أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - مرور الكرام / اسفل السافلين














المزيد.....

مرور الكرام / اسفل السافلين


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 13:24
المحور: كتابات ساخرة
    


مرور الكرام / أسفل السافلين* ...

"كما تكونون يولا عليكم" لست برجل دين اوفقيه لااثبات ضعف هذا الحديث النبوي الشريف او قوته . لكن على ارض الواقع هذا صحيح مئة في المئة من خلال قراءة لحركة التاريخ وحركة الشعوب والامم . هناك من تولى امرها والارتفاع بها الى اعلى درجات العدالة الاجتماعية والرقي الحضاري والعمراني والتكنلوجي . وهناك من سحبها الى الدرك الاسفل من الانحطاط والظلم وباتت اسفل السافلين .
فمنذ بزوغ نجم رئيس الوزراء نوري المالكي كمرشح للتحالف الوطني عنوة او " بالتوافق كعادة الاحزاب والكتل السياسية العراقية "والله يهب الحكم لمن يشاء" ونحن نعيش ازمات قاتلة وطاحنة وعمليات نهب واستعداء من قبل دول الجوار وارضاء ورشى لا تاتي اؤكلها على الاطلاق . وكلما مر الزمن نزل خطنا في الشفافية والخدمات وحقوق الانسان الى اسفل السافلين .
ومن لازال يبحث بعناد اعمى عن الدليل"دولة" كردستان على مرمى حجر منكم فقيسوا ماحصل هناك من تنمية وبنى تحتية وفرص اشتثمار ومؤسسات تعلمية وتربوية ومايحصل في الجنوب والمناطق الاخرى من انحدار مريع بكل مفاصل الحياة علما ان في الوسط الكردي من يستغل ويسرق ويفسد وهم بشر وليسوا ملائكة منزلين ، ومرجعياتهم الدستورية والمؤسساتية علمانية وليس دينية . وقايسوا نعم الله في بقية ارض العراق ، اضعاف اضعاف ما موجود في كردستان ، لو استثمرت لدرة ترليونات الدولارات و خلقت ملايين فرص العمل ونهض البناء والتطور بسرعة غير مسبوقة خلال السنوات العجاف والخالية الوفاض بعد احتلال بغداد .
ان اكثر من تضرر من حكم المالكي وحزبه ومن لف لفهم من الحلفاء "سرا وعلانية" هم ضحايا النظام السابق والفقراء والمهمشين من الشعب العراقي على وجه الخصوص ، فكلما يختلف مع جهة ما ، تنزل على الشعب العراقي حمم وصواعق الارهاب والقتل اضافة الى الفساد المستشري بين ظهرانية وزاراته بلا اشتثناء على الاطلاق ومن كل المكونات . والحزب القائد نهب المليارات . والرئاسات الثلاث اخذت حصة الاسد من الميزانية والبرلمان ينعم بامتيازات ولا في الاحلام ، لا تهبها حتى العفاريت في قصص الخيال .
وهكذا اصبح المالكي عملتنا الوحيدة "الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا" ، ومشكلتنا في آن واحد كما الدولار للامريكان . ان ارتفع صرفه "رئيس الوزراء" زاد النهب والسرقات ، واذا انخفض سوقه مع الكرد او الاعراب والكتل المتحاصصة زاد القتل والارهاب والانفجارات بكل انوعها .
يبدو انه قدر الشعب العراقي ان يحكم من الأسر الحاكمة ، اوالمحتل ، اوالقائد الاوحد بظل مؤسسات شكلية وغياب تام لمنظمات المجتمع المدني والنقابات في المساهمة بالحياة العامة . هل هذا من صنيعتنا كشعب ارتضى الخنوع ؟ ولايستطيع تحريك مظاهرات سلمية للمطالبة من باب اضعف الايمان لاسترداد الحقوق والمطالب الشرعية من اجل رفض هذا الحيف والقتل ومصادرة ثرواتنا عبر الخمس عقود الاخيرة على وجه التحديد ، ام اننا ارتضينا عجزنا بجلد الذات وانتظار المعجزة ان تاتي من السماء .
وكمن يتشفى بنفسه وعجزها بات الشعار الوحيد للاغلبية "كما تكونوا يولى عليكم" بافواه واسعة تصرخ بقوة بكل قنوط وثبور . واصبحنا في الدرك الاسفل بين الامم بكافة المجالات بل اسفل السافلين ....
*اسفل السافلين : عنوان قصة للكاتب الساخر عزيز نسين
عباس داخل حسن



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور الكرام / تموينية العضاريط
- مرور الكرام / المذكرات .. وثائق تاريخية يابريمر
- مرور الكرام /خفايا الصورة -2
- مرور الكرام/ خفايا الصورة - 1
- مرور الكرام/ جرس الاصلاح الصامت
- مرور الكرام/ الريحة طالعة والطبخة محروكة
- مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب
- مرور الكرام انه الاقتصاد ... ياغبي
- سحور سياسي/ الحمير تكتسح البرلمان العراقي
- كلنا في (التهكير) شرق
- قراءة في عيد الصحافة العراقية 143
- الكلام المفيد مطالبة البرلمان بالحل
- سحب الثقة زوبعة كيدية
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس داخل حسن - مرور الكرام / اسفل السافلين