أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك














المزيد.....

عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 16:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لمناهضتي وانتقادي تعاليم ديانتهم ؛ يعتقد الكثير من الذين يؤمنون بمحمد يعتقدون باني اهدف الي تشويه صورتهم .كما اسعي الي استئصالهم .ولذلك
يعملون علي تجريمي وتاثيمي ووصفي بابشع الصفات التي وصف بها مؤسس ديانتهم كافة الذين يختلفون معه في الاعتقاد او التفكير او التوجه السياسي
والثقافي . والاسواء من ذلك انهم يعتبرون كل من يتفق معي فيما اذهب اليه .يعتبرونه عدواً لله والوطن والدين بل ويشددون علي ضرورة اراقة دمائه
وحرمانه من اهم حقوقه التي منحها اياه الاله وهو حق الحياه الذي تقره كافة المواثيق والاعراف الانسانية .
قد يتسال البعض :فطالما اني لا اهدف الي تشويه صورة الاسلام والمسلمين او اسعي الي استئصالهما فالي ماذا اهدف؟
كانسان مؤمن بالخير والعدل والمساواة والمحبة احترم واعترف بحق جميع المسلمين في اعتناق مايرونه صائبا.ولكني ارفض في ذات الوقت استخدام ما
يعتنقونه لاعادة انتاج الاخرين او حرمانهم من حقوقهم التي اقرتها الطبيعة.كما اني ارغب من المسلم ان يعيش ويدعو الاخرين يعيشون طالما انهم لم يعتدوا
عليه او يقسروه ليعبد ما يكون ضد اراداته.
وحينما اوجدنا الاله علي الارض فهو لم يمنح المسلمين حق السيطرة علي الاخرين او التحكم في تقرير مصيرهم .وكلما فعله هو ان ساوي بينه وبين المكونات
الاخري . وانا لا اعتقد باي شكل من الاشكال بان الاسلام هو الدين الرسمي للاله .وعندما انتقد الاسلام فانا اهدف في المقام الاول الي اثبات تلك الحقيقة .اي بمعني
اخر فان المسلمين ليسوا خلفاء الله في الارض .وانما هم بشر مثل الاخرين وهذا بدوره يعني ان لا ينظر هؤلاء الي كل من يختلف معهم بعين الريبة والشك .
او اعتباره كافر وملحد .بل فالمنطق يلزمهم بان يعترفوا بهم ويعملون بكل قوة علي العيش معهم في سلام.
يقول المثل الشائع :"اسمع كلام الذي يجعلك تبكي ولا تسمع كلام من يجعلك تضحك"وانا عندما انتقد تعاليم الاسلام وممارسات المسلمين ـ ادرك جيدأ ـ
بان انتقادي مؤلم وصادم للكثير من المسلمين .ولكن لأن تُصدم وتصاب بالالم وتعرف الحقيقة افضل من ان تعيش ابد الدهر سعيد وانت غافل عنها .وكلما
اسعي اليه انا وغيري هو ان ندع المسلم يتخلي عن عقلية القرن السابع .بل ويقر بكافة التغيرات التي طرات بالعالم حتي يدرك كيف يسير حياته ويساعد الاخرين
في ذلك ؛ لا ان يجتر افكار وتعاليم الماضي ويسعي بكل قوة الي تطبيقها وهو يدرك بان ذلك سيتسبب في تدمير الانسانية باكملها.
وعندما تسيطر علي المسلم فكرة ان الاخرين يرغبون في في استئصاله فحينها سيتحول الي آلة تدمر كلما يقع في طريقها ..وهكذا سيعم العالم الخراب
.ولكن عندما يعتز المسلم بديانته ويحترم ويعترف بالاخرين ولا يعمل علي اضطهادهم او احتقارهم فحينها ستعيش البشرية في سلام وامان .
واذا توصل المسلم الي اجابة موضوعية للسؤال:لماذا لايتم انتقاد بعض الاديان الاخري وخاصة ان الناس يعترفون بانها بشرية ـ بينما ينتقدون الاسلام ـ اذا ما توصل
الي اجابة لذاك السؤال سيدرك الاسباب التي دفعت البعض يقومون بانتقاد ديانته .اي بمعني اخر هم لا ينتقدون الاسلام لانه بشري او غير منزل من اله الكون وانما
ينتقدونه لانه يحرض الي قتالهم واحتقارهم واستئصال كينونتهم .وما يهم الناس ليس الهية الاسلام وبشريته بقدر مايهمهم كيفية التعاون والعيش معه في سلام.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج وطنا ..لا حكومة تدخلنا الجنة
- السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع
- هل يخاطب الاله عباده بمبهم الكلام؟
- محمد في التوراة والانجيل
- يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر
- الشخصية الحقيقية للمسلم
- لماذا يخافون علي الاسلام
- الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
- -الله- ليس هكذا
- هل كرم الاسلام المراة؟
- مصحف جديد..عالم سعيد
- كيف يصفح الله عن محمد؟
- محمد ومحاولة اللعب بعقول الناس
- ازمة المسلمين
- لولا العنف لما كان الاسلام
- ماموقف الشعوب الاخري عند الاله
- امنحوا الاسلاميين فرصة اخري
- اربعة عشر قرنا من السراب
- لماذا تاخر اندلاع الثورة السودانية ؟
- حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك