أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - ذو الرأيين : جوابي لعلي الأسدي















المزيد.....

ذو الرأيين : جوابي لعلي الأسدي


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 15:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


To be or not to be
"لم يعبّر ذلك عن وقوفي الى جانب أحد المجموعتين ، ولو كنت أميل إلى احد الرأيين لقلته بدون تردد"
(علي الأسدي في "ما بعد الهولوكوست")

"لا تكن الضحية. ولا تكن الجلاّد. وأهم من ذلك لا تقف موقف المتفرّج"
(عن يهودا باور بتصرف)

"السيد يعقوب يعتبر واحدا من المنتفعين من المأساة الفلسطينية واليهودية على حد سواء . . . وهو يحاول بكل ما له من ذكاء أن يتقمص دور المظلوم والضحية في حين هو الظالم والمعتدي" (علي الأسدي يكشف القناع عن يعقوب ابراهامي)

يقول صاحب "ما بعد الهولوكوست" (الملاحظات الموضوعة بين قوسين هي من صنعي أنا):
"مشكلة سيد يعقوب أنه ليس فقط لم يقرأ مقالي (هذا غير صحيح. قرأت مقالك أكثر من مرّة واحدة. الجزء الأول من المسلسل قرأته ما لا يقل عن خمسة مرّات)، بل لا يقرأ أبداً حتى صحافة بلاده اليومية (هذا أمرٌ غريب لأن جريدة "هآريتس" الإسرائيلية تصلني في الساعة الخامسة من صباح كل يوم. شعار هآريتس هو: "جريدة لإناسٍ يفكرّون"، وبما أنني أعتبر نفسي إنساناً مفكراً فإنني أقوم بما يقوم به كل إنسانٍ مفكّر يحترم نفسه: أقرأ جريدة "هآريتس" اليومية مع قهوة الصباح الباكر. لماذا يقول علي الأسدي إذن "إن يعقوب لا يقرأ أبداً صحافة بلاده اليومية"؟ هل من المحتمل أنه يتكلم عن يعقوب آخر من صنع خياله؟ ولماذا هذه ال-"أبداً"؟ لماذا لم يكتفِ الأسدي بمجرد القول: "يعقوب لا يقرأ" أو ما هو أحسن بكثير وأقرب إلى الحقيقة: "يعقوب لا يقرأ أحياناً"؟ على كل حال ظاهرة إطلاق الكلام على عواهنه، وعدم احترام الكلمة المكتوبة لا تقتصر على السيد علي الأسدي وحده، ولنا عودة إلى هذا ثانيةً.) ومع ذلك يدّعي المعرفة (لا أحبُّ كلمة "يدّعي" لأنها قد توحي بأنني أتبجح بما لا أملكه. أنا أفضل: "يتباهى بمعرفته"). انه مهتم فقط بتلامذته (هذا شرفً لا استحقه ولكن من لا يفخر بتلامذةٍ كهؤلاء؟) فيكتب لهم (أنا أكتب للجميع ) حسب الطلب (لم يطلب منّي أحدٌ حتّى الآن أن أكتب في موضوعٍ معيّن رغم أنني لا أرى في ذلك عيباً)، ولا شيء غير ذلك (أحقّاً ؟ نترك الحكم للقراء). يختار ضحاياه (لم يذكر الكاتب، ربما لأسبابٍ أمنية، ما هي المقاييس التي يجري بموجبها اختيار الضحايا) فيشهّر بهم (من المؤكد أن السيد علي الأسدي لا يميّز بين التشهير (شهَّر بفلانٍ: فضحه ، عابه ، وأذاع عنه السّوءَ) وبين النقد النزيه) لاسقاطهم وتشويه سمعتهم ( لا أذكر أنني شوّهتُ سمعة أنسانٍ واحد في كل كتاباتي) ، فلا يجد غير الترحيب والتمجيد ومنح الرتب الفخرية حتى صدق نفسه بأنه قد اصبح دون منازع ماركسي زمانه (علي الأسدي لا يعرف أن عهد "ماركسي زمانه" قد ولّى إلى غير رجعة). انه كمن يرمي الحجارة على الناس ويختفي (لم أفهم ذلك. أين يختفي ولماذا؟)، ويراقب من بعيد رد فعل التلاميذ المستعدون (= المستعدين) حسب الطلب للدفاع عن فعله والشهادة في صالحه لو تطلب الأمر محكمة وشهود (هذه هي الشلة يا عزيزي). هذا هو ابراهامي بدمه ولحمه وأفعاله في الحوار المتمدن (شبحٌ يطوف في أرجاء "الحوار المتمدن") منذ عرفتها لحد اليوم . . . هذه المقدمة كانت ضرورية للتاريخ فحسب. والآن أعود لموضوع ابراهامي نفسه. (الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه والذي جعل من "ابراهامي" موضوعاً)."

و"ابراهامي"، إن كنتم لا تعرفون، هو نوع من أنواع "الروزخون".
يقول صاحب "ما بعد الهولوكوست" :
"ما يردده ابراهامي حول موضوع الهولوكوست لا يتعدى رواية الاعلام الرسمي المكرس لغسل الأدمغة ("يجب أن نغسل أدمغتنا" – حسقيل قوجمان) ، أما دوره فيه فهو تماما كدور الروزخون هنا في العراق في التجارة بمأساة عاشوراء (تسرّب إلى سمعي، والله أعلم، أن الأسدي لا يقيم "هنا" في العراق). أنه يفعل ذلك لا حبا في اليهود ولكن للظهور بالمدافع عن مىأساتهم (لم يخطر ببال الأسدي قط أنني لا أفعل ذلك حبّاً في اليهود أو دفاعاً عن مأساتهم بل لأنني طرفً في القضية. أنا لست محايداً. وأنا لا أميل إلى طرفٍ واحدٍ دون الطرف الثاني، أو أتظاهر بالدفاع عن هذا الجانب دون الجانب الآخر. أنا لستُ حكماً يقف على مسافةٍ واحدة من طرفين متنازعين. أنا هو أحد الطرفين) تماما كما يفعل المتعصبون اليهود في حكومته وخارجها لتكريس غمطهم لحقوق الفلسطينيين واحتلال المزيد من بيوتهم وأراضيهم ، والفارق كبير بين الدورين"

أتيت بالفقرة السابقة كاملة من أجل كلمةٍ واحدة فقط وردت مرّتين في هذه الفقرة القصيرة. هذه الكلمة هي: "تماماً". (هل تذكرون الكلمة الصغيرة "دائما"؟). بونٌ شاسعٌ يفصل كلمة "كما" عن "تماماً كما" والأسدي يجتاز هذا البون الشاسع بخفة البهلوان.
أنا في نظر الأسدي لا أفعل كما يفعل المتعصبون اليهود بل أفعل "تماماً" كما يفعل المتعصبون اليهود. أي: لا فرق بيني وبين أحقر مشعوذٍ يهودي. أنا، يقول الأسدي، أفعل "تماماً" ما يفعله نتنياهو، ليبرمان وأمثالهما. ودوري في موضوع الهولوكوست هو "تماماً" كدور الروزخون (كائناً من كانوا) في التجارة بمأساة عاشوراء.. أنا أتاجر بموضوع الهولوكوست "تماماً" كما يتاجر أخس مشعوذٍ دجّال بمأساء عاشوراء. لا "كما" بل "تماماً كما". أحقّاً سيدّي علي الأسدي؟

كيف استنتج علي الأسدي أنني أتاجر بالهولوكوست من أجل "غمط حقوق الفلسطينيين واحتلال المزيد من بيوتهم وأراضيهم"؟ هل هناك جملة واحدة كتبتها أو كلمة واحدة نطقتً بها تشير إلى ذلك من قريب أو بعيد؟ وإذا كنتُ أنا أفعل "تماماً كما يفعل المتعصبون اليهود في حكومته" - من هم اليهود غير المتعصبين؟ هل هناك يهود غير متعصبين في اسرائيل في نظر الأسدي؟
لا شك أن جواب علي الأسدي على هذا السؤال هو: لا. ليس هناك يهودٌ غير متعصبين في اسرائيل. مجرد وجود اليهود في جزءٍ من فلسطين، في نظر الأسدي، هو "غمط لحقوق الفلسطينيين واحتلال المزيد من بيوتهم وأراضيهم".
علي الأسدي، كأغلب اليسار العربي، لا يرى أن فلسطين التاريخية هي وطنٌ لشعبين. ولكن ما علاقة ذلك بالهولوكوست؟ صحيح أن مأساة الشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية قد جلبت عطف العالم على فكرة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين (إنظر خطاب غروميكو) ولكن الحركة الصهيونية قامت وفعلت قبل الهولوكوست ودولة اسرائيل لم تقم بسبب الهولوكوست. وليس الهولوكوست هو الذي منع إقامة دولة عربية إلى جانب الدولة اليهودية.

لا أعرف كم للقصة التالية علاقة بالموضوع.
شولميت ألوني هي واحدة من أبرز رموز اليسار الصيوني ومن المدافعين عن حقوق الإنسان في اسرائيل.
عندما كانت وزيرةً للثقافة في حكومة اسحاق رابين الثانية ترأست شولميت ألوني وفداً من طلاب المدارس الثانوية قاموا بزيارة "أوشويتز".
بعد رجوعهم من زيارة معسكر الموت سألتهم ألوني عن انطباعاتهم.
"أنا شعرتُ بالفخر لأنني يهودي" – أجابها أحد الطلاب
"هذا ليس مكاناً للشعور بالفخر" – قالت له شولميت ألوني – "هذا مكانً للشعور بالتواضع".

عزيزي علي الأسدي - اليسار الصهيوني "يتاجر" بالهولوكوست، ولكن ليس بالشكل الذي تصوِّره أنت.
اليسار الصهيوني يقول لشعبه اليهودي : إن شعباً عانى " الهولوكوست" لا يجوز له أن يضطهد شعباً لآخر.
هذا هو الدرس. أما أنت فتشغل نفسك بقياس حجم "غرف الغاز" (هل الغرفة الواحدة تتسع لتسعة أشخاص أم لثمانية أشخاصٍ فقط)، وهناك من نصب نفسه مدافعاً عن الحقوق القانونية لقائد معسكر أوشويتز (هل أُنتُزِعت منه الإعترافات تحت التعذيب؟). وكل ذلك من أجل أن تثبت أن الهولوكوست قد يكون ربما حقيقة لا يمكن إنكارها إلاّ أنه ليس ما تظنون، وليس "كما تردده الدعاية الصهيونية"، وهناك اسباب عديدة للموت غير الغاز (منها مثلاً التقدم في العمر)، والأرقام مبالغٌ فيها، إلخ.
ويبقى السؤال ملحّاً: لماذا تفعل ذلك؟

علي الأسدي، الذي نصب نفسه مدافعاً عن الشعب الفلسطيني ، يصر على الإساءة للشعب الفلسطيني عندما يسدي لي النصيحة التالية:
"عد الى أي كتاب مدرسي في علم الجغرافيا لتكون على بينة بأنك في واقع الحال تسكن بلادا هجر أهلها فقط لتكون سكنا لك ولأمثالك. فأنت حتى ليس من أولئك الستين ألفا الذين أرسلتهم بريطانيا العظمى الى فلسطين لاحتلالها ، بل انت عراقي من أب وجد"
أتغاضى هنا عن الجملة المهينة: "لك ولأمثالك". هذه جملةً غير لائقة وكان من الأفضل لو لم تكن.
باقي الفقرة تتعلق بحقائق تاريخية لا بحقائق جغرافية والحقائق التاريخية يمكن تفسيرها بصورٍ مختلفة. ما يقوله علي الأسدي هو في الواقع صيغة جديدة للسؤال الأزلي: أي بيتٍ فلسطيني تحتل يا يعقوب؟
لا أريد أن أجيب على هذا السؤال الآن ليس فقط لأنني أجبت عليه في مقالاتٍ عديدة سابقة، بل لأنني لا أرى ما علاقة هذا السؤال بموضوع الهولوكوست الذي نحن بصدده، ولا أستطيع أن أرى ما هي مصلحة الشعب الفلسطيني في ربط قضيته بوجود أو عدم وجود الهولوكوست أو في التقليل من شأن الجرائم النازية التي ارتكبت تجاه اليهود. أنا لا أريد أن أشارك علي الأسدي في تشويه سمعة الشعب الفلسطيني وتلويث قضيته العادلة بالوحل.

بعد أن يذكِّرُني علي الأسدي بأنني "عراقي من أبٍ وجد" يقفز فجأة، بدون أي سببٍ واضح للعيان، إلى سعاد خيري وحسقيل قوجمان.
أنا لا أعرف شيئاً عن تاريخ علي الأسدي. لذلك قد أكون مخطئاً إذا طبّقتُ عليه الفكرة القائلة إن "التثقيف الستاليني" لسنواتٍ عديدة يترك آثاره في عضو الحزب الشيوعي ولا يمكن التخلص منه بسهولة.
الأمر المؤكد هو أن الذهنية التي نشأ عليها علي الأسدي تتأرجح بين قطبين لا ثالث لهما: إمّا التملق والتزلف والمديح الزائف، وإمّا التشهير والتخوين وإطلاق الإتهامات جزافاً. في هذه الذهنية لا مكان للنقد النزيه الصارم والصريح. على ضوء هذا يمكننا أن نفهم كيف يبيح لنفسه الأسدي أن يكتب ما يلي:
" وأن تشهيرك بالمناضلة سعاد خيري في مقال سابق لك ما هي إلا لأنها رفضت ان تتخلى عن وطنها وجنسيتها وتاريخها الوطني لتذهب الى وطن مسلوب. سعاد خيري ما زالت تحمل هويتها العراقية ، انها تكتب للوطن والشعب العراقي ولا تكتب لخونة الوطن وباعة الضمير".
من هم هؤلاء الذين يكتبون لخونة الوطن وباعة الضمير؟ ومن هم هؤلاء الذين تخلّوا عن وطنهم وجنسيتهم وتاريخهم الوطني ليذهبوا إلى وطنٍ "مسلوب"؟ وماذا عن الذين "تخلوا عن وطنيتهم وجنسيتهم وتاريخهم الوطني" لكنهم ذهبوا إلى وطنٍ "غير مسلوب"؟ هل هذا مُجازٌ وفقاً لمعايير علي الأسدي؟

لا أعرف إذا كان علي الأسدي قد قرأ كتابات وذكريات سعاد خيري التي نُشِرت في "الحوار المتمدن". على كل حال الأسدي يشير هنا إلى مقالٍ لي بعنوان "لمن تكتب سعاد خيري؟" نشرتُه في "الحوار المتمدن" بتاريخ 22/9/2012 (عندما أردت الرجوع إلى المقال اليوم، لكي أقتبس منه، وجدتُ أن إدارة "الحوار المتمدن" قد حذفته من الأرشيف. لا أعرف إذا كان يحق لإدارة "الحوار المتمدن" أن تفعل ذلك أم لا، لكنني أريد أن أحتج على هذا السلوك "غير المتمدن")
أو قد أكون مخطئاً وعلي الأسدي يقرأ سعاد خيري وهو معجبً بما تكتب ويعتقد إن كتاباتها هي ذروةً من ذروات الفكر الإنساني والأدب العالمي. هذا حقّه طبعاً ولكن ذلك لا يلزمني أنا.
أمّا إذا كان علي الأسدي يعتقد إن ما تكتبه سعاد خيري لا يعدو كونه كلمات فارغة خالية من كل معنى ("الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العالم" – أخبرتنا سعاد قبل بضعة اسابيع) لكنه يسكت عن ذلك احتراماً لماضيها النضالي وإنجازاتها السابقة (ما هي؟) فإن ذلك لا يدلّ على شجاعة أدبية فائقة وعلى نزاهة فكرية مفرطة . هذا على كل حال هو ليس دربي. أنا عندما أرى ملكاً عارياً أصيح أن الملك عارٍ.

لا أعرف كيف نجا حسقيل قوجمان من الدخول في قائمة الذين "تخلوا عن وطنهم وجنسيتهم وتاريخهم الوطني ليذهبوا الى وطن مسلوب". هل الإلتجاء إلى "وطن مسلوب" وقت المحن (أي بيتٍ فلسطيني سكنت يا حسقيل؟) والإنتقال منه بعد ذلك إلى "وطنٍ غير مسلوب" لا يُعد "خيانة وبيعاً للضمير" في نظر صاحب "ما بعد الهولوكوست"؟
على كل حال إليكم ما يقوله علي الأسدي عن ضحية أخرى من ضحايا يعقوب ابراهامي:
" ولنا أيضا واحدا من أعز اليهود الى قلوب العراقيين الرفيق العزيز حسقيل قوجمان الذي بسجله المشرف ومواقفه الرافضة للظلم والاحتلال الصهيوني والأمريكي لبلادنا ، ما يزال يكتب للوطن وللاشتراكية والسلام العادل. له التحية والعمر المديد والمجد ، وهو الاخر لم يسلم من عداء وتهجم وشتائم (!!!) ابراهامي والنيل منه ، ومهاجمة مواقفه وكتاباته ، ياللمهمة التي لا يقوم بها من يحمل نصف الواحد من الصدق والنزاهة."

إن الذي لا يحمل نصف الواحد من الصدق والنزاهة، الذي يشير إليه علي الأسدي، هو طبعاً كاتب هذه السطور. لماذا؟ ماذا فعلتُ كي أستحق هذا الوصف؟
علي الأسدي لا يمكنه، كما ذكرنا، أن يتصوّر أنه إلى جانب التزلف والتملق من جهة، والتشهير والتخيين من جهة أخرى، هناك، في ساحة الفكر اليساري، مكانٌ للنقد الصريح الجريء والنزيه. نقدٌ لا يرحم لكنه نزيه. Coarse and fine سمّاه كارل ماركس.
إليكم ما جاء في المقال الأول الذي نشرتُه في "الحوار المتمدن" تحت عنوان "حسقيل قوجمان يؤمن بماركسية بلا كارل ماركس":
" صداقة حسقيل قوجمان عزيزة علي. هذه صداقة شدت عراها سنوات طوال قضيناها معاٌ في سجون العراق, في نقرة السلمان والكوت وبعقوبة. كنا شباباُ (بل صغاراُ) متحمسين وحسقيل قوجمان كان لنا قدوة تُحتذى (لن أنسى رباطة جأشه وهدوء أعصابه, في تلك الليلة الحالكة في سجن الكوت, حين كنا نعرف, وكان هو أول من يعرف, أنه على رأس قائمة المستهدفين برصاص حراس السجن, وأنه لن يبقى حياُ حتى صبيحة اليوم التالي)."
(علي الأسدي لا يستطيع أن يفهم ذلك)

وإليكم ما جاء في نهاية المقال الذي "لم يسلم فيه حسقيل قوجمان من عداء وتهجم وشتائم ابراهامي والنيل منه":
" سيكون مدعاة فخري أن يرد حسقيل قوجمان على ما كتبتُ. أنا أقول هذا بكل صدق ، مع رجاء واحد : أن يكون رده لاذعاً وبلا رحمة."
ردٌّ لاذع وبلا رحمة (اليوم أنا أضيف: ونزيه): هذا هو سلوكي تجاه الآخرين وهذا ما أطلبه من الآخرين تجاهي.
هذا أيضاً لا يستطيع علي الأسدي أن يفهمه.

كلمة عن نوعام خومسكي: في كل نقاشٍ عن اسرائيل أو الصهيونية أو الهولوكوست يبرز اسم نوعام خومسكي، مع التأكيد على اليهودي نوعام خومسكي. هذا ما فعله علي الأسدي في سلسلة مقالته موضوعة البحث. وهذا ما فعلته السيدة مكارم ابراهيم عندما تناولت في حينه نفس الموضوع الذي يتناوله الأسدي. لذلك أريد أن أوضح موقفي من نوعام خومسكي:
كل تصريحات نوعام خومسكي عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، عن اليمين الأسرائيلي، عن الإحتلال، عن جرائم المستوطنين وعن الظلم اللاحق بالفلسطينيين مقبولة لديّ، أضعافاً مضاعفة، وبلا تحفظ.
لكنني لا استطيع أن أتجاهل الحقيقة التالية وهي التي في المطاف الأخير تحدد موقفي من نوعام خومسكي: نوعام خومسكي زار قطاع غزة، حل ضيفاً على حكومة حماس وخطب في الجامعة الإسلامية هناك.
إثناء هذه الزيارة هاجم خومسكي اسرائيل ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة ضد حماس.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهيوني عجوز يتصابى
- المواقف الخاطئة لخالد أبو شرخ
- علي الأسدي يدافع عن الشرّ المطلق
- سنة 5773 للخليقة : عام سعيد
- علم أسود في سماء الربيع العربي
- خارطة طريق إلى الوراء
- هل أنت صهيوني يا غروميكو؟
- هذا هو ردي على الأسدي
- هل أنت صهيوني يا يعقوب؟
- لم يفهموا كارل ماركس في يومٍ من الأيام
- أين أخطأ كارل ماركس؟
- والتيار الكهربائي ما زال منقطعاً
- حسني مبارك هو ليس صدام حسين
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-2
- بيان الشلة
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1
- النكبة
- المقال ال-100
- كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد
- الرجل الذي لم ينس سايكس بيكو


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - ذو الرأيين : جوابي لعلي الأسدي