أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الدعاية الانتخابية والشعارات المستهلكة














المزيد.....

الدعاية الانتخابية والشعارات المستهلكة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تترسخ لدينا ثقافة المؤسسات حتى الآن منذ تغيير النظام الدكتاتوري ,ولم نشهد أي دور ايجابي في تشكيل ملامح أي مشروع سواء كان سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي , وهذا يعني ونحن على أبواب انتخابات برلمانية جديدة ان المشكلة تكمن في نوع الإعداد للدعاية الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب والقوى السياسية المتنافسة للحصول على أعلى نسبة من الأصوات وكان من المفترض بالقوى السياسية المتنافسة ان تركز في حملاتها الانتخابية على حل المشاكل وتوفير الاحتياجات ,لكن الذي نراه وفي كل حملة انتخابية ان الخطاب الانتخابي متكرر ومتشابه وهذا يعني غياب التشخيص والابتعاد عن الواقع مما سيؤدي الى عدم تأثير تلك الدعاية في الناخب لعدم وضوح البرامج السياسية لتلك القوى وعدم تحديد شكل النظام وشكل الدولة المراد بنائها .
والسؤال هنا : هل ان الدعاية هي من اجل التعريف بالمرشح ؟او ان ترشيح البعض حبا بتحقيق شهرة معينه او من اجل وجاهه اجتماعية او استعراض البعض لأوضاعهم المالية والتظاهر بأنهم أثرياء لغاية في نفوسهم وان الله قد أعطاهم مالا كثيرا ,فإذا ما وصلوا لمجلس المحافظة او البرلمان فان أيديهم سوف لن تمتد للمال العام ,والجواب هنا رغم ان هذا البعض قد بذل الكثير من المال وصل الى مئات الملايين من الدنانير لكن النتيجة كانت عدم وجود أي تأثير لهذه الدعاية رغم الأموال الطائلة التي صرفت عليها . فالحقيقة التي غفل عنها هؤلاء المرشحين هي ان القناعات الشخصية لا يمكن ان تتأثر بأي دعاية انتخابية لهذا المرشح او ذاك حتى لو كان من ذوي القربى , ,من هنا نستطيع القول ومن خلال استطلاع عشوائي أجريناه مع نماذج مختلفة من الشرائح الاجتماعية ,توصلنا من خلاله إلى أن التصويت لهذا المرشح أو ذاك إنما مسؤولية يجب أن لا تأخذ مسألة الولاءات وبمختلف أنواعها أي اعتبار ,وان مرحلة الاعتبارات الطائفية والدينية والعشائرية قد انحسرت عما كانت عليه سابقا حيث أصبح الناخب على دراية ومعرفة لاختيار الأفضل ,وان الناخب سوف يستند في خياره إلى التمييز بين القوائم الفائزة في الانتخابات السابقة وما حققته من انجازات وليس إلى ما تطرحه من شعارات دعائية الأمر الواقع للقيام بمهامهم الوطنية والنهوض ببناء الدولة العراقية الحديثة .
فلا اعتقد أن هنالك قيمة لأي فوز ان لم يكن وراءه انجاز أو على الأقل قدرة على الانجاز ,فما أهمية وصول المرشح إلى البرلمان دون امتلاكه برنامج يسعى لتحقيقه بما يضمن المصلحة العامة,فالناخبون ينظرون لمن يمثلهم ماذا يقدم لعملية بناء الدولة أو خدمة لأبناء الشعب,ويستهجنون عملية تقاسم السلطة بين الفائزين لان بناء الدولة يعني تحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة والثقافة والاستقرار السياسي والأمني ,ولم يتحقق هذا التحسن إلا من خلال قرارات يشرعها البرلمان العراقي , وهذا لم يتم إلى الآن ,والسبب في ذلك يرجع إلى عدم التعاون بين البرلمانيين لبناء الدولة ,وحصل بدلا منه الصراع والتنافس بينهم على المناصب والامتيازات.
فبناء الدولة يحتاج الى الشخص النزيه والكفء بالإضافة الى الاختصاص بغض النظر عن انتماءه لهذا الحزب او ذاك او هذا التيار او تلك الكتلة , ,هكذا يتم تقييم العنصر البشري على أساس الكفاءة وليس على أساس العلاقات او المحاصصة ,هذه المحاصصة التي جعلت هذه الوزارة من حصة هذا الحزب أو من تلك الكتلة او ذاك التيار, ,مما أدى إلى تغييب الإدارة الجيدة وبالتالي عدم استطاعتهم حماية الثروة العامة من الضياع والهدر والسرقة ,والأدلة معروفة لدى المواطن العراقي ولا تحتاج إلى تذكير ,فهنالك فرق كبير بين وزارة تبحث عن وزير وبين وزير يبحث عن وزارة .
ان مجلس النواب الحالي او القادم لا يمكن ان ينجح إذا لم تكن هنالك عزيمة لدى أعضائه تمكنهم من تجاوز خلافاتهم وهذا لن يتم إلا من خلال تعاونهم وعملهم كفريق واحد يسعى لخدمة المواطن قبل كل شيء.
إن اغرب ما اطلعت عليه يوم أمس هو قرار مصرف الرافدين بشمول أعضاء البرلمان الحالي بسلفة المائة راتب وحرمان موظفي الدولة منها ,هذه السلفة التي تبلغ 500 خمسمائة مليون دينار لا غير .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاستاذ عامر عبد الرزاق الزبيدي مدير هيئة اثار ذي قا ...
- دعوة للتضامن
- حوار مع الدكتور شاكر كتاب الامين العام لحزب العمل الوطنيالدي ...
- امسية ثقافية
- حوار مع الدكتورة الروائية ازهار رحيم
- مدى تأثير الدعاية الانتخابية
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان الرائد حسين الهلالي
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان حسين الهلالي
- قانون لحماية الصحفيين أم لحامية نقابة الصحفيين
- دعم الإعلام الحر والمستقل
- المغايرة في تجربة القاص سعدي عوض
- حوار مع الشاعرة رسمية محيبس
- تعديل قانون الانتخابات
- تأثير الدعاية الانتخابية
- فوز المرشح
- فشل إقرار قانون الانتخابات
- رسم التوافقات من جديد
- تنمية الوعي الانتخابي
- التمثيل السياسي في التجربة الديمقراطية
- القائمة المفتوحة


المزيد.....




- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الدعاية الانتخابية والشعارات المستهلكة