أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - انهم يحرقون المصاحف !














المزيد.....

انهم يحرقون المصاحف !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو ان العقلية التي تتحكم في الارهابيين واحدة...والنتائج التي تقود اليها هذه العقلية" المريضة والمضللة" واحدة ايضا، وهي التي تتجسد في سلوكهم وتصرفاتهم التي يكون لها اثارا مدمرة على المجتمع الذي تتواجد فيه خلاياهم ويكون لها فيه سطوة وقوة ، وقد بات هذا واضحا كالشمس في رابعة النهار فيما يقومون به من تفجيرات وحرائق وتدمير اينما تمكنوا ووجدوا الى ذلك سبيلا.
نطرح هذا المقدمة التي لاتحتاج للكثير من الـتأمل ونحن نسمع وسائل الاعلام تُخبرنا بأن المتطرفين الاسلاميين في مالي قد قاموا، بكل وقاحة، وبعد أن شعروا بخسارة سيطرتهم على المدينة التراثية المدرجة على لائحة التراث العالمي عام 1988 " تمبكتو" مع اقتراب القوات الفرنسية والمالية اليها، بأحراق معهد «أحمد بابا» الذي يضم مكتبة " تحتوي على أكثر من 20 ألف مخطوطة تاريخية لاتقدر بثمن والتي يعود تاريخ بعض منها إلى القرن الثالث عشر.
المشكلة من وجهة نظري ليست في حرق مكتبة ما من قبل هؤلاء الطغمة المعروفة بعدائها للثقافة والعلم والمعرفة والحضارة، لكن مايمكن ان يعد مشكلة كبرى هنا وتستحق الوقوف عندها والتي لايمكن لهم ان يجدوا لها تبريرا ،هو انهم يحرقون المصاحف الاسلامية مع احراقهم هذا المكتبة، فهؤلاء الذي يدعون التدين وتطبيق الدين وشعائره يقومون بحرق أهم مصدر أساسي للدين وهو كتاب الله العزيز القران الكريم، اذ احترقت النسخ الموجودة منه مع حرق هذه المكتبة، بالاضافة الى الايات القرانية الموجودة في الكتب التاريخية!.
مافعله الارهابيون من عملية دنيئة ليس أمرا جديدا على امثالهم، ونحن هنا لانناقش عدائهم الهستيري للثقافة والعلم فهذا أمر مفروغ منه وليس جديدا عليهم ، بل نناقش قيامهم باحراق نسخ من القران في تفجيراتهم الدموية.
ففي العراق يقوم الانتحاري بتفير نفسه في الحسينيات لتكون النتيجة قتل عشرات المسلمين وهم يؤدون صلاتهم مع تدمير المسجد واحراق كتاب الله القران الكريم في نفس المكان، وبذلك يقوم هؤلاء المتشددون، بانفسهم وبايديهم الاثمة ومع سبق الاصرار، باحراق القران الذين يدعون، زورا وبهتانا، انهم يسيرون على منهجه الذي رسمه للانسان في حياته.
حرق القران الذي ينتج عن عمل ارهابي لايشمل حسينيات الشيعة فحسب ! بل يمتد ذلك الى جوامع اهل السنة ايضا، وماشهدناه في السنوات الماضية من تفجيرات انتحارية في بعض مساجد اهل السنة يؤكد صحة هذا الامر، بل انهم قاموا بتفجير انتحاري داخل جامع ام القرى الذي يمثل رمز معنوي لاهل السنة في العراق باعتباره المقر العام لهيئة علماء الدين السنة سابقا ومقر الوقف السني حاليا ، اذ لم تمنعهم هذه الرمزية ولا المصاحف الموجودة في المسجد من القيام بتفجير المسجد واحراق من فيه من المسلمين والكتب المقدسة !
سؤال اخير نطرحه على هؤلاء المتشددين وعلى كل من يؤيدهم قولا وفعلا :
ماذا يكون رد فعلهم اذا ما قام اي مسلم او غير مسلم بفعل يؤدي الى حرق القران ؟ ومالمصير الذي ينتظر هذا الشخص ؟
الجواب: قتله من غير اي تردد ...لكنهم لايفعلون ذلك حينما يحرقون القران في تفجيراتهم البشعة في مختلف ارجاء الارض ، ولا حتى يحاسبون انفسهم على هذا الفعل او يعتذروا عليه !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمائم في خدمة السياسة !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي مرة اخرى !
- التظاهرات السنية وجدل اللامعقول والمعقول !
- لماذا اطلقتم سراح السجينات ؟
- مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - انهم يحرقون المصاحف !