أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - قصص افغانستان تتكرر في سوريا














المزيد.....

قصص افغانستان تتكرر في سوريا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 13:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



روى احدهم انه بينما كان عدد من المجاهدين يجلسون يتناولون طعامهم في افغانستان ،واذ بدبابة سوفييتية تطل عليهم ،لم يكن سلاحهم بأيديهم بل لم يكن معهم سلاح مضاد للدبابات .احدهم حمل حفنة من التراب وقال باسم الله والقاها على الدبابة المعادية فاحترقت ..
ورواية اخرى :بينما كان أحد المجاهدين يسير واذ بدورية من الكفار تداهمه عن قرب ،فقرأ وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا ،ثم لاحظ ان افراد الدورية ينظرون يمنة ويسرة يبحثون عنه وهو بينهم ولا يرونه ...
وتكررت مثل هذه الروايات عن الاعمال الخارقة التي تبارك بها مجاهدوا افغانستان المرتزقة الذين كانوا يحاربون من أجل الاجندة الامريكية في افغانستان ،لصالح امريكا في صراعها مع السوفييت.وهم مضللون بالدولارات والايمانية الساذجة ويحلمون ليل نهار بعشرات الحوريات اللواتي سيكن من نصيب الواحد منهم بحيث يقضي وقته في الجنة في المضاجعة والتقلب بين هذه وتلك.
ان الله يمنح الكرامات لمن يخدم امريكا
واليوم في سوريا نشرت الرواية التالية :انه بينما كان أحدهم يركب السيارة في طريقه لتنفيذ عملية انتحارية ،لاحظه اصدقاؤه والسيارة تسير في الشارع وتذهب يمنة ويسرة .فاتصلوا عليه بالهاتف النقال يستفسرون منه عن الحال .فأجابهم انه يسير بالسيارة والحوريات تحف به من اليسار واليمين ...
ويقول كاتب الخبر ان هذه احدى بركات المجاهدين في سوريا .
وانا اضيف المدججين بالسلاح الامريكي والمحاربين من أجل المصالح الامريكية الموشاة بالايمانية الساذجة حيث يمكن التضليل والتزوير .
لقد نجحت امريكا في افغانستان في طرد السوفييت بواسطة المجاهدين وما يحصلون عليه من دعم امريكي وسعودي ومن كل الرجعية في العالم .
وكانت امريكا قد تمكنت من جرجرة التيارات الاسياسية الاسلامية والحركات الدعاوية تحت عنوان الجهاد ضد الكفار الشيوعيين الذين يسيطرون على افغانستان المسلمة .وتم خلق حمى دينية مدعمة بفتاوي شيوخ السلاطين والاعلام السعودي والرجعي العربي الذي تظافر لخدمة امريكا في صراعها مع السوفييت .
لقد جندوا في اطار هذه الدعاية اعدادا كبيرة من السذج والطامعين في المال والطامعين في الحوريات والطامعين في رضى الامريكان وصنائعهم، ودفعوا بهذه القوى الى ميدان القتال في افغانستان يقاتلون ويقتلون ويقتلون وامريكا لا تخسر بل تكسب من تضحياتهم وضحاياهم لصالح برنامجها كما رسمته في محاولة للانتقام منم السوفييت لدعمهم الثوار العظام في فيتنام وغيرها .
لقد اصبحت قصة افغانستان في بطن التاريخ ويمكن مراجعتها بروية وموضوعية والنظر اليها بالجملة وبالتفاصيل ،ويمكن فهم الدور الامريكي والامبريالي ودور الرجعيات العربية في زج المؤمنين العرب في البرامج الامريكية .
وهذا اليوم يتكرر الموقف من قبل ذات القوى الرسمية والشعبية وهذه المرة في سوريا ولصالح الاجندة الامريكية والرجعية العربية والتركية وبوضوح لمن يريد ان يرى .
ان امريكا هي التي تقاتل في سوريا مباشرة و بواسطة التيارات الرجعية العربية التي تخدمها بتدبير امريكي وتركي وقطري وسعودي وبهدف تدمير سوريا والسلاح السوري والجيش السوري .
وهي تجند الدين الاسلامي بواسطة قوى الاسلام السياسي وبناء على وعود بالجنة والحوريات من جهة ووعود بتمكين الاسلاميين من الحكم من جهة أخرى والوعد باعطائهم المقاولة ليكونوا في خدمة برامجهم لسنوات طويلة .
في لقاء بين التيارات الدينية السياسيةة ومندوبين عن المخابرات الامريكية والبريطانية ومخابرات تركيا والرجعيات العربية وبعرابة الرجعية التركية ،قام ممثلي الاخوان المسلمين بتذكير الامريكان بخدماتهم الجليلة لهم ،وعددوا موقفهم المعادي للشيوعية بشكل نشط ووفقا لبرامج الدعاية الغربية ،وأنهم وقفوا ضد الناصرية وحاولوا اغتيال عبد الناصر عدوهم المشترك مرتين احداهما بترتيب من الانجليز ،والثالثة قتالهم في افغانستان ضد السوفييت اعداء الامريكان والذين كانوا بحاجة للتفوق على السوفييت بعد ان كانوا اذلوهم في فيتنام وطردوهم شرّ طردة .وفي هذا الاجتماع طالبوا الامريكان برد الجميل .كان هذا قبل انطلاقة الحراك الجماهيري العربي بأشهر قليلة مرّة في تركيا وبعد الحراك مرة أخرى في الاردن وبحضور اخوان تركيا والاردن ومصر وغيرهم ،حيث تمت الصفقة التي نراها اليوم – تحالف التيارات الدينية من الاسلام السياسي مع الرجعيات العربية والتركية في خدمة اجندة تديرها وتشرف عليها المخابرات الامريكية .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع هو تطبيع العقل
- الانتقال من العبودية الى الاقطاع
- مرسي يبيع مصر
- الانطلاقة المجيدة الى اين؟
- من نحن ومن اعداؤنا
- سوريا: من مع سوريا؟
- الثورات لا تهزم
- الكنانة والمناعة المستحيلة
- كتاب فلسفة المواجهة وراء القضبان لكاتبه محمود فنون
- ثنائية -سن القوانين وتطبيقها-
- علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني
- آدم وحواء والتفاحة
- ذكرى الانطلاقة الخامسة والاربعون
- المجتمع الانساني هو مجتمع طبقي
- هدوء مقابل امارة
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - قصص افغانستان تتكرر في سوريا