أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - هنيئا لك الفوز يا سيدي














المزيد.....

هنيئا لك الفوز يا سيدي


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 11:11
المحور: الادب والفن
    


هنيئا لك الفوز يا سيدي
حين هوى سيف بن ملجم على غرته الكريمة طارت آلاف الحمائم مغادرة اعشاشها نحو سماء اكثر رحمة فقد تخضب وجه الفجر الفضي بالدم الكريم ونادى صوت بين السماء والأرض تهدمت والله أركان الهدى
يستفيق اليتامى وتهرع الأمهات نحو مهود الصغار الذين استقبلوا الصباح بصراخ يشبه الفجيعة واحساس بالفقدان واليتم يشمل الكون باسره بكاء حاد ....رجل يجهش في وجه الفجر
تلتف النساء بعباءات سود قاصدات المحراب حيث الصيحة التي أذبلت الورد وقتلت القوافي وليشاركن الملائكة التي ازدحمت على أبواب السماء لتشارك في طقس عروج الروح المقدسة الى بارئها وما يخلفه هذا الرحيل المفاجىء من ظلال قاتمة ودموع وآهات وحس بالفقدان أليم
لعلها المرة الوحيدة التي يستفيق فيها الفقراء فلم يجدوا اليد الكريمة التي تباغت صباحاتهم وتمسح على رؤوسهم لم يجدوا رغيف الحنان المغموس بماء قدسي لينهضوا مفعمين بالأحلام وكيف لا ويده تزرع في كل ثانية وردا وتقتلع بذور الحقد وتنير العتمة بنور يشرق من أساريره
أنه علي ،هكذا يهمس بعضهم لبعض وما دام في الكون مثل علي فلا خوف على الفقراء الهائمين في بحر محبته
الشوارع لم تشهد حشدا ملائكيا من قبل ولا اكتضت بهذا العدد من البشر زحفا يسيل وصيحات الم وصراح من البيوت التي أشرعت ابوابها وتدفقت تجري حيث هو مسجى بين يدي الملاك
ويتسائل غريب مر ما السر في هذا الزحف الهائل الكوفة حضرت عن بكرة أبيها ؟
بكاء يتعالى من السقوف الواطئة وقطرات مطر أشتدت فجأة وكأن السماء أرادت المشاركة في هذا اليوم المشهود يوم انطلقت صيحته الكونية :فزت ورب الكعبة
علي حروف إمتزجت بالنور لتؤلف إسما هو من العلو والرفعة التي تليق بفارس من طرازك أيها الوصي
لست بنبي هكذا خاطبك الرسول ولكنك لوزيروإنك لعلى خير .وأنا وأنت من شجرة واحدة والناس من شجر شتى
وما حاز احد من قبلك ولا بعدك منزلة كهذه يغبطه عليها ملائكة السماء فقد قلت في واحدة من تجلياتك الرائعة :أنا من أحمد كالضوء من الضوء وقد أضاء هذا النور دياجير الظلام وأشرق في النفوس محبة ورحمة
عين،لام ،ياء .كيف إمتزجت هذه الأحرف لترسم شمسا لم ولن تغيب ما دام الليل والنهار
إسمك يشرق على الوجود يجوب الدروب تعويذة للتائهين وملاذا للخائفين ن وماء لمن برحه العطش وأدمته الأيام وناله حيف الطغاة والمنافقين
حين نام في فراش النبي وعتاة قريش ترصده بسيوفها نزل ملكان وطافا حول السرير وهما يغبطان هذه النفس المطمئنة فقد قال الله في عليائه (ومن الناس من يشري نفسه أبتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد )
وحين تصدق بخاتمة راكعا وقد شحت نفوس قوم آخرين نزل قوله تعالى (ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
علي الذي تصدق بفطوره وأطعم مسكينا ويتيما وأسيرا نزل قوله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا )
ويوم غدير خم حيث اخذ الرسول بيده وقال من كنت مولاه فعلي مولاه وضعوا أصابعهم في آذانهم وأنكروا ما سمعوا
كم حاولو ا خطف صفاتك وآلائك وألقابك (وآنى لهم التناوش )وأين الثرى من الثريا
أنت الفاروق بين الحق وبين الباطل وأنت الصدّيق الأكبر وصدق جبران خليل جبران حين قال
مات علي شهيد عظمته مات والصلاة على شفتيه مات وفي قلبه شوق الى ربه
فهنيئا لك هذا الفوز الكبير



#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شظايا
- هيفاء وهبي تشارك في المربد
- مهرجان كزار حنتوش بين التغييب والأهمال
- كريم
- وتأملت غبار الأعوام
- شاكر السماوي يغني عيده السبعين
- عين .....لام .....ياء
- الهواء
- المختال
- نجوم في سماء غائمة
- أغنية تشبه الدمعة
- وهج الفلفل الأحمروأحداث نيسان 2003
- خلف الكواليس
- بصرة بلا محمود عبد الوهاب
- يكتبون عن المرأة
- لعبة خطرة
- باسم الكربلائي
- مهرجان الجواهري والصغار الذين تولوا مهام الكبار
- محمود يعقوب وأثناء الحمى
- علي


المزيد.....




- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - هنيئا لك الفوز يا سيدي