أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خواطرعفوية حول - الله بين قوسين ( الله)














المزيد.....

خواطرعفوية حول - الله بين قوسين ( الله)


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 22:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-
الله بين قوسين ( الله ) -- هاته ليست عبارة عن مقالة أو عبارة عابرة و عادية فقط.. بل إنها خلاصة و عصارة ماخرجت به من أبحاثي و اختباراتي الشخصية المتعلقة بتاريخ نشأة و تطور الفكر الديني النفسي و الاجتماعي ..لست أناصر فيها دعاة الإلحاد في رأيهم ولا أنا أناشدهم بالدين .. بل كل ما أقوله هو دعوة إلى أن نكون موضوعيين غير متعصبين لرأي هو في حقيقته نسبي يرتبط بكل شخص على حدة بل لنتفق على أن نضع جميع مفاهيمنا بما فيها نشأة الدين و تصور الإله بين قوسين أي أن لا نجزم بوجود شئ كما يجب أن لا ننفي وجود شئ بل نتفق على أن يكون بحثنا لدراسة الدين و الإنسان بموضوعية و نأخذ من هذا ما يفيدنا و هذا ما يفيد لأن الدين أو اللادين هما في الحقيقة شئ واحد هذا هو كلامي و هاته هي العصارة التي تحدثت عنها من خلال هاته الأطروحة المعنونة الله بين قوسين فهذا ليس ذم) لله) كما أنه ليس مدح هاته رؤية فقط ليس إلا.
-2-
إن الدين هو جزء لا يتجزأ من ذات الإنسان فهو مفهوم لصيق به بل هو يجري منه مجرى الدم لذلك فالدعوة إلى مناهضة الدين أو الدعوة إلى تركه هو كدعوة شخص متدفئ داخل بطانيته إلى نزعها عنه بدعوى أنها :
MADE IN CHINA وليست أصلية .!
-3-
هل يمكننا التحدث اليوم عن أخلاق بدون دين أي أخلاق علمانية ? أم أن الأخلاق و الخير هما شيئان مرتبطان بالدين أو التدين ?و لكي نعرف هذا بموضوعية نسأل ماذا فعل أو يفعل لنا إذن الملحدون اليوم من أعمال إنسانية و خيرية و ماذا يفعل في المقابل المؤمنون ?و هل يمكننا التحدث -على طريقة نيتشه -عن ما وراء الدين و التدين ? إن الدين حقا هو حاجة للفرد و للذات الإنسانية فإن لم يوجد هناك دين أو إله لاخترعناه لكن هل يمكننا اعتبار هاته الحاجة هي حاجة فطرية أم أنها كانت مكتسبة فأصبحت فيما بعد فطرية أي كانت ثانوية فتحولت فيما بعد إلى شئ هام و أساسي في توازن نفسية الفرد و الذات الانسانية .?

-4-
عندما كتبت أول مرة هاته الخاطرة حول الله بين قوسين كتبتها بعفوية كما راودتني بدون أن أفكر فيما وراء ما أقول أي أنني كتبتها مثل الشاعر الذي يكتب قصيدة على حسب إلهامه و ما ألهمه به – و كنت أقصد عندما وضعت مفهوم الله بين قوسين أي وضع الدين- الذي كان( الله ) ممثلا له- بين قوسين و هذا يعني أن لا نقول بأن الدين حق و لا نقول بأنه ليس حقا بل نأخذ منه ما يفيدنا و نحتاجه كبشر و نترك ما لا يفيد و مثله في ذلك مثل العلم و النظريات العلمية كالتطور مثلا فلا يجب أن نأخذها كحقيقة و كذلك لا يجب الاستهانة بها طالما هي تفيدنا في فهم تاريخنا كبشر – لذلك فالله بين قوسين هي تعني أيضا وضع التفكير البشري و الإنساني بصفة عامة العلمي منه و الديني بين قوسين.
-5-
لقد كنت واضحا في الفكرة – أنا لم أكن متعصبا ملحدا أنكر وجود الله و لم أكن كذلك متعصبا مؤمنا أعترف بوجوده بل كنت موضوعيا و قلت أنه إن كان الله موجودا أو إن لم يكن فهذا لن يزيد و لن ينقص من شئ لأنه إن كان موجودا فهو لن يحتاج لنا لكي نستدل على وجوده سبحانه و تعالى و إن لم يكن فلماذا نكون تافهين و نضيع الوقت للبحث عن دلائل علمية تثبت عدم وجود شئ لا نستطيع التحقق منه.



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب متزندق
- 101 فكرة رومانسية لخبير العلاقات الأمريكي ميشيل ويب ( عمل مت ...
- عندما يقوم الخير بالشر - ديفيد بروكس - ( مترجم )
- أنا أفكر إذن أنا أعزب
- صباح الخير : 1 – كن ناجحا في حياتك أولا
- قصتان قصيرتان حول معنى الحياة
- الخواطر الملعونة...الخاطرة الأولى
- دعوة إلى التفكير بصوت مرتفع
- الكتابة..عادة سرية
- هذا هو الإنسان...هاته هي الحياة
- أنا و الحب ( فيلو ) و صوفيا ( الحكمة )ا
- الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام
- نهاية الفلسفة بداية للتفكير العقلاني
- إلى حبيبتي أنا
- إله الإنسان الحقيقي ضميره
- خاطرة بدون عنوان-3
- خاطرة بدون عنوان -2
- خاطرة بدون عنوان
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-


المزيد.....




- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر
- لماذا المسلمون وحدهم يحرمون من السلاح النووي؟
- تجمّع العلماء المسلمين بلبنان: الإمام الحسين (ع) رسالة إلهية ...
- السيد الحوثي: إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) تجسيد لقضية الإسل ...
- استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأقمار الصناعية نايل ...
- سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ...
- الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهو ...
- ستة ملايين سائح زاروا كاتدرائية -نوتردام- في باريس منذ إعادة ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خواطرعفوية حول - الله بين قوسين ( الله)