قصيدة م تفكريش ..... عشان انتي لسة صغيَّرة

جمال الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 07:45
المحور: الادب والفن
    

م تفكريش
عشان انتي لسة صغيَّرة
إن الدنيا ملك إيديكي
إن العمر بس ليكي
و ان باب الجنة
كان مفتوح عشانك
هتدخلي و يتسد وراكي
م تفكريش
عشان انتي لسة صغيَّرة
إن بإيدِك تجرحيني
أو تجرحي أي قلب يهيم حواليكي
أو تخلي الدمع دم
جوَّة عيون بصت علىَ أروع قوام
عشقت أوطانها فــ عنيكي
سَبَحت فــ دمِّـك
حَبِّت تشوفِك عاشت معاكي
م تفكريش
عشان انتي لسة صغيَّرة
إنِك بإيدِك
تقرَّبي دة
و تبعدي دة
و انِك هتتحكمي في كل واحد لقاكي
م تفكريش رغم جمالِك
إن الكون مفيش فيه سواكي
م تفكريش
م تخدعيش نفسِك
إن القدر يــ صغيَّرة
مخلوق عشانِك
و لا ماشي علىَ هواكي
لأ
إحنا كمان و احنا كبار
نعرف نعيش
نعرف نحب
نقدر نخدع
نقدر نعمل أي شييء
يدور فــ بالِك أو جواكي
م تفكريش
عشان انتي لسة صغيَّرة
إني دايب يآ صبيَّـة بس فيكي
و لا ممكن أنسىَ نفسي
أجرح كرامتي أو أهينها
أو يدفنها تراب رجليكي
يآ صبيَّة ألف لأ
بدعيلِك ربنا يهديكي
الدنيا مش مخلوقة ليكي
و لا كل راجل ابتسملِك
إترسملِك
واقع فــ طولِك أو فــ عرضِك
و لا القلوب دي كلها مستنياكي
م تفكريش
عشان انتي لسة صغيَّرة
هتبقي دايما صغيَّرة
برضو فــ يوم هتكبري
هتلاقي قلوب رضاكي
و هتمشي كمان تتبختري
و هتحبي و تتحبي
و هتلاقي اللي بيتمناكي
هتعرفي إن الدنيا
مش بس للصغيَّرين
عشان هتلاقي اللي يشتريكي
و لو لقيتي اللي يجرحِك
و بحور الدمع فوق خدِك
بالله يــ حلوة استحلفِك
إفتكري و انتي بتندمي
ـــــ أسد ـــــ كان يوم بيداويكي
إفتكريني
هتفتكريني و تندمي
و يوم م تيجي تكلميني
مش هتلاقيني
هتعيشي ع الذكرىَ القديمة
هتعيشي ع الحزن اللي بيكي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل