أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - صهيوني عجوز يتصابى














المزيد.....

صهيوني عجوز يتصابى


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 19:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في مقاله المنشور في العدد الحالي من "الحوار المتمدن"، وفي مقالٍ منشور في عددٍ سابق، ينعتني خالد أبو شرخ ب"صهيوني عجوز يتصابى" وذلك في معرض هجومه على "شلة بني صهيون" و"على رأسها الصهوني يعقوب ابراهامي بتعليقاته التهريجية".
إذا استثينا كلمة "يتصابى" التي قد تثير بعض المشاكل (" تَصَابَى الرَّجُلُ ": مَالَ إِلَى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ كَالصِّبْيَانِ . " الطِّفْلُ إِذا تَشَايَخَ كَالشَّيْخِ إِذَا تَصَابَى ". و." تَصَابَى الْمَرْأَةَ " : خَدَعَهَا ، اِسْتَمَالَهَا .) – فإنني لا أرى أن السيد خالد أبو شرخ قد خرج عن حدود الذوق السليم.
"عجوز" (وإن كانت اللغة العربية تسمح باستخدام أوصافٍ أخرى) هو وصف موضوعي محايد ودقيق لمرحلة من مراحل العمر يبلغها الإنسان إن لم يدركه الموت قبل ذلك.
أما "صهيوني" فقد أعلنت أكثر من مرّةٍ واحدة أنني لا أرى في كلمة "صهيوني" إهانة لي على الإطلاق بل قد أرى فيها ثناءً عندما تُستخدم بالمعنى الذي أفهم فيه أنا كلمة "الصهيونية".
حتّى كلمة "يتصابى" لا أعتقد أنها تخلو من الصحة تماماً. وإلاً ما سرُّ النشوة "الصبيانية" التي تنتابني كلّما أرى غريمي الفكري يترنح تحت ضرباتي (الكلامية) اللاذعة؟

أين المشكلة إذن؟
المشكلة هي أن إطلاق لقب "الصهيوني" (و"صهيوني عجوز يتصابى" على وجه الدقة) على خصمك الفكري والإيمان الساذج أن ذلك يعفيك من ضرورة مقارعة الحجة بالحجة يشير إلى الإفلاس التام، النظري والعملي، لليسار العربي عموماً ولليسار الشيوعي الفلسطيني خصوصاً في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي-العربي (وليس في الصراع الإسرائيلي-العربي فقط).
على العقم النظري والجدب الفكري يغطون بهجوم دون كيشوتي على "شلة بني صهيون".
أنا اتهم خالد أبو شرخ أنه في الواقع يدافع عن مجرمي الحرب النازيين عندما يقول أن الحلفاء ارتكبوا في الحرب العالمية الثانية جرائم لا تقل عن جرائم المانيا النازية، ، وهو يجيبني: صهيوني عجوز يتصابى!
في مقاله الحالي (في "الكلمة إلى القراء الإعزاء") يؤكد خالد أبو شرخ صحة أتهامي له بأنه يدافع عن النازية تحت دخانٍ كثيف من معاداة الصهيونية. وهكذا يكتب: " فمن الواضح أن شلة بني صهيون لا تريد أن تسمع أو يسمع غيرها, غير الرواية الصهيونية عن النازية".
الرواية الصهيونية عن النازية، بقدر ما أنا أعرفها، وأنا أعرفها، هي أن النازية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري. هذه الجرائم ارتُكِبت تجاه كل شعوب العالم. لكن للشعب اليهودي كان النصيب الأكبر منها. هذه هي "الرواية الصهيونية" عن النازية. أنا لم أسمع رواية أخرى.
لخالد أبو شرخ، على ما يبدو، رواية أخرى عن النازية غير الرواية الصهيونية. رواية أبي شرخ تقول ان الحلفاء أيضاً ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحلفاء هذه لا تقل عن الجرائم التي اقترفها النازيون. وأنا أسألكم: إذا لم يكن هذا دفاعاً عن الجرائم النازية، ما هو الدفاع عن الجرائم النازية؟ بقى فقط أن ننتظر لنرى إذا كان في هذه الرواية الجديدة عن النازية التي يقصها لنا خالد أبو شرخ مكان لشخصٍ اسمه الحاج أمين الحسيني (ومن تجربتي الشخصية أنا أعرف أنه لا يمكن الإعتماد على الأمانة الفكرية لخالد أبو شرخ). وخالد أبو شرخ يقول أنني أهين الشعب الفلسطيني عندما أذكره بهذا الإسم.
الإفلاس الفكري والنظري التام لخالد أبو شرخ وللتيار الإديولوجي الذي يمثله ينكشف بوضوح عندما يصرّ على عدم التمييز أطلاقاً بين ألمانيا الهتلرية والنظام النازي وبين الديمقراطيات الأوربية الغربية. وعندما يقترن هذا العقم الفكري ب"المرض العضال" نحصل على الإبداعة النظرية التالية: "إن جوهر الفكر النازي، متمثلاً في كتابات أدولف هتلر, وغيره من المفكرين النازيين، لا يختلف كثيراً عن فكر سير آرثر بلفور, صاحب الوعد المشهور, وغيره من الساسة والمفكرين الاستعماريين, فكل من هتلر وبلفور, يدور داخل الإطار الإمبريالي العرقي, المبني على الإيمان بالتفاوت بين الأعراق، وعلى حل مشـاكل أوربا عن طريق تصـديرها".
لو كنت أكتب باللغة الأنجليزية لقلت: Unbelievable
تحليل علمي - كتب حسين علوان حسين

كلمة أخيرة: لم أنس. ردي على السيد علي الأسدي سيأتي قريباً.

أخبار من بلاد "الأبرتهايد":
نشرت الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، باللغتين العربية والعبرية، الإعلان التالي:

הערבית : שפה בעין הסערה
العربية: لغة في عين العاصفة
مؤتمر حول اللغة العربية بإشراف "معهد فان لير" و"دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسات"
الخميس والجمعة 9-8 نوفمبر 2012
مبادرة مشتركة لمركز "دراسات" ومعهد "فان لير"
مناقشات المؤتمر ستجري باللغة العربية، مع ترجمة فورية إلى العبرية
القرار بإجراء النقاشات باللغة العربية يرمي إلى تحريك نقاش نقدي حول اللغة العربية والمساهمة في تحقيق حضورها البحثي والثقافي في الحيّز الأكاديمي في إسرائيل، وإلى تطوير ممارسات تسعى إلى تحقيق المساواة الجوهرية بين اليهود والعرب.
نحن نرى في إجراء النقاشات باللغة العربية أهمية عملية ورمزية للغة العربية إزاء المحاولات المتكرّرة الساعية إلى إلغاء مكانتها كلغة رسمية في إسرائيل وإلى إنكار موقعها ضمن المشهد اللغوي.
(إنتهى الإعلان)

وفقاً لكل قواعد بلاد "الأبرتهايد" سيقدّم قاضي المحكمة العليا سليم جبران المحاضرة الرئيسية في افتتاحية المؤتمر.
صديقي، أخي وزميلي من مدرسة "شماش" الثانوية، ساسون سوميخ، استاذ الأدب العربي في جامعة تل أبيب، سيشارك في المؤتمر حول الموضوع: هل من الممكن تصور حيّزٍ ذي لغتين؟.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواقف الخاطئة لخالد أبو شرخ
- علي الأسدي يدافع عن الشرّ المطلق
- سنة 5773 للخليقة : عام سعيد
- علم أسود في سماء الربيع العربي
- خارطة طريق إلى الوراء
- هل أنت صهيوني يا غروميكو؟
- هذا هو ردي على الأسدي
- هل أنت صهيوني يا يعقوب؟
- لم يفهموا كارل ماركس في يومٍ من الأيام
- أين أخطأ كارل ماركس؟
- والتيار الكهربائي ما زال منقطعاً
- حسني مبارك هو ليس صدام حسين
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-2
- بيان الشلة
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1
- النكبة
- المقال ال-100
- كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد
- الرجل الذي لم ينس سايكس بيكو
- فائض القيمة كمثال


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - صهيوني عجوز يتصابى