أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب دعم العمالي - انتخابات 2013: نجح الحراك الاحتجاجيّ، لكنّ الشعب خسر














المزيد.....

انتخابات 2013: نجح الحراك الاحتجاجيّ، لكنّ الشعب خسر


حزب دعم العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





يتّفق المحلّلون والسياسيّون على أنّ الحراك الاحتجاجيّ قد نجح، ولذلك كان بنيت ولپيد أكبر فائزَيْن في الانتخابات. فكلاهما يُجمعان على كراهيّتهما للحريديم وللعرب، وكلاهما شريكا نتنياهو المستقبليّان. ليس من الواضح إذا كان هذا ما قصدته دافني ليف عندما نصبت خيمتها في روتشيلد، لكنّ هذه هي النتيجة المؤسفة. من أراد توحيد كلّ الشعب – اليمين واليسار، المستوطنين والشباب – نجح في ذلك نجاحًا باهرًا. الحراك الاحتجاجيّ لم يطالب نتنياهو بالاستقالة كي لا يبدو سياسيًّا، ولذلك بقي بيبي قائد المسيرة.

ربّما نجح الحراك الاحتجاجيّ، لكنّ الشعب خسر. يستطيع اليمين مواصلة حكمه، لأنّ لا أحد يقف في وجهه من اليسار. يحيموفيتش التي تجاهلت الاحتلال في برنامجها الانتخابيّ تجاهلها الناخبون. الكتلة المانعة تلاشت في تلك الليلة التي لم يتّفق عناصرها الثلاثة- حزب “العمل” و”المستقبل” و”الحركة”- على من يترأّسها.

بذلت الأحزاب العربيّة جهودًا كبيرة لتحافظ على منجزاتها القائمة، وتقاسمت أصوات الناخبين فيما بينها. رغم لا مبالاة الناخب العربيّ، زادت الأحزاب العربيّة عدد أعضاء الكنيست العرب، الذين سنسمع صراخهم في الكنيست، والذين لن يفوّتوا فرصة للحصول على عنوان في إحدى الصحف على حساب فيچلين أو أوريت ستروك، وحتمًا سيكون “عرضًا” رائعًا.

“دعم” والانتخابات

فعل “دعم” كلّ ما باستطاعته من أجل الانضمام إلى الحركات الاجتماعيّة الأخرى، لكنّ مساعيه هذه لم تثمر عن نتيجة. قادة الحراك الاحتجاجيّ انتخبوا حزب العمل والحركة الخضراء التي انضمّت إلى ليڤني، وامتنع آخرون عن الدخول إلى الحلبة السياسيّة. لذلك تنافس “دعم” كقائمة يهوديّة عربيّة تضمّ في صفوفها ناشطين اجتماعيّين وناشطي الاتّحاد المهنيّ.

طرح “دعم” رسالة خاصّة موحِّدة لا مفرِّقة، طبقيّة لا قوميّة متعصبّة، معتدلة لا متطرّفة، وحاز على تقدير كبير في صفوف المؤيّدين والمعارضين على حدّ سواء. التفّ حول “دعم” مئات الناشطين الجدد الذين تجنّدوا بحماس وتبرّعوا بأموالهم وبوقتهم، وأدخلوا طاقات الحراك الاحتجاجيّ إلى الحزب. كانت النتيجة مخيّبة للآمال بالذات لأنّها لم تعبّر بتاتًا عن التأييد الكبير الذي اكتسبه “دعم” في الرأي العامّ- من رجال الفكر والأدب والفنّانين والعمّال اليهود والعرب والمتكلّمين بالروسيّة- ومن التغطية الإعلاميّة المؤيّدة. عدد الأصوات التي حاز عليها “دعم، 3374، لا يعكس أبدًا وزنه النوعيّ في هذا الانتخابات.

بعد هذه الانتخابات، سيستمرّ العمّال في مواجهة نفس الواقع الصعب الذي أخرج الإسرائيليّين إلى الشوارع في صيف 2011. الاحتلال مستمرّ، وسيتعمّق التصدّع الكبير بين اليهود والعرب، والقرارات الاقتصاديّة الجائرة في الطريق. العمّال والطبقة الوسطى سيدفعون الثمن كاملاً، والأثرياء والرأسماليّون الكبار سيحصلون على تخفيض في ديونهم وعلى دعم ماليّ وتسهيلات ضريبيّة. هذا الواقع سيدفع الجمهور إلى تغيير رأيه في الأحزاب والسياسيّين الذين يجلسون في الكنيست وإلى البحث عن تغيير جذريّ.

لا ينوي “دعم” التخلّي عن كلّ منجزاته في هذه الانتخابات، فقد كان ذلك استثمارًا للمدى الطويل، وأوّل عبرة من خيبة الأمل المؤلمة هي بناء المزيد من الفروع وتجنيد المزيد من الأعضاء، وزيادة نشاط نقابة معا، وتوفير المزيد من أماكن العمل للنساء العربيّات وتنظيم المزيد من عمّال الصناعة وسائقي الشاحنات والمعلّمين وتعزيز حضور “دعم” في صفوف جماهير العمّال وفي الشارع العربيّ.

جاء “دعم” لإحداث تغيير، لأنّ بدونه لا يوجد يسار. جئنا لتوحيد العمّال من جميع الأوساط السكّانيّة، لأنّه بدون الوحدة لا يمكن تحقيق حقوقنا. جئنا لتغيير الوعي، لأنّه بدونه لا يمكن أن يتحقّق مجتمع ديمقراطيّ وعادل. جئنا للنضال ضدّ العنصريّة والاحتلال، لأنّنا نؤمن بالسلام والعدالة الاجتماعيّة. جئنا نحمل رؤيا تاريخيّة ولن نهدأ حتّى تحقيقها. من حقّنا ومن حقّ الأجيال القادمة أن نعيش في مجتمع مغاير. لم نتنازل حتّى الآن ولن نتنازل في المستقبل.



#حزب_دعم_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب دعم: نتنياهو يتحمل مسؤولية احداث غزة
- الاول من ايار علامة على طريق بناء حزب دعم
- المهمة الملحّة – بناء بديل يساري ثوري عربي يهودي
- الخيار الثالث هو الخيار الثوري
- انتخابات الآن!
- الثورة العربية وتحدياتها السياسية
- الثورة العربية تحاصر الاحتلال
- لتوقَف المجزرة بحق الشعب السوري
- الثورة الديمقراطية العربية تفتح آفاقا جديدة
- ليسقط مبارك وتحيا مصر حرة ديمقراطية
- الانتخابات والحرب على غزّة
- برنامج حزب دعم العمالي للانتخابات العامة للكنيست لعام 2009
- الوثيقة السياسية التي اقرتها اللجنة المركزية لحزب دعم
- نحو تطوير الاطار النقابي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب دعم العمالي - انتخابات 2013: نجح الحراك الاحتجاجيّ، لكنّ الشعب خسر