أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جعفر عبد المهدي صاحب - الجنس الناعم يبقى لطيفا...ميسون البياتي وكلام عليه تلام














المزيد.....

الجنس الناعم يبقى لطيفا...ميسون البياتي وكلام عليه تلام


جعفر عبد المهدي صاحب
متخصص أكاديمي في شؤون منطقة البلقان

(Jaffar Sahib)


الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 03:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجنس الناعم يبقى لطيفا.....ميسون البياتي وكلام عليه تلام
أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب
أوسلو -مملكة النرويج
إن تصور مساواة المرأة بالرجل تصورا تجريديا ينطبق على كل شئ فهو تصور أعرج. فالمساواة المقصودة هي مساواتها في القيمة الإنسانية. ولا ينطبق ذلك على ما يتعارض وطبيعة تركيبها البيولوجي، فعلى سبيل المثال، إن تلك المساواة لا تعني ضرورة أن نجدها تمارس أشغال الرجال الشاقة التي لا تلائم طبيعة تركيبها الجسمي، فليس المساواة تعني مثلا ضرورة إنخراطها مع عمال البناء.
الجنس اللطيف يبقى لطيفا وضمن السياقات العامة التي تقر بمبدأ إنسانية المرأة. وفي المناسبة كنت أتحدث ذات يوم في مؤتمر دولي في إحدى الدول الأوروبية وذكرت عبارة (حقوق المرأة) فقاطعتني سيدة أثناء حديثي وخاطبتني قائلة: " يا حضرة البروف لاتوجد لدينا عبارة (حقوق المرأة) بل توجد عبارتي (حقوق الإنسان) و (حقوق الحيوان) والعبارتان واضحتان".
إذن الجنس اللطيف يبقى لطيفا وناعما وإنسانيا ولا يتعارض هذا التوصيف مع مساواة المرأة بالرجل لأنها كائن بشري يتساوى مع الرجل في القيمة ويختلف في القابليات الجسمانية. ومادام الجنس الناعم لطيفا فأن سلوكيات وأقوال النساء ينبغي أن تكون رقيقة خالية من الكلام غير المحتشم او غير المتوازن.
بعد هذه المقدمة نطرح الآن ما كتبته المذيعة ميسون البياتي بمقال طعمته بقصيدة مظفر النواب (قمم قمم) ، فليطلع القاري على هذا الجزء من النص ويحكم ، هل يلائم خروجه من فم امرأة مهما كانت متحررة، تقول البياتي:
"يا ساده يا كرام ... عراقي إسمه محيسن في يوم من الأيام راح يتعلل بالديوان .. ويمكن في ذلك اليوم كان متعشي أكله تنفخ ... لذلك أول ما گعد بالديوان وما تسمع لك إلا صوت قذيفه قويه خلت الناس تتراكض .. كل واحد يبحث له عن شيء يختبيء وراه .. وبعدما تم استبيان الموقف ... ويطلع لك محيسن كان مصدر القذيفه لأن محيسن ضرط بالديوان .
خطيه محيسن من فشلته بين الناس ... جمع حاجاته ... وسافر للهند .. وقرر بعد ما يرجع للعراق".
ونترك للقارئ الكريم تقدير مديات الإستشعار الذوقي عندا يقرأ عبارات كتبت بهذه الصيغة المقززة التي يخجل حتى الرجل من إستخدامها لخروجها عن الذوق العام والتي تنفي الحديث عن جمالية نص معد للقراءة.
وتتمادى الكاتبة في استخدام عبارات أكثر حرجا وخجلا عندما تستخدم نصا تخترع فيه تحويل لقب وزير الخارجية العراقي الى عبارة مخجلة لا نذكرها إحتراما لذوق القارئ، ولكننا سنذكرها كما اورجتها الكاتبة نصا:
"غير أن نبيل العربي وقبل عقد القمة بساعات قليله كان قد صرّح للصحافة قائلاً : الكردي ده اللي اسمو زبياري وألا زيباري كان مستعر يقول إسمي بشكل صحيح لما تكلم عني في المؤتمر الصحفي اللي هو عقدو في بغداد , عشان هو كردي".
هل هذا الكلام معقول كي تقدم الكاتبة حرف الباء على الياء ليأتي ذلك الباء بعد الزاء. هذا شئ مخجل حقا وزد على ذلك هو صادر من إمرأة.
وتعود البياتي في خاتمة مقالها لتعيد ما بدأت به حول محيسن فتقول:
"بعد مرور أكثر من ثلاثين عام على هجرة محيسن الى الهند , ضاقت به الدنيا فقرر يرجع للعراق , وقال لعل الناس نسيت أمر تلك الضرطه الملعونه .
حال وصوله الى مشارف قريته في العراق ... لمح وجهاً مألوفاً لولد شاب كأنه يعرفه فحياه وسأله : عمي أنت كم عمرك ؟
رد الشاب : والله يا حاج .. ما متأكد بالضبط ... لكن أهلي يقولون إني ولدت في السنه اللي ضرط بيها محيسن في الديوان .
ساعتها أدرك محيسن أن ضرطته صارت يؤرخ بها .. وأن لا أمل له في أن ينساها أحد , ولن تحل مشكلتها الى الأبد . أنتم يا من عقدتم القمم كيف ستحلون مشاكل الشعوب والبلدان اذا كان قد استعصى عليكم حل مشكلة ضرطه في الديوان ؟؟؟".
إن نشرها للمقال يعني يصبح عاما وعرضة للنقد والتمحيص والمناقشة، ولو كانت الكاتبة إحتفظت به في بيتها وقمنا بالسطو عليه ونشرناه دون علمها فمن حقها أن تقيم دعوى قضائية ضدنا – رغم اننا لم نستخدم مفردات هابطة او خلاعية كتلك التي جاءت في مقال السيدة ميسون.
إن حرية المرأة شئ مقدس لدى كل مثقفي العالم، ولكن الحرية لا تعني التحلل واستخدام اللغة الهابطة والعبارات السوقية لتوضع ضمن سياقات الإنتاج الأدبي والأبداعي. إننا نسأل الكاتبة، هل يسرها أن ترى ابنهتها أو اخاها يقرأن هذا المقال؟
ختاما نسأل الأخت المذيعة ميسون البياتي: لو كان هذا المقال جزء من نشرة إخبارية فهل أنت على إستعداد لتقبل قرائنها على الملأ؟




#جعفر_عبد_المهدي_صاحب (هاشتاغ)       Jaffar_Sahib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية جديدة لحمودي عبد محسن
- لا يجوز اللطم في حفلات الغناء
- بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا الاتحادية- ا ...
- بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا
- من خفايا البيروسترويكا الغورباشوفية -الجزء الثاني-
- من خفايا البيروسترويكا الغورباشوفية -الجزء الأول-
- مدينة النجف:عبقرية المعاني وقدسية المكان
- رحيل العلامة الدكتور فوزي رشيد
- كارل ماركس والماركسية في عيون النيهوم
- مقبرة النجف الكبرى
- الذكرى الثانية لرحيل العلامة كامل مصطفى الشيبي
- كرستوفر هيل: هل تتصرف بغداد كما تصرفت سكوبيا
- محنة البيروسترويكا
- الذكرى السنوية الاولى لرحيل العلامة الشيبي
- أدب الرحلات
- الكلام نوعان
- كيسنجرهم ومستشارنا
- لذكرى السنوية الاولى لرحيل العلامة الشبيبي


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جعفر عبد المهدي صاحب - الجنس الناعم يبقى لطيفا...ميسون البياتي وكلام عليه تلام