أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - الامانة من حصة المجلس الاعلى !














المزيد.....

الامانة من حصة المجلس الاعلى !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 22:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حتى لا أتهم انني اقف ضد المجلس الاعلى في مقالاتي، كما هاجمني بعضهم حينما تعرضت بالنقد لتصريحات سابقة للسيد عمار الحكيم، والاخير لديهم شخصية مقدسة لايجب التعرّض لها حالها حال جميع الاحزاب السياسية العراقية والعربية، ليبرالية أم اشتراكية، أسلامية شيعية ام سنية، التي تقدّس رموزها وترفعها فوق مستوى البشر، فانني اود التأكيد في بداية المقالة بان التصريح الذي اضعه اليوم على مبضع النقد ومشرط التفكيك وطاولة التحليل، وهو عنوان مقالتي اعلاه، يشكل نموذج للمنهج الحاكم في السياسية العراقية اليوم، وصورة نمطية، لكل اسف، لتعامل الاحزاب والتيارات السياسية مع مناصب الدولة العراقية.
فالتحدث بمنطق الحصص بالنسبة للمناصب السياسية لايختص بالمجلس فحسب بل أن جل الأحزاب السياسية في العراق التي تتقاسم المناصب والغنائم فيه تعتبر العديد من المناصب بانها حصتها وان من الخطأ ان تذهب لغيرها لانها جزء من استحقاقها الانتخابي او القومي او
الطائفي. ولهذه الاحزاب ، في حقيقة الامر، تبريرات ومسوّغات بعضها يمكن قبولها بالرجوع الى تاريخها النضالي المتجسد في مقارعة اعتى ديكتاتورية في الشرق الاوسط والتي تمثلت في نظام الطاغية صدام حسين.
فبعد ان أعلن أمين بغداد السيد صابر العيساوي، في الثامن من أيلول الفائت، عن أستقالته من منصبه، بدأت العيون، السياسية طبعا وليست عيون المواطن البسيط المسكين الذي يحلم ان يكون موظف في أمانة العاصمة وليس أمينها، اقول بدات تتجه العيون صوب هذا المنصب، الذي يدر اموالا طائلة على من لايخاف الله ويخلو قلبه وضميره من الحس الوطني والانساني، وحينها أعلن المجلس الاعلى فورا أن منصب الامانة من حصته لثلاثة اسباب:
1- قطع الطريق على كل حزب يفكر في استيزار هذا المنصب لعلمه ان هذا المنصب محط انظار الكثير من الاحزاب والكتل السياسية.
2- ان المجلس الاعلى يمر الان في مرحلة ضعف سياسي واضح، فيما يتعلق بمشاركته في الحكومة التنفيذية فضلا عن مستوى تمثيله البرلماني، وليس فيما يتعلق بشعبيته وموقعه بين الناس اذ بدا مؤخرا اكثر تنظيما وافضل من عهده السابق على المستوى الشعبي، لذا يُصبح من السهولة على بقية الاحزاب ان تستولي على هذا المنصب.
3- اقدام المالكي، بحسب ما نقلته بعض الصحف، على تعيين وكيل امانة بغداد للشؤون الادارية عبد الحسين ناصر المرشدي لادارة امانة بغداد بالوكالة خلفاً للسيد العيساوي الى حين اختيار شخص اخر تتفق حوله الاطراف لتولي المنصب"، ومن الممكن للمنصب بالوكالة في العراق، كما يُدرك ذلك قادة المجلس الاعلى، ان يستمر لعدة سنوات كما هو الحال في الكثير من المناصب التي يشغلها الكثير بالوكالة منذ سنوات.
اعلان المجلس الاعلى ان " "هذا المنصب من حصة المجلس الأعلى،" كما جاء على لسان السيد شبر في حديث لوكالة السومرية نيوز 26 من الشهر الماضي، مؤشر على رغبته الحقيقية بتعيين شخص تابع له في هذا المنصب او بمعنى اخر حصر تعيين المنصب بترشيح المجلس حصريا، بل أكد سيد شبر بان المجلس لايقبل أن يكون أمين بغداد بالوكالة، مشيرا إلى أن المجلس قدم لرئيس الوزراء " أسماء عدد من المرشحين ليترك له حرية اختيار من يراه مناسباً" داعيا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى " عدم تهميش المجلس الأعلى ووضع أمانة بغداد تحت مسؤوليته ".
ويجب ان نشير، من باب الموضوعية والامانة في نقل التصريحات وتوجهاتها، أن هنالك من يشترك في رؤية اعتبار منصب الامانة من حصة المجلس، فقد بيّنت النائبة عن العراقية فائزة العبيدي في تصريح لـ "المدى" الخميس 27-9-2012 إن "منصب أمين بغداد هو من حصة المجلس الأعلى، وأن الأمر لا يزال مبكرا على ترشيح بديل عن العيساوي". لكننا نعلم، كا هي الحال دائما في الكثير من تصريحات الاحزاب، ان بعض منها ليس حبا في فلان بقدر ما كونها بغضا باخر واظن ان هذا التصريح هو من هذا القبيل ، حيث تخشى القائمة العراقية من تولي مقرب من المالكي هذا المنصب.
بعض النواب من كتلة المواطن، وهو اسم اعضاء المجلس الاعلى في البرلمان، أنطلقوا من رؤية اخرى ومبرر اخر لمطالبة رئيس الوزراء بهذا المنصب ، اعتمادا على وقوف المجلس خلال السنين السابقة مع المالكي، وفي قضية المحاولة الاخيرة لسحب الثقة عنه الذي كان المجلس فيها احد من وقفوا مع المالكي وكانت لهم رؤية مستقلة حول موضوع سحب الثقة عنه.
وفي هذا السياق اكد السيد عزيز العكيلي بان كتلة المواطن وضعت الكرة في ملعب المالكي من" خلال عدم طرح اي اسم بشكل علني لنرى مدى وفائه لكثير من مواقف المجلس الاعلى على مر السنوات الماضية وفي احلك الظروف حيث وقفنا بجانبه في السراء وعليه ان لايبخس حق المجلس بمنصب الامين لبغداد" ، وأظن ان المالكي سوف لن ينس هذا الموقف ولا سوف يهمل رغبة المجلس في الحصول على منصب الامين كنوع من الترضية او المكافأة على مواقفهم معه.
كل هذه الاراء والتبريرات والمواقف المتعلقة بمنصب الامين تدل على شيء واحد لايقبل التأويل والتفسير والتخريجات، وهو ان المنهج الذي يسير عليه قطار العملية السياسية مازال في مراحله الفتية، ان استخدمنا عبارات متفائلة ولم نلجأ او نحتكم للغة المتشائمة ونقول يسير في مسار خاطئ وبانتظاره عواقب وخيمة.
فالحديث عن المناصب بمنطق الحصص أمر مؤسف ومثير للأسى لايرضى اي عراقي متطلع لعراق ديمقراطي تسوده العدالة والحرية خصوصا وقد شارفت التجربة السياسية العراقية على بلوغها العشر سنوات، مما ينبغي الان التفكير بجدية في استخدام منطق سياسي اخر في ادارة الدولة وفي تسيير اعمالها وخدمة مواطنيها.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !
- جواد المالكي بديلاً عن نوري المالكي !
- أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !
- لاتخسروا مقتدى الصدر !
- فلسفة الشيعة في مواجهة الموت !
- عجائب البرلمان العراقي السبع !
- لاتخسروا مسعود برزاني !
- مقالات بحثية...الجزء الاول / إدمان الفيسبوك!
- الديلي ميلي تفضح الملك البحريني !
- العراق سيقود العرب...افتتاحية بلومبرج الأمريكية !
- ستيف جوبز...وكلمات علي بن أبي طالب !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - الامانة من حصة المجلس الاعلى !