أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - هل هي مستوردات إلغاء للنص المسرحي أم تصدير ثقافة المحافظة؟!!!














المزيد.....

هل هي مستوردات إلغاء للنص المسرحي أم تصدير ثقافة المحافظة؟!!!


علي العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


هل هي مستوردات إلغاء للنص المسرحي
أم تصدير ثقافة المحافظة؟!!!
رداً على مقالة الأديب (علي حسين الخباز)
(النص المسرحي ومستوردات الإلغاء)
علي العبادي
قرأتُ مؤخراً مقالة للأديب (علي حسين الخباز) في مجلة المسرح الحسيني في عددها (الثاني) والتي حملت عنوان (النص المسرحي ومستوردات الإلغاء).
جاء في نص المقالة " بدل أن نرتكز على الغوامض والأحجية لماذا لا نطور ما تبنيناه من مسرح فاعلٍ يحتوينا ويحتوي حياتنا وآمالنا وآلامنا وهويتنا العراقية المتأصلة؟
أن المسرح العراقي على مختلف الفترات العصيبة التي مر بها، لم يتخلى عن قضايا الناس تجده دائماً صوتاً لمن لا صوت له.
انه مازال فعالاً، لم يتخلى عن رسالته السامية، وفي مسرحنا عمد الكثير من المخرجين إلى الاشتغال على نصوص عالمية لكنها كانت امتداد لهوية المسرح العراقي، حيث الكثير منهم قام بتسقيط النص على الواقع العراقي المعاصر أي (تعريقه)، وهناك تجارب مهمة في هذا الجانب شهدها مسرحنا العراقي.
ويقول أيضاً " لماذا أساساً نتبعثر بين المدارس الأجنبية بحجة عالميتها ونترك انتقائية الجيد منها الذي يدعم ما لدينا؟
من الطبيعي أن أي ظاهرة جديدة في أي مجال تواجه بالرفض، كوننا لسنا محافظين في عاداتنا وتقاليدنا فقط وإنماء بفعل التطور تجاوز ذلك إلى الأدب والفن، وهذا ما لا يصح إذا بقي الحال كما هو سوف ندور في فلك مغلق، كما هو الحال في (قصيدة النثر) البعض يعدها قصيدة والبعض الأخر لا يعدها قصيدة.
أن المسرح العربي قديما أو حديثا يسير على وفق المدارس الأجنبية ولم تنطلق أي (مدرسة مسرحية) من العرب، إذاً لماذا في هذه المرحلة يطلب الخباز بان لا نتبعثر بين المدارس الأجنبية؟ وكأننا لنا مدارس مسرحية!! أن المدارس المسرحية الحديثة هي لم تلغي المدارس القديمة وإنماء هي امتداد لها، وهناك من المدارس القديمة معمول بها الآن بما يتناسب مع التطور المسرحي الحاصل.
أن اختيار الجيد هو مكفول إلى صاحب الاختيار حسب معاييره الثقافية.
يقول أيضاً " وصل الأمر ببعض النقاد أنهم خلقوا نصرة قشرية للبعد البصري على المنظور الأدبي الذي تعودنا أن يكون من المرتكزات المهمة للإبداع المسرحي.
لماذا نعتبر مواكبة تطور عجلة المسرح نصرة قشرية؟!! أن المسرح الحديث لم يسقط النص الأدبي وإنما يؤسس بنية مسرحية جديدة على النص، أي انه يطور البنية الجمالية وان تقديم أي نص مسرحي بأسلوب معين فهذا يتبع مشتغليه على وفق مرجعياتهم الفكرية والفلسفية والجمالية.
لماذا هذا الإلغاء لدورهم؟!! أن التطور الفني والأدبي لا يقف في بركة ساكنة من القيود وأن سبب ظهور اغلب المذاهب الأدبية كانت ثورة على المذهب السابقة بسبب قيودها.
ويقول أيضاً " نلاحظ وجود عملية مخادعة في الخطاب النقدي الحالي يحاول أن يرسم لنا مكونات بديلة ليتبنى خطاب العرض انتقاءً ذاتياً يبعده عن عناصره الأساسية .
أرى من وجهة نظري المتواضعة أن الناقد الجيد هو الذي يقييم التجارب المطروحة وفقاً لآليات متفق، عليها وليس الناقد الجيد الذي يتمسك أو ينحاز لطرح معين ، إذا كان هناك ناقداً من هذا الطراز ليقرأ على أطروحاته السلام.
يقول أيضاً " نجد أن النقاد الغريبي الأطوار يحاولون (لعبة موت المؤلف) وبصورة خاطئة فصوروا لنا أن النص تابع اخرق وتناسوا تماما ما للحوارات من دور فكري" .
لا اعرف هل الأستاذ الخباز على مدى مسيرته الأدبية الحافلة لم يسمع هذه المقولة (أن الصورة تعادل ألف كلمة)، أن لغة الصورة البصرية هي ابلغ وأعظم تأثيرا في المتلقي من اللغة الحوارية، وهناك مسارح متخصصة بهذا الجانب منها (البونتومايم، المايم، الرقص التعبيري، خيال الظل) وهذه مسارح قائمة منذ فترة زمنية لا يستهان بها.
في نهاية حديث أقول إلى الأديب علي حسين الخباز أن المسرح العراقية صاحب هوية بامتياز في مختلف الفترات التي مر بها كان وما زال يقف مسرحنا في الصدارة بين المسارح العربية.

علي العبادي
12-5-2012



#علي_العبادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كربلاء أبوابها موصدة بوجه الحضارة
- جمالية خطاب سينوغرافيا الجسد في العرض المسرحي
- وزارة الثقافية العراقية والمشهد المسرحي
- الذكرى الأولى لرحيل
- حلمٌ سرق من عيون الفقراء
- حضارة العراق الجديدة
- مسرحية براد الموتى
- مسرحية ذاكرة الرصيف
- ذاكرة النار... دخان
- نظرة واحد لا تكفي
- أغنية شط العرب
- شيطان صائت في حضرت نبي صامت
- نهرٌ قُطعت أنفاسه النار
- يا حريمة بصوت المثقفين
- فراتٌ مضرجاً بالآلام
- الدمع يرسم على وجنات أمي
- الشاعر كاظم خنجر: الشعر اختزالات نسبية لفضاءات ألروح
- أصارحك القول
- غياب الخطاب و الوعي النقدي في مهرجان المسرح التربوي لمديريات ...
- رسالة من عيني


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبادي - هل هي مستوردات إلغاء للنص المسرحي أم تصدير ثقافة المحافظة؟!!!