!ونعني بذلك(الانحياز للذات)!الا ان من يتصدى للتنوير وبث الوعي العلمي،ويمارس فعلا ثقافيا عقلانيا ومنطقيا وعلميا وتقدميا،لا يليق به الهبوط لمستوى الجاهل الجلف-مع احترامنا وتقديرنا لكل الناس البسطاء-في التعامل مع زملاء في الهم المعرفي والالتزام الفكري والتبني الثقافي،وفي موقع متمز وجاد كالحوار المتمدن،فهل من ضرورة لنشر الغسيل،والتطرف والتهجم العاري والمكشوف امام الكتاب والقراء،وسيل الاتهامات التي تتجاوز الخلاف بكثير؟؟!!ولان الحياد يتيم فلا عزاء له!!!..ولاء اعمى !(امعة)لخصلة قطن او حرير!!..لست ملزما بأن تعلق على ماتقرأ اذا لم يعجبك الموضوع؟!بل من باب اولى لست ملزمابأن تقرألفلان اذا لم يتفق مع هواك او مذهبك الايديولوجي او طائفتك الدينية!!فتجنب وحل الدوغما!واحترم كل الاراء ليحترم رأيك!انت حر في ان تناقش او تجادل وتختلف،ولكن بروح الاحترام المتبادل والاخاء والمدنية.فأرجو ان تتسع الصدوروالعقول للنقد وقبول الاخر المختلف،والتجمل بالحلم والسماح والنضج العقلي والاخلاقي،وعدم استخدام مفردات لاتمت لا للادب ولا للفكر بصلة!.ولنكن اهلا للكتابة في موقع ومنبر جميل وحر وديمقراطي..وسيبقى هذا الموقع بارزا وشامخا ومتصدرا المواقع بنا او بدوننا!!.وتقبلوا اعتذاري واسفي وحزني ونحن نشاهد بأسى وحرقة عرض الاسفاف والطعن والقصور البشري الصاخب والعنيف!!!............................
...................................................

وعلى الاخاء نلتقي

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل