أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد صموئيل فارس - وثيقة غسل الايادي !














المزيد.....

وثيقة غسل الايادي !


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 20:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ستظل كل المبادرات التي تقدم داخل القاعات الفاخره والغرف المغلقه حبر علي ورق كل من جلس اليوم في لقاء مشيخة الازهر جاءوا برغبه قويه في غسل ايديهم من مستنقع الفوضي التي دخلت فيها البلاد بفضل الحاكم الحالي

من يظن ان من اتوا الي هذا الاجتماع وهم يمثلون الشارع فهؤلاء مخادعون ويضللوا انفسهم وكل ما رغبوا فيه هو غسل ايديهم من الدماء التي تسيل في شوارع مصر هؤلاء يرفعون الغطاء السياسي عما يحدث في الشارع

والكل يحاول تبرءة نفسه لكن في واقع الامر الوثيقه التي خرجت بلامعني واتفاق بعيد كل البعد عن ما يحدث في الشارع لم يوضح لنا احد من هو مسئول عن الدم الذي يراق الان في الشارع من وهو المسئول عن تكريس العنف والميلشيات

التي اصبحت تخدم مصالح سياسيه الكل يعلم ان ميلشيات الاسلام السياسي كحازمون والفرقه 95 الاخوانيه بقيادة نائب المرشد خيرت الشاطر هم من افقدوا الدوله هيبتها وصنعوا الفوضي التي تعيشها مصر الان لااحد يعلم من قتل المتظاهرين في الاتحاديه

واحتجز وعذب المئات دون وجه حق ولا يوجد خطاب رسمي يضع النقاط فوق الحروف ويدين ان من قاموا بذلك هم اعضاء الجماعه وميلشياتها وكل ملابسات الاعتداء موثقه بالصوت والصوره لكن التضليل هو سيد الموقف

اتوا الي الحوار ليقول كل منهم انه غير مسئول ويحاول تبرئة ساحته اما الاطراف الحقيقيه فهي تحاول مد فترة البقاء وتأجيل المحتوم والمقرر فعله أجلا ام عاجلا فلا توجد هناك فرص اخري لآن الامر خرج عن السيطره

كما قلة في مقالي السابق الحوار يحتاج الي الاطراف الفاعله في الشارع وحتي لاندفن رؤوسنا في الرمال فالامر بات واضحا اننا امام تفكك لبنية الدوله الرئيسيه في اجزاءها الامنيه وهو ما تحاول بعض الاطراف اللعب عليه ونرجع الي مقولة نائب الرئيس

محمود مكي والذي قال ان البقاء للاقوي محاولة تفكيك الاجهزه النظاميه للدوله كالجيش والشرطه والمخابرات واحده من احلام خيرت الشاطر بجماعته ليتمكن من تحويل مصر الي إماره كالتي تدار في غزه وبما ان اول مطالب الجماعه

التي قدموها للعسكر هو خروج الاف المساجين المتورطين في قتل مصريين من الجماعات الارهابيه وهو النظام البديل في حال تفكك الاجهزه الامنيه واحكام الجماعه السيطره عليها بإدارة هذه الميلشيات وتكوين جماعات دينيه مشابهه لما يحدث في افغانستان وغيرها

من الدول التي وقعت فريسه لهذه النماذج الفاشيه ولكن الجديد علي الساحه خروج الشباب بإبتكارات جديده لجماعات مثل البلاك بلوك والتي تنتهج نفس منهج الميلشيات ولكن مع فارق الامر في النوايا والطرق ولكنه نموذج يحاكي ما يحاولون فرضه علي مصر

ولم يعد الامر مجرد فكره او مزحه لكنه دخل في حيز التنفيذ العملي علي الارض والاكثر ثراءا للفكره انها لاقت قبول كبير عند قطاع عريض من الشباب الذي لااحد يعلم انتماءه او اتجاهه لكنه يبحث عن حقه بصوره يراها مناسبه لما تعيشه مصر مع هذا التفكك الحالي

انتشار الامر في شتي محافظات مصر جعل الجميع في ذهول حول هذا التحول في طريقة التفكير والابتكار السريع بتلك الصوره وهو ما جعل الامر ينذر بخطر علي الجميع ولنرجع الي اطراف الحوار الحقيقيين

اولا الشارع فاقد الثقه تماما في الجماعه ونواياها الي جانب المعارضه الهشه الحاليه والتي تتأرجح بين الحين والاخر في مواقفها اذن ليرجع الجميع الي المرحله الانتقاليه وما كان يريد ان يسمعه العسكر من الثوار هو ضمان حقيقي لعدم المساس بمكتسباتهم الاقتصاديه

علي الاقل في هذا التوقيت الي جانب شركائهم من الاجهزه الامنيه السياديه كالامن الوطني والمخابرات العامه والحربيه هؤلاء هم الاطراف الحقيقيه في ادارة الصراع الحالي في الشارع الجماعه فشلة بصوره مدويه في ادارة البلاد وخروجها لن يتم إلا بهذا

الحوار الجاد علي الارض لابد ان تبدئ الصوره في مصر من الصفر مره اخري هذا امر حتمي حقنا للدماء واختصارا في الوقت فقد تظل البلاد في هذه الفوضي لسنوات دون جدوي نريد تفكيرا عمليا علي ارض الواقع نجد معه مخرجا لآزمة البلاد الطاحنه

والذي يظن ان حوار مشيخة الازهر سيسفر عن استقرار لا اظن لانه مجرد ابراء ذمه ولم يجلس فيه اصحاب الازمه ومن بيدهم الحل الشارع يتحدث عن نفسه ولا يوجد ممثل حقيقي للشارع الان ولم تقدم ادانه للميلشيات المعروفه المنتميه للتيار الديني

التي هي من كرست لهذا العنف والقتل ولم تحدد دور الداخليه باسلوبها القمعي والقتلي الذين لقوا حتفهم برصاصها ولم تحدد لنا هل بالفعل يوجد رئيس في مصر ام لا الرجل لم يخطب مره واحده للشعب إلا ويكذب عليه ويضلله في كل كلمه تخرج منه

هذه الوثيقه التي خرجت اليوم علينا ليست لنبذ العنف لكنها لتبرئة مرتكبي العنف وغسل الايدي من دماء المصريين



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار البناء مؤسسه عسكريه قوي ثوريه أجهزه سياديه ؟!
- الثوره مستمره في فرم اعدائها ؟!
- جبهة الانقاذ والامتحان الاخير
- بين زيارة العريفي وماكين هدف واضح ؟
- لماذا زار وزير خارجية ايران البابا ؟!
- سامر سليمان في المسيره
- النظم متعاقبه والطريقه واحده فيما يختص بالاقباط !
- الرجل الحديدي الذي يحكم من خلف الستار ؟
- الرجل الحديدي الذي يحكم من خلف الستار ؟!
- مصر بعد معركة الدستور ؟!
- المعينين من الاقباط داخل مجلس شوري الجماعه!
- الاقطاعي وأنا ؟
- الي الشاطر وحجازي والبلتاجي ؟!
- لماذا الدماء علي جدران القصر ؟
- موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!
- علي المصريين أن يتمسكوا بالامل ويتذكروا تاريخ النضال السلمي
- الجماعه تتهاوي أمام غطرست السلطه وشهوتها !
- فليحذر المصريين خبث الآخوان لتمرير الدستور !
- سر الشاي بالياسمين عند الاخوان المسلمين ؟!
- إعلان دستوري غير دستوري يوحد مصر !


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد صموئيل فارس - وثيقة غسل الايادي !