أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - لا يتراجع عن أخطائه















المزيد.....

لا يتراجع عن أخطائه


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 16:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


(السيد عتريس المِدَح، بكسر الميم وفتح الدال، هو المسؤول عن تأخر ظهور هذا المقال)

"هناك قرارا واضحا (= قرارٌ واضحٌ) للأمم المتحدة اعتبر الصهيونية حركة فاشية وعنصرية ، وعلينا أن نعلم ذلك لأطفالنا وأحفادنا". (علي الأسدي، كاتب، معلّم ومربّي، يكشف عن أولوياته في تربية الأجيال العربية الناشئة. علي الأسدي هو ليس أول من حارب طواحين هواء)

"يا ويحهم نصبوا مناراً للعداء * * * يوحي إلى جيل الغد البغضاء". (عن محمود شوقي بتصرّف)

في نهاية مقاله ("ملاحظات حول رسالة آينشتاين"، الحوار المتمدن، 19/12/2012) يشتكي علي الأسدي لدى هيئة تحرير "الحوار" من أنني وصفته ب"الأحمق". وهذا هو نص الشكوى:

"أنقل العبارة أدناه لعلم هيئة الحوار المتمدن التي أرجو أن تكون قد سمحت به سهوا ، وهي التي وردت في رسالة ابراهامي المفتوحة لعلي الاسدي ، التي جاء فيها في رقم 5 من وصاياه التلمودية (؟! - ي.أ.) :
5. جهل تام بالأحداث التاريخية في فلسطين واسرائيل في السنوات الحاسمة 49-47.
حزب "الحيروت" لم يكن في الحكم عام 1948 - يا أحمق."

"يا له من اكتشاف" - يهزأ منّي علي الأسدي ثم يسأل ساخراً: "فمن لم يعرف أن بن غوريون كان اول رئيس فاشي لأول دولة فاشية?"

علي الأسدي يسأل: "من لم يعرف أن بن غوريون كان اول رئيس فاشي لأول دولة فاشية?"
وجوابي هو: أنت يا سيدي. أنت هو الذي لم يعرف. وإذا كنتَ قد نسيتَ ذلك فأنا أذكرك به. هكذا كتبتَ:
" ما نراه في حكومة اسرائيل اليوم أنها اكثر فاشية مما كانت عليه حكومة بيغن عام 1948"
قرأتم جيداُ: حكومة بيغن عام 1948. وبيغن هو ليس اللقب الثاني لبن غوريون.
ربما كان يجب أن امتنع عن استخدام كلمة "الأحمق" (راجع "الطبع والتطبع" لحكيم فارس) لكنك إذا كنتَ تعرف، يا سيدي الفاضل، أن بيغن لم يكن في الحكم عام 1948، ومع ذلك كتبتَ عن "حكومة بيغن عام 1948"، فإن عليك أن تختار لسلوكك هذا وصفاً لا أظنّك تفضله على وصف "الأحمق".

قبل أن يفجّر علي الأسدي قنبلة "الأحمق" أبدى دهشته من أنني "تهربتُ" من الإجابة على "سؤالٍ بسيط".
"سؤالي كان بسيطا جدا" – يقول الأسدي وهو لا يفهم حتّى هذه اللحظة لماذا "تهربتُ" من الإجابة عليه.
لندعه يسرد القصة بلسانه هو:

"سؤالي كان بسيطا جدا: أهو الجشع اليهودي الذي يدفعهم لسرقة الأراضي الفلسطينية ؟
كالعادة ، لم يجبني السيد يعقوب.
فأضفت للتوضيح تسهيلا له فمهنتي كمدرس كنت أبذل كل ما باستطاعتي لاساعد التلاميذ الذين لهم صعوبة في الفهم لتقريب السؤال من ادراكهم: لماذا تقوم اسرائيل بذلك ألا تشعر بالاشباع.؟"

لكي يعرف القراء لماذا "تهربتُ" من الإجابة على سؤال السيد الأسدي حتى بعد أن بسّطه قدر الإمكان عندما أدرك أن لي صعوبة في الفهم (وبالمناسبة هذا صحيح. أقرب الناس إليّ يقولون لي دائماً أنني بطيء الفهم) أنقل هنا السؤال بكامله ، كما جاء في نسخته الأصلية، بما في ذلك الأجزاء التي استحى علي الأسدي، لأسبابٍ معروفة، أن يكشفها للقراء. وهذا هو السؤال الكامل بدون تنقيح:

" أهو الجشع اليهودي الذي عُرِفوا به عبر التاريخ ، فقد اشتهروا بالجشع نحو المال والثراء ، لكن ألا يشعرون بالإشباع ، فحتى الحيوانات تشعر بالاشباع ، الأسد اذا شبع لا يهاجم حتى حملا صغيرا.. فكيف ببشر يدعون التحضر..؟"

هل أنا هو الذي يجب أن يشرح للقراء لماذا "تهربتُ" من الإجابة على سؤالٍ يقارنني بالحيوانات، أم إن علي الأسدي نفسه هو الذي يجب أن يشرح للقراء لماذا اختار منبراً يسارياً لإلقاء محاضرة أدبية عن شيلوك؟

علي الأسدي لا يقيم وزناً للكلمات ولا يحترم الكلمة المكتوبة. الكلمة المكتوبة بالنسبة له ليست أداة تحمل محتوى فكري يريد إيصاله إلى القارئ، بل هي وسيلة لملء فراغٍ إنشائي أكثر منها أداة لأيصال فكرةٍ معينة.
ماذا يقصد علي الأسدي، مثلاً، عندما يقول: "إن بن غوريون كان أول رئيس فاشي لأول دولة فاشية"؟ هل هذا كلامٌ جدي يليق بمثقف يساري أم إنه كلام دعاية يصلح لإرضاء الغوغاء في السوق؟
هل اسرائيل في عام 1948 كانت دولة فاشية؟ مثقف يساري (بخلاف من كل ثقافته السياسية تنحصر في "الموت لإسرائيل" وفي حرق العلم الإسرائيلي) مفروضٌ فيه أن يعرف ماذا نعني عندما نقول "دولة فاشية". هل علي الأسدي درس الحياة الإجتماعية والقانونية والفكرية في دولة اسرائيل عام 1948 واستنتج أنها تحمل ميّزات دولة فاشية، أم أنه قرّر أنها دولة فاشية لأن هذا هو أول ما خطر على باله ولأن وصف اسرائيل بالدولة الفاشية هو "المودة" السائدة اليوم؟
وماذا يقصد على الأسدي عندما يقول إن اسرائيل هي "أول دولة فاشية"؟ ماذا يقصد بكلمة "أول"؟ هل يقصد أنها أول دولة فاشية قامت في التاريخ؟ أم إنه يقصد أن اسرائيل قد فاقت في فاشيتها كل دولة فاشية أخرى ظهرت على سطح الكرة الأرضية؟
الجوابً هو: لا هذا ولا ذاك. علي الأسدي لا يفكر على الإطلاق في معنى ما يكتبه وكل ما يريده هو أن يملأ فراغاً إنشائيّاً. (إضافة إلى ذلك فإن "أول دولة فاشية" سعرها في سوق الغوغاء أكثر بكثير من مجرد "دولة فاشية". من يشتري "دولة فاشية" إذا كان يمكنه أن يشتري "أول دولة فاشية" بنفس السعر؟)

أنا أشك كثيراً إذا كان علي الأسدي يعرف ما هو المعنى الحقيقي، الإديولوجي، السياسي و الاجتماعي، لمفهوم "الفاشية". خذوا على سبيل المثال الجملة التالية:
"فاذا كان بين القراء من لا يعرف النازية والفاشية فأدعوه للإحاطة بها وهو حر ، فقد كلفت العالم عشرات الملايين من الضحايا في حربين عالميتين".
عن أيّ حربين عالميتين يتكلم الأسدي؟ لا شك إنه يقصد الحربين العالميتين الأولى والثانية. ولكن ما علاقة الحرب العالمية الأولى بالنازية والفاشية؟ بنفس السهولة كان يمكنه أن يضيف إلى القائمة حروب نابليون وحروب جنكيز خان.

استخفاف علي الأسدي بالقراء وعدم احترامه للكلمة المكتوبة بلغت ذروتها في فضيحة "الرسالة الممسوخة".
حتّى بعد أن اتضح إن الرسالة التي ترجمها-مسخها علي الأسدي عن آينشتاين لا تمتُّ إلى الرسالة الأصلية بصلة، وكل علاقة بينهما هي من باب الصدفة البحتة، يجرأ الأسدي على الأدعاء أن ترجمته للرسالة هي ترجمة دقيقة وأنني أنا (يعقوب ابراهامي لا غير) هو الذي يخدع القراء.
هذا اتهام خطير ومن يتهمني به يجب أن يكون مستعداً للدفاع عن تهمه لا أن يهرب ("وليكن السيد ابراهامي على علم ان علي الأسدي لن يدخل بعد اليوم في حوار مع معلم يدعي بما لا يملك").

لنقرأ معاً لائحة الإتهام:
"حاشى لعلي الأسدي أن يمسخ وثيقة أينشتاين أو اية وثيقة تاريخية ، بل ابراهامي الذي يفعل ذلك بمحاولته تعمية القراء حتى لا تتكشف أمام أنظارهم الحقائق الدامغة التي كشفها أهم مثقفي عصره أينشتاين ورفاقه عن دولة اسرائيل وأحزابها الفاشية".

حاشى أو لا حاشى، الأسدي يفتري على آينشتاين.
ألبرت آينشتاين ورفاقه، عزيزي علي الأسدي، لم يكشفوا "الحقائق الدامغة" عن دولة اسرائيل بل كشفوا "الحقائق الدامغة" عن منظمة واحدة فقط في دولة اسرائيل، منظمة ذات نزعاتٍ فاشية وخارجة عن الإجماع الوطني الإسرائيلي، منظمة أمر بن غوريون، رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك، بقصف سفينتها المحملة بالسلاح وإغراقها في البحر الأبيض المتوسط .
ومن أين أتيتَ ب-"أحزابها الفاشية"؟ ما هو عدد هذه "الأحزاب الفاشية" التي كشف آينشتاين "الحقائق الدامغة" عنها؟ مائة حزبٍ؟ عشرة أحزاب؟ أربعة؟ ثلاثة؟ حزبين؟ حزبً واحدً فقط، سيدي علي الأسدي، حزبٌ مارق واحد هو حزب "الحيروت". وعن حزبٍ فاشي واحد يقولون في اللغة العربية "حزبً فاشي" لا "أحزابً فاشية". هكذا علّمني مدرِّس اللغة العربية في المدرسة الإبتدائية في بغداد (ولمن يريد أن يعرف: "المدرسة الوطنية" ومديرها عزرا حداد) ولا أعتقد أن قواعد اللغة العربية قد تغيّرت كثيراً منذ ذلك الحين.

كل علاقة بين "رسالة آينشتاين" و"الرسالة الممسوخة" هو، كما قلنا، من باب الصدفة المحضة. أنا أعرف إن ذلك يرجع، في الأساس، إلى جهل على الأسدي باللغة الإنكليزية. لكنني أريد أن أزعم أن هناك "خطة" وراء هذا الجهل باللغة الإنكليزية.
سأضرب مثلاً واحداً فقط (من بين عشرات الأمثلة) على هذا "الجهل المخطط".
المثال الذي أريد أن أضربه ليس مهماً بحد ذاته من حيث محتواه، لكنه يوضِّح، بصورةٍ أرجو أن تكون مقنِعة، ماذا أراد علي الأسدي أن يُخفي، وماذا أراد أن يُبرِز، من وراء جهله باللغة الإنكليزية.
في رسالته يتطرّق أينشتاين إلى مذبحة دير ياسين باعتبارها "مثالاً فظيعاً" على تصرفات حزب "الحيروت". دير ياسين كانت قرية عربية مسالمة، على علاقاتٍ طيبة مع جيرانها اليهود، تقع إلى الغرب من القدس وعلى مسافة خمسة كيلومترات منها. بتاريخ 9 ابريل 1948 هاجمت قوة مؤلفة من 120 فرداً من "الأيتسل" (الجناح العسكري لحزب "الحيروت") قرية دير ياسين و"فتلت 240 من سكانها، رجالاً، نساءً وأطفالاً". هذه المذبحة أثارت في حينه سخط واستياء الرإي العام اليهودي في فلسطين وشجبتها بصورة رسمية "الوكالة اليهودية".

يقول علي الأسدي : "حاشى لعلي الأسدي أن يمسخ وثيقة أينشتاين أو اية وثيقة تاريخية".
لنضع هذا الإدعاء في محك الإختبار.
سأنقل في ما يلي الجملتين اللتين يبدأ بهما أينشتاين ورفاقه حديثهم عن "مذبحة دير ياسين". سأورد ذلك في ثلاث نسخٍ: نسخة (أ) هي "ترجمة" علي الأسدي. نسخة (ب) هي النص الأصلي باللغة الإنكليزية. ونسخة (ج) هي ترجمتي أنا للنص الإنكليزي.

فيما يلي النسخة (أ):
" المثال الفظيع عن تصرفاتهم هو ما قاموا به في دير ياسين. هذه القرية كانت محاطة بأراضي يهود. لم يقوموا بدور في الحرب ، بل دافعوا عن العرب عندما اراد الفاشست جعلها قاعدة لهم".

قبل أن أورد النص الإنكليزي الأصلي أرجو من القارئ أن يراجع القطعة السابقة ثانية ويحاول التفكير في النقاط التالية:
من هم هؤلاء الذين لم يقوموا بدورٍ في الحرب بل دافعوا عن العرب: سكان دير ياسين العرب أم اليهود سكان الأراضي المجاورة لدير ياسين؟
من هم هولاء الذين يصفهم الكاتب-المترجم بالفاشست؟
من هم هؤلاء الذين أرادوا جعل دير ياسين قاعدة لهم؟

إذا كان القارئ يلاقي صعوبة في الإجابة على هذه الأسئلة فلا بأس في ذلك. اسباب الغموض ستنجلي بعد قليل وسنرى إنها لا تنبع من قاعدة "مع الشاعرية يأتي الإبهام".

إليكم الآن نسخة (ب) - النص الأصلي كما جاء في اللغة الأنكليزية:
A shocking example was their behavior in the Arab village of Deir Yassin. This village, off the main roads and surrounded by Jewish lands, had taken no part in the war, and had even fought off Arab bands who wanted to use the village as their base

وهذه هي ترجمتي للنص الإنكليزي دون مسخٍ أو أخطاءٍ متعمدة - نسخة (ج):
"مثال فظيع على ذلك هو تصرفهم في القرية العربية دير ياسين. هذه القرية البعيدة عن الطرق الرئيسية والمحاطة بأراض يهودية، لم تشارك في الحرب، لا بل انها قاومت وطردت العصابات العربية التي أرادت استخدام القرية كقاعدة لها".

ما المُشترك بين نسخة (ج) ونسخة (أ) ؟
لا شيء على الإطلاق. هاتان نسختان مختلفتان تماماً.

هل نسخة (ج) هي ترجة أمينة، تكاد أن تكون حرفية، للنص الإنكليزي الأصلي؟
دون أدنى شك. حتى زينة محمد (أهلاً زينة!) يمكنها أن تؤكد ذلك.

إذا كانت نسخة (ج) ترجمة أمينة للنص الإنكليزي وإذا كانت النسخة (أ) تختلف كليّاً عن النسخة (ج)، ماذا يمكن أن يُقال عن النسخة (أ)؟
ترجمة ممسوخة.

ماذا يقول على ذلك علي الأسدي، صاحب النسخة (أ) ؟
حاشى وحاشى.

لماذا اختفت في الترجمة الممسوخة الإشارة إلى "العصابات العربية التي أرادت استخدام القرية كقاعدة لها"؟
إسألوا صاحب الحاشى وحاشى.

لماذا لم نفهم من الترجمة الممسوخة إن القرية العربية دير ياسين لم تشارك في الحرب؟
خطأٌ مُتعمّد في الترجمة.

لماذا ترجم علي الأسدي تعبير Arab bands ب" فاشست" (يهود)؟
هذا بسيط جداً. ليس هناك "عصابات عربية". هناك "عصابات يهودية فاشستية" فقط.

لكن أينشتاين يتحدث بصراحة عن "عصابات عربية" أبعدها سكان دير ياسين عن قريتهم؟
يعقوب ابراهامي يخدع القراء.

وأين هي النزاهة الفكرية؟
اختفت مع العصابات العربية.

لنر الآن أية معجزاتٍ يستطيع أن يفعلها "و" صغير.
كنتُ استطيع أن أكتفي بالمثال السابق وهو واحد من عشرات الأمثلة كما قلتُ، لكنني أريد أن آتي بمثالٍ ثانٍ من نوعٍ آخر. هذا مثال أحبه بصورة خاصة لأنه يدل على ذكاء صاحبه. هنا لا يستخدم علي الأسدي جهله باللغة الأنكليزية بل براعته في اللغة العربية.
في رسالته يحاول أينشتاين أن يميّز بين حزب "حيروت" المنشق عن المجتمع اليهودي في فلسطين وبين المجتمع اليهودي المنظّم ("اليشوب") وممثليه. كان مهماً جداً لآينشتاين أن يؤكد إن إرهاب حزب "حيروت" موجهٌ ضد مواطني فلسطين اليهود، ربما أكثر مما هو موجه ضد المواطنين العرب. هذا لا يُعجِب علي الأسدي. إنتبهوا إلى الحيلة اللغوية التي يلجأ إليها. ستنال إعجابكم مثلما نالت إعجابي.

يقول أينشتاين في رسالته:
During the last years of sporadic anti-British violence, the IZL and Stern groups inaugurated a reign of terror in the Palestine Jewish community
" . . . جماعتا الأيتسل وشتيرن بدأوا موجةٍ من الأعمال الإرهابية في المجتمع الفلسطيني اليهودي".

يهمنا هنا تعبير "the Palestine Jewish community" وترجمته: "المجتمع الفلسطيني اليهودي" أو "سكان فلسطين البهود" أو "المواطنون اليهود في فلسطين" أو "الجمهور اليهودي الفلسطيني". على كل حال آينشتاين يتحدث هنا بوضوح عن يهود فلسطين فقط. لا عن يهود وعرب فلسطين، لا عن اليهود والفلسطينيين (العرب). آينشتاين يؤكد إن أعمال حزب "حيروت" الإرهابية موجهة ضد الجمهور الفلسطيني اليهودي.
ماذا فعل علي الأسدي؟
the Palestine Jewish community
تحوّلت بسحرة ساحر إلى: the Palestine and Jewish community
وهكذا حصلنا على: "قاموا بموجة من الأعمال الارهابية في المجتمع الفلسطيني واليهودي".
عبقري هذا الأسدي. "واو" صغيرة (لا ينتبه لها أحدٌ عدا يعقوب ابراهامي) تخدم جيداً أغراض علي الأسدي لكنها تشوّه ما أراد كاتبو الرسالة قوله.
أمرٌ واحد غاب عن علي الأسدي: هناك "مراوغ" (لا يقل ذكاءً عنه) يقف له بالمرصاد.

أعداء الصهيونية:
بدأنا بالصهيونية وننهي بالصهيونية.
"حكومة نتنياهو هي، في نظري، اكبر حكومة اسرائيلية معادية للصهيونية عرفتها دولة اسرائيل منذ قيامها حتى يومنا هذا. هذه الحكومة تفعل كل شيء لكي لا تقوم هنا دولتان بل دولة واحدة. هذه الحكومة تنزل الضربات، الواحدة تلو الأخرى، بأبو مازن، ضربات معنوية متعسفة، ضربات مالية وضربات سياسية. هذه الحكومة تقوّي حماس، يوماً بعد يوم، وهي تفعل ذلك عن قصد ولكي تقوض كل أملٍ في إقامة دولتين . . . هم يؤمنون أن اليهود يستطيعون السيطرة على أكثرية عربية لفترة طويلة. لكن التاريخ لم يشهد أبداً دولة أبرتهايد تقوى على البقاء ولا تنهار خلال بضع سنوات. . . إنهم يقودون نحو كارثة القضاء على دولة الشعب اليهودي".
(عاموس عوز، كاتب اسرائيلي، في اجتماعٍ انتخابي تأييداً لحزب "ميريتس" اليساري)




#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردّي على عتريس المِدَح
- رسالة مفتوحة إلى علي الأسدي
- بعد العاصفة - 2
- شعبان - دولتان
- بعد العاصفة-1
- بيان شخصي
- ذو الرأيين : جوابي لعلي الأسدي
- صهيوني عجوز يتصابى
- المواقف الخاطئة لخالد أبو شرخ
- علي الأسدي يدافع عن الشرّ المطلق
- سنة 5773 للخليقة : عام سعيد
- علم أسود في سماء الربيع العربي
- خارطة طريق إلى الوراء
- هل أنت صهيوني يا غروميكو؟
- هذا هو ردي على الأسدي
- هل أنت صهيوني يا يعقوب؟
- لم يفهموا كارل ماركس في يومٍ من الأيام
- أين أخطأ كارل ماركس؟
- والتيار الكهربائي ما زال منقطعاً
- حسني مبارك هو ليس صدام حسين


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - لا يتراجع عن أخطائه