إني أعلن إفلاس مصر

جمال الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ تقلد الإخوان المجرمين و أشقائهم السلفيين الوهابيين المتنطعين معا حكم مصر منذ عدة شهور و الإقتصاد المصري متدهورا جدا لأقصى حد فقد غرق الجنيه المصري و نقصت قيمته جدا حتى صار يعاني من الأنيميا الحادة بسبب ارتفاع سعر الدولار و انخفاض قيمته بشكل ملحوظ و ارتفعت الأسعار و عادت أزمة السولار لتطفو على سطح الحياه الإقتصادية المصرية تمهيدا لارتفاع الأسعار في خلال الأيام القليلة القادمة و الحقيقة أن الحكومة المصرية الإخوانية السلفية بقيادة الفاشي الإخواني الدكتور هشام قنديل تداور تناور و تغامر على المستوى الإعلامي بأزمة السولار كمقدمة لتمهيد نفسية الشعب المصري ليكون جاهزا و مستعدا لتقبل غلاء الأسعار القادم و هذا يدل على عجز شديد في الموازنة العامة للدولة المصرية و لكن أيضا الحقيقة وراء غلاء الأسعار ليست أزمة السولار فإني أعتقد إنها أزمة مفتعلة من جانب الحكومة الإخوانية السلفية لإخفاء الحقيقة لإخفاء العجز عن الحل لمواجهة أزمة سقوط الإقتصاد المصري و هذا يدل على ضحالة الفكر السياسي عند الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين و لكن القرض الذي ستحصل عليه الحكومة الإخوانية السلفية له شروط لإن البنك الدولي يشترط أن ترتفع الأسعار المحلية لأي بلد يتعاقد على قرض لكي تساير الأسعار العالمية أي تساوي الزيادة في الأسعار المحلية سعر ( الدولار ) فإذا كانت قيمة الدولار تساوي سبعة جنيهات مثلا سيرتفع الغلاء ليتساوى سعر الجنيه مع هذه النسبة محليا !!! و قيمة القرض الذي ستحصل عليه مصر 8و4 مليار دولار أمريكي و طبعا سيتحمل كل هذه المعاناة الرهيبة شعب مصر المسكين ستفرض عليه الحكومة الإخوانية السلفية عملية التقشف مع وجود أنيميا اقتصادية عامة و تصلب حاد في السيولة المادية و تقلص شديد في نقص المشروعات التنموية !!! و هذه مقدمات إفلاس مصر ..... و لكي تصل الدولة الإخوانية السلفية إلى معدلات النمو المنضبط ( كما يزعمون و كما أوهمهم البنك الدولي ) لابد من أن ترتفع عادئدات الدولة الداخلية أي بمعنى أن ترتفع الأسعار بصفة عامة و كذلك ترتفع الضرائب و كل ما من شأنه أن يكون مصدر دخل قومي يصب في خزينة البلاد و هذا العائد لكي يرتفع و ينضبط به ميزان العجز في الموازنة العامة للدولة المصرية فلابد أن يؤخذ من دخل و من جيب المواطن المصري شاء أم أبىَ و لكن تبقى كل مصادر الدخل القومي التي تأتي بعائد مادي قوي مثل البترول و قناة السويس مثلا كما هى بدون زيادة جمركية عليها حتى يتمتع بحركة المرور في قناة السويس و استيراد البترول المصري الخام كل شعوب العالم إلا الشعب المصري وحده و كذلك تشمل إجراءات التقشف المزعومة من أجل النهضة الوهمية للإقتصاد المصري الأسوأ في العالم أجمع تقليص الدعم على القطاع العام و الطعام و البنزين و الغاز و السولار !!! تمهيدا لإلغاء الدعم نهائيا !!! و كل ذلك بقرض 8و4 مليار دولار يُسدد على خمس سنوات بفائدة 1و1 % أي تغرق البلاد في الديون و يموت الشعب المصري جوعا لمدة خمس سنوات يكون حكم الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين قد انتهى و لا يُسألون عن ضياع مصر بعد ذلك و إنما يلقون بسرقتهم و غبائهم السياسي على من سيأتي بعدهم ليدفع الفاتورة وحده مع الشعب المصري ......... و هنا إن لم تنهض مصر بشبابها و رجالها و نسائها الأوفياء ..... فإني أعلن إفلاس مصر ..... و إني أسألهم أين الإقتصاد الإسلامي المزعوم ؟! و لماذا لم تأخذوا به ؟! أم ستظلون تعلقون أخطائكم على شماعة الفلول طوال فترة حكم الرئيس الإخواني المصري الدكتور محمد مرسي ؟! و إني أتوقع زيادة في نسبة البطالة لتحتل مصر المرتبة الأولى في معدلات البطالة يتبعه نسبة عالية في معدلات العنوسة و عدم القدرة لا على الزواج و لا على تكاليف الزواج يتبعه انهيار نفسي للشعب المصري يتبعه انهيار أخلاقي عام و انحدار أدبي و تدني لمستوى الرخاء و الرفاهية للشعب المصري مع تدني المستوى التعليمي و العلمي و الثقافي و الفني و غياب الوعي مع غياب الأمن العام نتيجة اغتيال الإقتصاد المصري و مع انتشار حالة من الفساد العام و البلطجة تنتشر المخدرات و يزداد معدل الفقر و تزداد نسبة أولاد الشوارع و يغيب القانون ..... اللهم سلم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل