حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 11:42
المحور:
الادب والفن
لم القي نفسي من الطابق العشرين...ولكنني فعلت شيئا مشابها...
--------------------------
يصر الانسان احيانا ان يتبع جنونه...وان يلقي نفسه من الطابق العشرين دون ان يعتبر فعلته انتحارا...هو يعرف انه سوف يموت...ولكنه قد يفعلها مقنعا نفسه انه قد ينجو ايضا...وقد يفعلها عنادا...وقد يفعلها جنونا...
لكنني لا اعرف بالظبط لماذا فعلت ذلك...
لم القي نفسي من الطابق العشرين...ولكنني فعلت شيئا مشابها...احترفت الكتابة...
ويا ليتني توقفت عند احتراف الكتابة...
بل تجاوزت الكتابة ...الى اتباع حلم مستحيل...
فان كانت الاولى اشبه بالانتحار سقوطا من علو شاهق...فالثانية انتحار بشرب جرعة كبيرة من السم...
اذن انا قتلت نفسي مرتين...
وفي هذه الايام اقوم بتجربة طريقة ثالثة للموت...اضع فيها مسدسا في فمي واطلق رصاصة واحدة لا غير...لماذا رصاصة واحدة...ساجرب ان اطلق رصاصتين حتى لا تشعر الاولى بالوحدة حين تستقر في راسي...
هذه الطريقة هي دخول عالم الادب...
ربما في النهاية اكتشفت اني لا اريد ان ادخل...على الاقل الان...ولكن لم يعد امامي اختيار...
قد اعتزل الشعر والادب قريبا لهذا سافعل الان كل ما يحلو لي فعله على الورق...
كانني مصابة بمرض خبيث اعرف اني لن اعيش به طويلا وساودع الدنيا قريبا لهذا اتمادى في جنوني...
هذا المرض عندي هو الكتابة والقصيدة والسطور...وموتي فيهما ليس سوى اعتزالا لعالم الورق...
قد اتوقف في أي لحظة...لا ليس في أي لحظة فانا اعرف متى ساتوقف...قريبا لان انفاسي الشعرية تهدا ببطء...ونبضي يتناقص...الانني افقد احلامي...اجل المشكلة اذن في احلامي..انها حياتي وكلماتي وانا اراها الان تجهز الحقائب استعدادا للرحيل فقد قطعت تذكرة ذهاب فقط...
قد اتوقف...سيكون صعبا علي ان افعل ذلك...امل الا اظطر الى قطع يدي...
في النهاية...الكتابة موتي المحتوم...ولا تهم الاسباب التي ادت بي الى احترافها مادمت لم استجب للعلاج...واواصل الموت ...بلييييييز فليفصل احد عني اجهزة الانعاش...اريد ان ارتاح......
حنين
2003
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟