جمال الشرقاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 08:09
المحور:
الادب والفن
أنتَ الذي علمتَ قلبي
أن يعشقا
علمتهُ كيف
علىَ بيبان ِ قلبكَ أن يطرقا
علمته
أن حالَ العاشقين َ
عبثٌ
خيالاتٌ
طيشٌ مٌرققا
فالحبُ لا حبَّا زيفٌ و أغرقني
و الشوقُ لا معنىَ و لا طقسٌ يُحرِّكني
فأنتَ لا ..... لا شيءَ يا عبدُ نزوتكَ
أغويتني
و الآن هواكَ ضيُّعني
أنتَ الذي علمتَ قلبي
أن يعشقا
علمتهُ كيف
على بيبان ِ قلبكَ أن يطرقا
أنا لا أدري
كيف تركتكَ تدخلُ قلبي ؟!
و كيف اشتعلتُ حبَّا و اشتعلَ بي شوقي ؟!
كيف أشعلتَ النارَ في ثوبي و جسدي ؟!
أحرقتني ؟!
أحرقتَ الدنيا تحتي و فوقي ؟!
أقسمتَ لي بوعود ٍ لم تحققها !!!
فنسيتُ أيَّامي و عشتُ في أمانيها !!!
أوهمتني بأن دنيتي دنيا !!!
و أن الجنـَّة لي سوف تبنيها !!!
أنتَ الذي علمتَ قلبي
أن يعشقا
علمتهُ كيف
على بيبان ِ قلبكَ أن يطرقا
فاذهبْ و كن عدمَا فارجعْ إلى ما كنتَ
أنا لستُ أمَّا لكَ و ليس طفلي شريدْ
أأنت ربيبُ روحي و سرُ انفعالاتي ؟!
ما عدتَ كأسا يشربهُ وطنُ الجليدْ
أبعتَ الحبَّ بالوهم ِ و بالكأس ِ ؟!
و عشتَ الدنيا باليوم ِ و بالأمس ِ ؟!
هل تبكي إذا ضاعتْ سنينَ العمرِ ِ ؟!
إذهبْ كما جئتَ لا خبر ٍ و لا حس ِ
أنتَ الذي علمتَ قلبي
أن يعشقا
علمتهُ كيف
على بيبان ِ قلبكَ أن يطرقا
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟