أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - الانتظار في المسرح العراق (حيدر عبد الله ألشطري) أنموذجاً














المزيد.....

الانتظار في المسرح العراق (حيدر عبد الله ألشطري) أنموذجاً


علي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 20:05
المحور: الادب والفن
    


الانتظار في المسرح العراق
(حيدر عبد الله ألشطري) أنموذجاً

الانتظار تلك هي الكلمة التي أخذت حيزاً كبيراً في نصوص كتابنا المسرحيين العراقيين حيث أن الكثير من الكتاب كتبوا عن الانتظار وكانت نصوصهم تختلف الواحد عن الأخر بالرؤى والأفكار فهناك من كتب عن انتظار المخلص وأبدع في هذا المجال الكاتب المسرحي المبدع (حيدر عبد الله ألشطري) حيث كتب مسرحية (في انتظار هاملت) و(لا وجه للشجر) و(الذي يأتي وداعاً) و(هطولاً نحو خريف قادم).
تحدث لنا الأستاذ حيدر عبد الله ألشطري عن الانتظار وطرحُ لهذا الموضع في أكثر من عمل مسرحي.
يعتبر الانتظار ثيمة عالمية كونية عند طرحها تستطيع إن تناقش من خلالها قضايا في غاية الأهمية وتشغل بال الكثير من المفكرين ..وقد اشتغل على هذه القضية الكثير منهم وقد شغلت بال الكثيرين أيضا .
وبما إن المسرح الوعاء الذي يستوعب القضايا الكبيرة والمهمة في حياة الإنسان لذلك من الأمور المهمة التي تناولها ويتناولها هو الانتظار وكل ما يتعلق بهذه الموضوعة المثيرة...
ولكن وبعد اكتمال أدواتنا المعرفية والفكرية اتضح لنا أنها تجارب إننا بحاجة إلى طرح موضوعي لهذه الفكرة من خلال تجربتنا الخاصة وأفكارنا التي تميزنا و أطروحاتنا إلي تعبر عنا كمسلمين أو كعرب أو كشرقيين أو أي انتماء آخر غير الانتماء الغربي بكل همومه وأماله وتطلعاته .

ويضيف عن مسؤوليته كمسرحي

من هنا ومن باب المسؤولية وجدت لزاما علي كمسرحي إن اشتغل وفق هذه الرؤى أي إن أناقش فكرة الانتظار بمنظور فكري موجه للنخبة وهذه النخبة لا تعني فقط العرب أو المسلمين أو الشرقيين وإنما كل المعنيين بالهم الإنساني وذلك لان العالمية تنطلق من المحلية كما يقولون وهذا ما يميز إعمال المبدع نجيب محفوظ .
لذلك ارتأيت إن اسعي للبحث كثيرا في هذا المضمار لعلي أتوصل إلى نتائج قد تلامس الحقيقة في شيء وتكفيني المحاولة وغير ذلك متروك لأراء النقاد والمتتبعين .

وجاءت أطروحات هذهِ الإعمال وفق ما أفاده الأستاذ ألشطري كالأتي
1-مسرحية هطولا نحو خريف قادم (المنشورة في المجلد الأول للمسرح العربي دار نون للنشر في القاهرة 2010).
حاولت في هذا النص إن أتناول موضوعة الانتظار من خلال علاقة المنتظر(بكسر الظاء)والمنتظر(بفتح الظاء) وهل سيبقى الأول متقاعسا حتى يأتي الثاني ...؟ وعندما لآياتي على سبيل الفرض ماذا يفعل الأول ....؟وهكذا تنساب مجموعة التساؤلات التي قد تؤدي إلى الوصول إلى الخروج من الأزمة وخاصة عندما يسعى الأول إلى إيجاد طرق الخلاص عن طريق البحث عن الأول بشتى الطرق والوسائل وفي كل الأماكن والأزمنة
2-مسرحية الذي يأتي وداعا (قدمت في مهرجان كربلاء للمسرح التجريبي الثاني2008).
كتب هذا النص برؤية جديدة ومغايرة مفادها ماذا لو كان المنتظر(بفتح الظاء) لا يجلب معه الخلاص والسعادة ولم يكن بمستوى مسؤولية انتظاره وهل سيكتفي الأخر بذلك ويستسلم لهذا القدر المشؤوم أم يستمر في بحثه عن الخلاص أي المنتظر ثم من الذي قال إن هذا الذي قد أتى هو من كنا بانتظاره ومن هنا ومع كل هذه المثيرات قد نخلص إلى البحث عن المواصفات الحقيقية للمنتظر وان لا نتوهم بغيرها .
3- مسرحية لا وجه للشجر (شاركت في مهرجان الشباب المسرحي بكربلاءسنة2008 وحصلت على جائزة لجنة التحكيم).
وتناقش هذه المسرحية فكرة الخلاص واليأس من وصول المخلص(المنتظر) تلك الفكرة التي لا يوجد من يبرر لها حيث إن الوصول حقيقة إلهية لابد منها ولابد من التأكيد عليها .
وهكذا نصل إلى حقيقية الانتظار الحق من خلال الإيمان به كل الإيمان .
4-مسرحية في انتظار هاملت((قدمت في مهرجان الشباب في ذي قار سنة 2009 وحصلت على المركز الأول).
واعتبر هذا النص من أكثر نصوصي جرأة في الطرح والأسلوب والمعالجة الدرامية وذلك عندما تم طرح شخصية هاملت الشكسبيرية ولأول مرة على المسرح باعتباره شخصية منتظرة(بفتح الظاء) وتلك تجربة حديثة وجريئة ومن ثم محاولة الربط بينه وبين انتظار غودو وبعد ذلك تحديد ملامح انتظار جديدة مبنية على أسس عقائدية تستمد معالمها من طروحات ذات خصوصية محلية وذلك بعقد مقارنة وخلق صراع فكري بين الاثنين من الممكن إن ينتهي بانتصار كل الأفكار التي تفهم بصورة واعية كينونة وجود الإنسان وعدم عبثية هذا الوجود ...

وتأثر الكثير من كتابنا في نتاج الكاتب المسرحي صموئيل بكيت وخصوصاً مسرحية(في انتظار غودو) التي قدم عشرات المرات على المسارح العراقية وفي كليات الفنون الجملية ومعاهد الفنون الجميلة
والتي أصحبت مثال حي لموضوع الانتظار وجاء هذا النتاج الغزير عن الانتظار لعدة أسباب منها نتيجة الوضع المأساوي الذي عاشه العراق في مرات عديدة من تاريخه ومنها دعوة الكتاب الذين يهمهم الأمر التغير.



#علي_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الورد في الشطرة
- عزف سوفت
- ستقبل يديكَ
- قائدة دولة الجرح
- شفاه دمعتي
- جنة الجنات
- اللقاء
- الفنان فاضل الحلو أبداعاً يجري في نهر الفن
- أمة جرح
- عندما تحلم الفراشات
- على أبواب السلاطين
- مدينة الأحلام الوردية
- مسرحيون العراق هم الأغلبية في كتاب نصوص معاصرة ومسرحيون معاص ...
- الانجازات المسرحية لرائد المسرح العراقي بدري حسون فريد في ام ...
- الفنان المسرحي احسان بيروتي أميل الى مسرح العبث
- مسرحية (أنا لستُ مجنوناً)
- شخصة الفرد العراقي واخلاقياتها عند الدكتور علي الوردي
- اللوحة البابلية
- الرغيف المسروق
- الفنان جواد الاسدي في دفتر سيجارة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - الانتظار في المسرح العراق (حيدر عبد الله ألشطري) أنموذجاً