أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - لا خوف علي العروبة والاسلام














المزيد.....

لا خوف علي العروبة والاسلام


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 13:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


متي ما تبرز فكرة الدولة العلمانية علي السطح .ترتفع في المقابل الاصوات الداعية الي الدولة الدينية .بل وتعلن رفضها القاطع لتلك الفكرة .وتحث في
ذات الوقت اتباعها الي ضرورة مناهضتها واستئصالها بكافة الاشكال .وحينما اتفقت بعض قوي الثورة السودانية علي ميثاق يدعو الي الفصل بين الدين
والسياسة اعلن بعض المستفيدين من الاوضاع الراهنة اعلنوا رفضهم لاي فكرة تسعي الي الفصل بين الدين والسياسة .ولكن هذا في حد ذاته لايعتبر ازمة او
تحدي باعتبار انه حق من حقوقهم التي كفلتها لهم الطبيعة والدستور. حيث يكمن الخطر في زعم هؤلاء بان الدولة العلمانية تسعي الي او ستتسبب في
استئصال العروبة والاسلام.
ولقد برزت مثل هذه الاصوات بصورة كبيرة في الاونة الاخيرة .بيد ان الاسواء من ذلك انها نجحت في ايهام الكثير من الذين يعتنقون الاسلام
بصحة ماتذهب اليه .وليس غريبا في ظل هذا الوضع ان ان تجد الكثير من المواطنين يعتبرون كل من يدعو الي الفصل بين الدين والسياسة يعتبرونه
عنصريا ومعاديا للثقافتين العربية والاسلامية.
واذكر انه عندما دعا الدكتور جون قرنق ديمبيور زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الي اقامة نظام سياسي حديث يقضي بفصل الدين عن السياسة
كما يقلص هيمنة الثقافتين العربية والاسلامية علي مفاصل الدولة ـ عندما دعا قرنق الي ذلك ـ نشطت اجهزة الاعلام الرسمية في ادانته .وعملت علي
تشويه صورته بل وجعلته عميلا صهيونيا وطابورا خامس .واطلقت عليه صفة "عقار" وهو مخلوق خرافي يقال انه بلا "ركب" كما انه يلتهم لحوم البشر.

ولكن كافة التجارب تثبت بانه لاخوف علي العروبة والاسلام في ظل الدولة العلمانية .لانها تسعي في المقام الاول الي تحييد الاله عن صراعات البشر
.كما انها ترفض في ذات الوقت فكرة اضطهاد الاخرين اوحرمانهم من حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية .ولو كانت العلمانية تسعي الي استئصال
العروبة والاسلام لما فر المسلمين من بلدانهم للاحتماء في دول تعتبر في نظرهم كافرة وملحدة .
وتشير الكثير من الاحصائيات الي ان المسلمين في الدول العلمانية يمتازون باغلبية الحقوق التي انتزعت منهم في اوطانهم التي يزعم حكوماتها بانهم
يطبقون شرع الله.واذا اخذنا بالفرضية القائلة بان العلمانية تعمل علي استئصال العروبة والاسلام اذا ما اخذناها محمل الجد فان المنطق يلزمهم
بالا يهاجروا او يفروا الي تلك الدول او ان يطالبونها بحمايتهم من اخوتهم الذين يتفقون معهم في العرق والمعتقد.
والسودان كدولة تتميز بالتعدد العرقي والثقافي لايمكن ادارته دون نظام علماني يقضي تتحييد الاله ويمنح كل فئة او ثقافة الفرصة للتعبير عن
ذاتيتها وخصويتها.اما اقامة نظام ثيوقراطي اخر علي انقاض هذا النظام فهو المدخل الي دمار ماتبقي من وطن.
في المقابل يتوجب علي دعاة الدولة العلمانية ان يعملوا علي تغيير الصورة السالبة التي رسخت في اذهان الكثير من قطاعات الشعب حول رؤيتهم
واطروحاتهم السياسية .بل ويؤكدوا بالادلة والبراهين بانه لاخوف علي العروبة والاسلام في ظل النظام الذي يسعون الي اقامته.
بينما علي معتنقي الثقافتين العربية والاسلامية ان يدركوا بان العلمانية ليست كما يصورها البعض .وانه لاتعايش ولاسلام الا في ظل نظام علماني
تعددي ديمقراطي يفصل ماهو ديني عما هو دينوي.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتفق قبل ان نسقط النظام
- -الله- بري من محمد
- عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك
- نحتاج وطنا ..لا حكومة تدخلنا الجنة
- السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع
- هل يخاطب الاله عباده بمبهم الكلام؟
- محمد في التوراة والانجيل
- يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر
- الشخصية الحقيقية للمسلم
- لماذا يخافون علي الاسلام
- الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
- -الله- ليس هكذا
- هل كرم الاسلام المراة؟
- مصحف جديد..عالم سعيد
- كيف يصفح الله عن محمد؟
- محمد ومحاولة اللعب بعقول الناس
- ازمة المسلمين
- لولا العنف لما كان الاسلام
- ماموقف الشعوب الاخري عند الاله
- امنحوا الاسلاميين فرصة اخري


المزيد.....




- وسطاء المفاوضات يدعون إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق ا ...
- 3 منهم حالتهم خطيرة.. إصابة 10 أشخاص بحادث في إستاد جامعة لش ...
- بالتزامن مع خارطة طريق بايدن.. ما دور رئيس -سي أي إيه- في مف ...
- أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك ا ...
- فيديو طريف لمشجع يطلب التقاط صورة مع ولي العهد السعودي والأم ...
- اضطرابات في حفل التخرج بجامعة شيكاغو تضامنا مع خريجين عوقبوا ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في قضية -سفاح التجمع- حول -5 وشوم على جسد ...
- إيران.. زهرة إلهيان تقدم أوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية ال ...
- -العملية رقم 2000-.. -حزب الله- يسقط مسيرة إسرائيلية من نوع ...
- كراتشفيك: الديمقراطيون مستعدون لإلقاء اللوم على ترامب في أي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - لا خوف علي العروبة والاسلام