ملامح المونودراما في المجموعة القصصية (بقايا الميدان)

علي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 18:42
المحور: الادب والفن
    

هذه المجموعة هي ذاكرة الفنان الشامل (حسن الغبيني) تشظت الى تسعة عشر قصة هذه القصص كتبت في فترتي التسعينات والالفينات اتخذ الغبيني من ذاكرته اله موسيقية ليعزف لوجعه الذي سرده في تلك القصص.
يلاحظ القارئ لتلك المجموعة (بقايا الميدان)ملامح المونودراما(مسرحية ذات الممثل الواحد) وجاء ذلك في عدة قصص لم يأتي ذلك اعتباطاً وانما الغبيني هو بالاصل فنان مسرحي(ممثل وكاتب ومؤلف) ومَثل المونودراما في اكثر من عمل مسرحي ونجد اشتغاله في القصص على المونودراما واضحاً

رجل القمامة
في قصته (رجل القمامة) نجد القصة بلغت ذروتها كنص مونودرامي اكتملت فيه عناصر البناء المونودرامي تدور أحداث هذه القصة حول رجل يعيش في القمامة مع الكلاب وينافسهما في هذه القمامة القطط أن القطط هي عدو لدود للكلاب ولهذا الشخص اشتمل هذا النص على العديد من القيم الفلسفية والفكرية.

طيور الجنة
هذه القصة الرائعة هي الاخرى التي نرى فيها ملامح المونودراما هذه القصة التاملية الصاخبة بالوجع الانساني هذه القصة التي تتحدث عن هذيان جندي وياتي هذيانه عبر اشتياقه لامه ورثائه لاحبته الذين سقطوا الواحد تلو الاخر في ساحة المعركة.
النواحة
هذه القصة التي تكشف عن معاناة المراة والام العراقية على لسان طفل شاهد النواح في بلده وفي عائلته وبالاخص عند امه التي اخذت تنوح وتبكي على احبائها الذين فقدتهم.

الدخول في التجربة
هذه القصة فيها الكثير من النضج الفني لكتابة المونودراما تدور احداث هذه القصة حول شخص فقد احدى ساقيه في احدى الحروب التي خاضها يبدأ هذا الشخص بسرد الاحداث التي مرت عليه في ساحة المعركة.

موسيقى النهر
تدور احداث هذه القصة حول امراة تنتظر زوجها على انه نهر هذه القصة ضمن احداثها ضمت المونولوج ايضا كان فيها نضجا فنيا للبناء الدرامي للمونودراما.
وهناك عدة قصص أخرى تحتوي على عناصر المونودراما والتي يمكن استثمارها مسرحيا وتقديمها وان هذه النصوص القصصية كتبت بهذيان شعري أخاذ جميل.

#علي_العبادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل