أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - شاعرة














المزيد.....

شاعرة


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 14:15
المحور: الادب والفن
    


6.
شاعرة
كنت صغيرة حين سمعني أبي أقرأ الشعر
خجلت في بداية الأمر
وتعلمت أن أقرأ بصوت منخفض
كنت بالغة حين إكتشفت أمي إني أقرأ شعرا
وانا أطيل النظر نحو المرآة
والآن يخيل لي إن ظلال الشجرة في الحديقة تصغي إليّ
وحبات الندى المتساقط عبر الزجاج
تحاورني وتفهمني
تعلمت إختيار جمهوري الخاص
... هذا الظلام الذي يعانق غرفتي
حين ينصرف الآخرون
أو ربما طائر يخطف مبتعدا في الظلام
وقد تجيد النجوم قراءة القصيدة
لكن لم تكن لي مساحات ساشعة
أتمشى فيها وحدي ولا جياد
ولا أراجيح أمارس عليها غواية الذهاب والأياب
لم تكن حديقة أمي فاخرة
لكن هناك نهر يلمس شعري كلما إنحنيت لأكتب
نهر ولد قبلي وسيمكث بعد حقبا أخرى
إذا لم تعصف به الأحداث كما عصفت بي
أنا إبنته الحالمة
لم يكن لي مشجعين يسبحون بحمدي كالآخريات
ولا مهرجانات أتألق فوق مسارحها
ويغمرني مطر التصفيق
سوى رمل الشاطىء القريب ورذاذه البارد
لم أسمع من يهتف بإسمي أو يتغنج أو يتثنى
وهو يهتف ............................
لا أمتلك صحفا فقط حمائم زاجلة
أحملها رسائلا الى صناديق بريد لم يكتشفها أحد بعد
وتعود بماء غريب يقطر منها
لم أصدر منشورات وليس لي رؤساء تحرير
سوى هذه الأشجار العملاقة
وكلاب تنبح قرب سريري
لم أتجول في المدن الغريبة وأكتفي بهذه الحقول الجرداء
ونسيمها المختلط بأنفاس الزهر البري
لم أقرأ الا للمتنبي
وأحيانا أتعثر بقصائد مهملة لشعراء مجهولين
أدمنوا مثلي إحتلال الربى العالية ونصب راياتهم هناك
لتعصف بها هذه الرياح التي ليس لها قلب




#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم نزار
- رسالة الى فاطمة العراقية
- آراؤكم في الشاعرات
- هنيئا لك الفوز يا سيدي
- شظايا
- هيفاء وهبي تشارك في المربد
- مهرجان كزار حنتوش بين التغييب والأهمال
- كريم
- وتأملت غبار الأعوام
- شاكر السماوي يغني عيده السبعين
- عين .....لام .....ياء
- الهواء
- المختال
- نجوم في سماء غائمة
- أغنية تشبه الدمعة
- وهج الفلفل الأحمروأحداث نيسان 2003
- خلف الكواليس
- بصرة بلا محمود عبد الوهاب
- يكتبون عن المرأة
- لعبة خطرة


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - شاعرة