أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سؤال الياس خوري الكبير














المزيد.....

سؤال الياس خوري الكبير


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 23:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



كتب الياس خوري مقالة تحت عنوان السؤال الكبير .وقد كتب من موقع تأييد اسقاط نظام الاسد وتأييد الحراك الدائر ضده .وفي آخر مقالته شرح واقع قيادات الحراك السوري و فال:"... والحقيقة ايضا هي ان الناس لا تفهم لماذا لا تذهبون الى المناطق المحررة في سورية. تخافون من الموت؟ وهل حيواتكم اغلى من حيوات الناس؟ ام انكم تعتقدون ان انتظاركم في الفنادق هو طريقكم الى السلطة؟
لماذا لا تقودون؟ القائد يقود ايها السادة، على معاذ الخطيب ورياض سيف وسهير الأتاسي وجورج صبرا وجميع الآخرين ان يعرفوا ان القائد يجب ان يكون مع شعبه، وان المناطق التي انسحب منها النظام لا تحتمل فراغا، فاذا لم تكونوا فيها كي تقودوا الناس، فعليكم ان لا تتعجبوا من ان تقودها جبهة النصرة او اي قائد ميداني آخر.."
وكان قد تعرض للمجلس الوطني والائتلاف الذان شكلتهما امريكا بعرابة كل من تركيا وقطر
وهو بهذا انما يقّيم من يسمون انفسهم قادة المعارضة ممن نصبتهم امريكا على صدور الشعب السوري بأجندة امريكية ويصفهم بالفاشلين ومشاريعهم الفاشلة حيث يقول:" هيئة التنسيق بمشروعها السلمي فشلت، والمجلس الوطني بمشروعه المستند الى وهم الدعم الدولي فشل هو الآخر، والائتلاف الذي ولد عبر عملية قيصرية في الدوحة، وبشرنا بأنه يحمل في جيبه مفاتيح الدعمين التسليحي والمادي للثورة، ذهبت وعوده ادراج الرياح او تكاد"
ومن الجدير ذكره ان امريكا وبواسطة عملائها المباشرين وبواسطة كل من قطر وتركيا والسعودية قد دعوا مجموعات من الثورة المضادة وحشروهم جميعا في قطر وبمباشرة من السفير الامريكي السايق في دمشق الى ان توافقوا مرغمين على تشكيل الائتلاف السوري.اي ان العملية القيصرية قصد بها ان يتشكل مجلس قيادة بأغلبية من الاسلاميين وأعوان آخرين المستعدين لتنفيذ البرنامج الامريكي .
ومع ذلك فإن الياس خوري لا يفقد الأمل من هذه التصنيفات الصنيعة ويدعوها لحل اشكالاتها بل انه يسأل بشكل استنكاري متوهما ان فيهم الخير ".. افهم ان صراعا كبيرا دار حول معنى اسقاط النظام، وان هذا الصراع حُسم في النقاش لمصلحة فكرة اسقاط النظام برموزه واجهزته الأمنية، فلماذا لا تزالون تتصارعون في الخفاء احيانا وعلى الشاشات احيانا اخرى.."
ان برنامج ما يسمى بالثورة السورية قد حصر في اسقاط النظام وأجهزته الامنيةوليس من أجل التقدم والتحرر والديموقراطية ،ونسي الياس خوري ان يقول ان بعد اسقاط النظام هناك خلافة العصور الوسطى
إن الياس خوري يطالب بأن توجه سهام النقد الى المعارضة ويتحدث عن".. غياب للقيادة السياسية السورية نتيجة العجز والاتكالية والتكوين الناقص.."
وهكذا فإن الياس خوري ومن موقع التأييد يرى ان القيادة ولدت بعملية قصيرية امريكية وأنها ناقصة التكوين وانها عاجزة .ويقول لهم :" الحقيقة التي يجب ان تُقال هي ان الناس سئمتكم وسئمت مماحكاتكم وصراعاتكم الداخلية على كراسي السلطة التي لا وجود لها. واخيرا سئمت مناظركم على الشاشات الصغيرة، بحيث صار اكبر واحد فيكم يقلّد مقدمي البرامج على شاشات الفضائيات..".
ولكن الامر لم يقف عند هذا الحد ،فهو قد لحظ الدور القطري السعودي ويقول معلقا على:" ..مواقف عربية يقودها الثنائي القطري- السعودي بتناقضاته الداخلية، واصراره على لعب دور اكبر من حجمه عبر اندفاعه الى تجويف الجيش الحرمن خلال تقديم دعمه المباشر للمجموعات الاسلامية المسلحة، وتغذية الانقسامات داخل قوى المعارضة.."
هكذا يرصد موقف قطر والسعودية ويخجل من التعرض للموقف التركي .فهو يصف موقف قطر والسعودية انه يسعى لتقديم موقف الاسلاميين ولم يقل انهما تقدمانهم كقوى ثورة مضادة .ولم يشر الى دور هذه الدول في خلق وتسليح الجيش الحر ودفعه الى الاشتباك بطرائق همجية مما يساهم في مزيد من سفك الدماء .
كما أن الياس خوري وهو يعبر عن استيائه من جبهة النصرة لم يقل كيف خلقت وتكونت ومن يدعمها وفي اي اصطفاف تقف .حتى أن الياس خوري لا يتحدث مطلقا عن ثورة مضادة ورجعية وتدميرية تدور على التراب السوري وبقيادات صنيعة للأجنبي
ومع ان امريكا دعمت تشكيل المجلس الوطني والائتلاف المعارض إلاّ ان الياس خوري يصف الموقف الامريكي ": تردد امريكي في دعم الثورة يعود الى الالتزام الامريكي المطلق بدعم اسرائيل، "كما لو كان يطالب امريكا بمواقف ثورية ودعم الثورات ،
يا أخ الياس خوري ان أمريكا لم تتغير وهي عدوة الشعوب والثورات فمن الذي تغير اذن؟
ولم يتقدم للقول بأن امريكا وقواها وحلفائها يلعبون بجسد الشعب السوري الذي بدأ الحراك ،من اجل تحويله الى ثورة مضادة وان الامريكان وأعوانهم قد نجحوا على هذا الصعيد وأنهم التفوا على الحراك وصنعوا له الطرابيش الملائمة وانهم انما يريدون تدمير سوريا وإعادتها عشرات السنين الى الوراء .
ان الياس خوري الذي يدعو الى الجرأة في نقدالمعارضة السورية بقوله:" لكن الكلام الذي يجب ان يقال، هو ان نقد تشكيلات المعارضة السياسية السورية، كان خافتاً، او خاضعاً لمحاججة داخلية بين مؤيدي الأفرقاء المتعددين.
ما نحتاج اليه اليوم هو نقد المعارضة ودعوتها الى التصرف كمعارضة مسؤولة عن مستقبل سورية، والتوقف عن المماحكات غير المجدية" انما يقف عند هذا الحد ولا يتقدم بجرأة النقد ليقول ان اداء هذه المعارضة تدميري وان قيادة هذه المعارضة في أغلبها صنيعة للحلف الرجعي المعادي للثورات ولكل تقدم .
وبعد هذا النقد الخافت يتوجه لهم بدعوات أخلاقية بأن يقول لهم: " ، فكونوا على مستوى الدم المراق كي لا تصيروا الوجه الآخر للنظام"



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى محبي قطر
- رسالة مفتوحة الى انصار امريكا الجدد
- امريكا ورثت بريطانيا
- ما هي حقيقة اتفاق التهدئة برعاية مرسي
- هل حقا هناك قوانين اسلامية ؟!!
- حماس الجديدة تتسلح بحماس القديمة
- المصالحة ونهر النيل
- التنسيف الامني المصري الاسرائيلي يعطي ثماره
- في سوريا حرب كونية
- امريكا والكرامات الربانية
- قصص افغانستان تتكرر في سوريا
- التطبيع هو تطبيع العقل
- الانتقال من العبودية الى الاقطاع
- مرسي يبيع مصر
- الانطلاقة المجيدة الى اين؟
- من نحن ومن اعداؤنا
- سوريا: من مع سوريا؟
- الثورات لا تهزم
- الكنانة والمناعة المستحيلة
- كتاب فلسفة المواجهة وراء القضبان لكاتبه محمود فنون


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سؤال الياس خوري الكبير