أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - جمالية خطاب سينوغرافيا الجسد في العرض المسرحي














المزيد.....

جمالية خطاب سينوغرافيا الجسد في العرض المسرحي


علي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


جمالية خطاب سينوغرافيا الجسد في العرض المسرحي
علي العبادي
السينوغرافيا تعد أحدى مكملات المنظومة الجمالية في العرض المسرحي، وقد مرت بعدة مراحل حتى تطورت وأصبح لها شأن في مجمل العملية المسرحية .
تعد اليوم السينوغرافيا وفي ظل التطور الذي شهده العالم على المستوى الفني عامةً المسرحي خاصة لغة ليست جمالية فقط وإنما (فكرية و زمانية ومكانية).

على المستوى الجمالي :
أن الكثير من المسرحيين من مواكبي الحداثة في هذا المجال اتخذوا من السينوغرافيا فضاء واسعاً في الإفصاح عن قيم جمالية، ونجد هذا واضح في الكثير من العروض فن (البونتويمايم ، الدراما دانس) هنالك نصوص حوارية قدمت من على خشبات المسارح بلغة أخرى قدمت ضمن فن البونتومايم.
أن تشظي الإبداع الجمالي كأنه بحر متلاطم الأمواج جرف كل قديم ساكن يدور في دائرة فارغة، هناك مسرحيات تتطلب في سينوغرافياها مثلاً(كرسي أو سرير).
أن المعني بالعملية الإبداعية في هذه المجال لم يأتي كرسي أو سرير حديد أو خشبي بل أتى بكرسي و سرير جسدي من خلا جسد الممثل صنع أكسسوار وهذه لغة جمالية عالية.


على المستوى الفكري:
تحمل أكثر العروض التي تنتمي إلى هذا النوع من الخطاب إلى الجرأة في الطرح لمواضيع حساسة حيث يتم طرحها وفق رؤية فلسفية من خلال سينوغراقيا العرض المسرحي وهناك حدود لا يستطيع الكاتب المسرحي الإفصاح عنها بنية النص لكن المخرج يفصح عنها إلى حد كبير من خلال السينوغرافيا وتعدد الاشتغالات بها.

على المستوى المكان:
أن العملية الإبداعية في مجال السينوغرافيا لم تقتصر على حد معين نراها في عدة عروض مسرحية شاكست لغة المكان حيث نجدها لا تحتاج إلى صناعة قضبان لمشهد ما من مسرحية ما و أنما بل تعمل على تشكيلة جمالية بواسطة الممثلين ومن خلال هذه التشكيلة الجسدية يتم صنع القضبان.

على المستوى ألزماني:
السينوغرافيا استخدمت الكثير من المدلولات الرمانية منها ما يتعلق باللون المنتشر في الفضاء المسرحي ومنها ما يتعلق بالكتلة ونجد عدة عروض مسرحية كانت محورها يتحدث عن الزمن وقد تم تجسيده البعض منها من خلال أجساد الممثلين حيث أصبح جسد الممثل لغة زمانية.
أن كافة المستويات التي تم التطرق لها تحمل في طياتها الكثير من الفلسفات وأنها لم تظهر إلى المتلقي اعتباطا، و اعتقد الجانب الفكري والفلسفي في هذا النوع من السينوغرافيا يطغي حتى على الجانب الجمالي أذا ما كانا يسيرا جنباً إلى جنب
أن الكرسي / هو الشعب / هو الضحية / للسلطة .
السرير/الزواج / الخيانة/الغدر/الحب/ كل من أجل منافع .
يتضح مما سبق أن سينوغرافيا الجسد تتمتع بالتأويل وهذا ناتج من تعددية الخطاب الفني في منظومة العرض المسرحي.
يجد المبدع في مجال الإخراج المسرحي فضاءً واسعاً للتعبير عما يعتري النفس من الخلجات الإنسانية النبيلة، وحرية الطرح، والإفصاح عن الجانب الفكري المغلف بالجانب الجمالي.



#علي_العبادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافية العراقية والمشهد المسرحي
- الذكرى الأولى لرحيل
- حلمٌ سرق من عيون الفقراء
- حضارة العراق الجديدة
- مسرحية براد الموتى
- مسرحية ذاكرة الرصيف
- ذاكرة النار... دخان
- نظرة واحد لا تكفي
- أغنية شط العرب
- شيطان صائت في حضرت نبي صامت
- نهرٌ قُطعت أنفاسه النار
- يا حريمة بصوت المثقفين
- فراتٌ مضرجاً بالآلام
- الدمع يرسم على وجنات أمي
- الشاعر كاظم خنجر: الشعر اختزالات نسبية لفضاءات ألروح
- أصارحك القول
- غياب الخطاب و الوعي النقدي في مهرجان المسرح التربوي لمديريات ...
- رسالة من عيني
- الانتظار في المسرح العراق (حيدر عبد الله ألشطري) أنموذجاً
- رائحة الورد في الشطرة


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - جمالية خطاب سينوغرافيا الجسد في العرض المسرحي