أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - على شرفة الياسمين














المزيد.....

على شرفة الياسمين


فائز الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 21:21
المحور: الادب والفن
    


على شرفة الياسمين
.......................
لا أساوم ارتباكي على أنفاس امرأة ، ولا أحبس انهماري ..
حين أتهاوى أعينا من لظى ، على صورة أشعلتني
قلبي كصاحبة مجنونٌ ..
لا يقايض الجمال بدم الياسمين
فوجهك لا يشبه صباحاتي القديمة ..
ولا من وصيفة لريحك ِ ، في تاريخ هواي
الآن أدركتُ بهاجس الندى :
لماذا يغار النرجس أجنحة الزنابق ..
وتحج الغزالات للأندلس في فصول النساء ؟
عرفتُ :
الجمال لايستعار ، ولن يبتكر الجمال إلا الجميل
فما بين الياسمين وأعين يوسف ، ثمة إكرام مطر ٍ ..
تغزل الضوء شذى في غبش النبيذ
يا لهديل صورتك ِ التي غزتني بإغراء السواد
يا لها من لذائذ المعنى ، حين تهجيتها راعداً كشتاء ؟!
سأحتاج دهورا يا شال النار، كي أفصل الليل على مقاسات فارعك ِ
وأسمّي عناقيدك ِ مواسمي ِ .. !
أخافكِ برهبة المأخوذ ، إن استعار دمي لون جلناركِ
وقلبي كجنح فراشة هائمة ، يحوم نهماً حول تويج ثغركِ
فيا المرأة الدافقة كعواصف اليم
المترفة بجمار النبض ، الزاهية كألوان الطيف ..
لي بفيضك القادم ..
الف قبلة رائبة الشهد ، والف هفاف دم ٍ وأزيز
أشرفت ِ كغيمة أندلسية مخمورة..
تنبض بشفة الخمر على فمي
و صداها صورة ، تتقاطر شلالات نجوم ..
ترتلني بجدوى راهبة تتنسك بصلاة الكأس !!؟
فلا تزني شوقي إليكِ بقنطار الكلمات
ولا بهاجس العاشق المبعد شوقا
فحبك أثمن شأنا جود دم ٍ كريم
وأكبر من آذان القصائد بآيات النساء ..
الآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآن ..
أدركتُ أنك ِ كتابي الأوحد ..
فيما كتبتُ وأرتل نوارس الحروف
وأنك سبب انتظار مسافاتي في الضياعات
تيقنت ، أن صمتي ..
صدى صرخة طفل على حلمة صائمة
وليلي جمر أرجيلة يتورد انفعالا ، كلما يوخزني حرفك ِ
فأموت أموت .. كطير في ظل ياسمينة قاصية
فخذي بشتاتي يا امرأة .. بعد حروبي الحمراء !
واقبضي عليّ جسدا .. مدانا في مدن المحطات
لأني قطار ضائع السبيل ، منفلت السكتين ..
توقف فجأة :
لاقتناء بطاقة زهرتك ِ ، ماضياً إليك ِ بشقائق النعمان !
هل ..هو تنجمي بسماواتك ِ السبع ورعشة الكروم ؟
فلكم عشقتك ِ يا زهرة النار ولكم ..؟
قالوا: احذر عشق ذات الرداء الأسود ..
ونديماتك كؤوس الجان ومرجان الحروف
إن لم يغرقنك ببحر الياسمين ، ستحتسيك الفنارات ..
فالمرأة الخضراء كآية الفاتحين في السجود ..
تغزوك صاغرا ، كقلب راهب ٍ كليل !؟
لقد توهج دمي يرذاذ أنفاسك ِ .. يا أزلية الحدائق
عسى سأملك بكِ خرائط الحب ومدائن اللغة وجنات الشعر .. ورئات السماوات
فما زلتُ أبصرك ِ في جنان الحرف تتوضئين لأصلي
اغتسلي بعرقي ولو خطأ ولك ِ ثواب ألواهبين ..
واتسعي في مسافتي بألف غزالة نافرة
يامرأة تتهشم على شغاف كأسي بمرايا الليل ..
ثم .. وترديني بالقبلة القاضية !؟؟
يا أيتها البخيلة الأبهى ، السخية الباذلة إلا " في معاملتي " :
ما شاء الإله في سمائه شجراً .. ورداً .. وأنبياء ..
ألا .. وكنت خاتمة التسابيح !!
لاشك ستتبعك حواري الأرض ، وتغنيك رئات الأعالي في آذانها ..
كي أسجد لك ِ ، بعد خمرة الفجر .



#فائز_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريد
- عرض كتاب
- بيان
- رباعيات الخيام .. لا رباعيات أخرى
- الهراتي
- دمعة على عرش
- في سماوات علامك _ الجزء الثاني
- في سماوات علامك
- أنت .. ثم أبتكر الله الكروم
- أرتابُ من وحشة الخطى
- نص شعري
- قصيدة
- تنهدات.. تستعجلُ القبل


المزيد.....




- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 رابط بوابة التعليم الفني لعرض ال ...
- غسان زقطان: آبائي هم أبناء جيلي ولا أثر لـ-الرواد- فيما أكتب ...
- وفاة الفنانة العراقية إقبال نعيم
- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز الحداد - على شرفة الياسمين