المصالحة ونهر النيل

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 21:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من هم طرفي المصالحة ؟هذا قد يبدوا انه سؤال لا لزوم له .ولكن في الحقيقة اذا ما نظرنا بشكل عميق في أوضاع وشخوص ومواقف طرفي المصالحة سنجد هناك اختلافا بينهما وبين طرفي القسمة التي جرت عام 2007 اي قبل ما يزيد على خمس سنوات وعن ما كان قبل ان تتسلم حماس مهمة تشكيل الحكومة الفاسطينية بعد ان فازت في الانتخابات .
ان مياه كثيرة قد جرت في نهر النيل منذ ذلك الوقت وحتى اليوم .ان المياه الموجودة الآن جديدة عن تلك التي كانت عام 2006 .
يتوجب ان نبحث في وضع حماس وكيف تغيرت امور كثيرة لديها
واهمها في عجالة هو تغير موقفها من التسوية ومن التنسيق الامني
لقد اعلنت حماس احترامها لجميع الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحريرر وذلك بعد ان كان موقفها رفض هذه الاتفاقات والتشهير بها والتحريض عليها وعلى موقعيها ،هذا الاحترام يشمل كل شيء بما فيها التنسيق الامني .
ان هذا التغير قد بدأ رسميا وبشكل معلن منذعام 2007 م في اتفاق مكة وظل الحراك في الموقف مستمرا والتغيير يتعمق الى ان وصل الى قبول حماس باستمرار المفاوضات بين السلطة واسرائيل بشرط بسيط هو مجرد تسويغ لهذا القبول

وفي كل جولة مفاوضات اقتربت حماس اكثر فأكثر من مواقع فتح
أما فتح فهي مستمرة كذلك في التحول حتى ابعدت عن منطلقاتها مسافة واسعة وأصبحت فتح المفاوضات والتنسيق الامني
وباختصار جرت مياه كثيرة ،وأهمها تغير موقف امريكا من التيارات الاسلامية السياسية في المنطقة العربية وسعيها لتأهيلها ومشاركتها مقاولة السلطة والحكم ، ومن المحتمل ان تكوزن هذهه المحاولات قد شملت حماس بعد ان اعادت تأهيل نفسها وقطعت اشواطا طويلة (ليس هنا محل التعرض لها )وفي هذه الحالة واذا كانت اسرائيل قد قبلت تأهيل حماس للمشاركة في السلطة فعلينا انة نتوقع آلية لهذه المشاركة مثل اجراء الانتخابات التشريعية خلال هذا العام وبعد ذلك تشكيل نمط من الحكومة يلتزم بذات التزامات حكومة فتح

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل