أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر عبد المهدي صاحب - بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا الاتحادية- الجزء الثاني















المزيد.....



بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا الاتحادية- الجزء الثاني


جعفر عبد المهدي صاحب
متخصص أكاديمي في شؤون منطقة البلقان

(Jaffar Sahib)


الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة أداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا الاتحادية
هل تستطيع روسيا بناء مجدها من جديد؟
الجزء الثاني
دايان ميروفيتش
ترجمة: أ.د. جعفر عبد المهدي صاحب
الهدف الحقيقي لبرنامج الدرع الصاروخي:
كتب بهذا الشأن المعلق العسكري (فيكتور ليتوفكين) لوكالة الأنباء الروسية (آر. إي.آي نوفستي) وهو يتناول الهدف الحقيقي الكامن وراء إنشاء منظومة الدفاع الصاروخية إذ يقول:
"بما إن ممثلي الإدارة الأمريكية يقدمون استقالاتهم دائماً لكي يخفوا نواياهم ضد موسكو ليقال بأنها تهدف إلى إيقاف بعض القوى الإستراتيجية . ويعلنون نشر منظومة الدفاع ضد الصواريخ في أوروبا لكي تصد الخطر المحتمل من جانب إيران أو كوريا الشمالية. ويوضح الخبراء والمختصون بان طهران وبوينغيانغ ليست لديهما أي علاقة بالموضوع. وإنهما على امتداد أربعين أو خمسين سنة قادمة سوف لا يستطيعا امتلاك صواريخ يمكن أن تنطلق من شبه القارة الكورية أو جبال إيران إلى البر الأمريكي.
إذن من الواضح جداً إن الهدف الرئيس لمنظومة الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ هو روسيا.
وفي نفس الوقت فإن (روي مدفيديف) ينقل ردود فعل فلاديمير بوتين على موقف الولايات المتحدة من معاهدة سالت، إذ كانت ردود فعله تتضمن التهديد والبصيرة: قرأ فلاديمير بوتين في نفس اليوم ليلا وأمام الكاميرات المرئية تصريحه، ومن بين ما قاله: إن قرار الحكومة الأمريكية وبعد ستة أشهر من معاهدة الدفاع الصاروخي المضاد، لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، ولكننا نرى هذا القرار عملا خاطئا. وكما هو معروف إن روسيا كالولايات المتحدة تختلف عن بقية القوى النووية لامتلاكها نظام نووي فعال لاختراق نظم الدفاع المضاد للصواريخ.
ويضيف المعلق العسكري فيكتورليتكوفكين بأنه في نهاية عام 2003 قام بتحليل ميل ورغبة الولايات المتحدة للهيمنة النووية.


إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بعدة خطوات من شانها أن تعكر أكثر العلاقات مع روسيا وكذلك مع بقية العالم ، وتلك الخطوات أدت إلى تنشيط وتعجيل

سباق التسلح من أول خطوة صدرت من الرئيس الأمريكي جورج بوش ذلك عندما وقع على وثيقة وردت ضمن ميزانية 2004 والتي جنبت أموالا طائلة لغرض إنتاج نوع جديد من الأسلحة النووية، من بينها إنتاج قنابل ذرية صغيرة ولكنها عالية الدقة والتي تستطيع أن تتخطى بذبذباتها القشرة الأرضية، وتستطيع أيضا أن تدمر تدميراً تاماً كافة التحصينات المقامة للمنشآت العسكرية وتدمير منصات الصواريخ تحت الأرض وترسانات الأسلحة النووية ومعداتها المخزونة في مكانهما.
والخطوة الثانية التي قام بها البيت الأبيض هي الموافقة على صرف مبلغ قيمته (24.9) مليون دولار للبنتاغون ووزارة الطاقة لغرض تحديث الميدان النووي في صحراء نيفادا ليكون جاهزاً في استخدامه لتجارب تفجير القنابل النووية تحت الأرض.
إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيه الدفاع المضادة للصواريخ لسنه 1972 أدى إلى توجيه ضربه جديدة للتوازن الأمني الدولي و أعطى فرصه لواشنطن لكي تفكر بهجوم وقائي ضد روسيا.
وفي هذا السياق يؤكد (اندري نيكولانييف) بأن: إن واقع اليوم كالأتي؛ في حاله صنع الأمريكان لرؤوس نووية لا تزيد قدرتها عن (5) كيلو طن وبدقه عالية في ضربها للأهداف وبنتائج مضاعفه مع إحداث قوه تدميريه هائلة ضد الأماكن المحصنة تحصينا منيعا (وهذا هو الهدف للبحوث التي وافق عليها البيت الأبيض) فإن جميع الاتفاقيات بين بلدينا ستفقد معناها.
أولا : لا يتم إدراج مثل هذه الرؤوس النووية ضمن مفهوم الأسلحة الإستراتيجية, وهذا يعني إنها ستكون خارج إطار الاتفاقية الخاصة بالأسلحة الإستراتيجية .
ثانيا : استطاعت الولايات المتحدة أن تنشر مثل تلك العبوات المتفجرة على الغواصات النووية ذات الصورايخ الإستراتيجية والتي تقترب من سواحلنا في منطقه بحر النرويج وبحر الشمال. وهم بذلك يوجهون تحذيرا للكرملين، كأن يكون مثل التحذير الذي وجه لصدام حسين. إن تلك الصواريخ ممكن أن تصل إلى أهدافها
بحدود (7-8) دقائق وهي فتره قصيرة لاتخاذ القرار بالضربة المضادة لرد الضربة الأولى فإنها فعلا فتره قصيرة جدا غير كافية لإحالة الأمر لأجهزة الرمي لتنفيذ القصف.
وقد تستطيع الرؤوس النووية للصواريخ عالية الدقة أن تخترق قشره الأرض وتحدث ذبذبات زلزالية لتدمير وحدات السيطرة والتحكم وملاجئ الصورايخ المضادة وهي في مواضعها تحت الأرض.
ويؤكد الجنرال ألكسندر نيكولاييف: "إن الصواريخ الأمريكية قد تكون مجهزه برؤوس قليلة القدرة، تشبه تلك التي ذكرناها وهي ضمن برنامج الدفاع المضاد للصواريخ. وبهذه الطريقة يمكن أن تسقط الصورايخ الروسية التي نجحت في الانطلاق بعد الضربة الأولى وفي هذه الحالة عليها أن تعبر المحيط لكي تخفف من مشكله تلاطم الصواريخ في الفضاء وهي الطريقة الوحيدة التي تستطع بها إيقاف غارات الدفع الهجومية لمجموعة الصواريخ النووية.
ويقول الجنرال الروسي: وهذا يمكن أن يعمل فقط على الانفجار الناتج من تلاطم الصورايخ في الفضاء الذي يعتمد عليه لفترة طويلة نظام الدفاع المضاد للصواريخ في موسكو. إلا إن هذا التلاطم الانفجاري الناتج عن تلاطم صواريخ يحدث قوة انفجارية كبيرة فوق الأرض. أما الجهة الثانية التي تنفد الانفجار حتى خارج الفضاء الجوي تقوم بحماية كبريات المدن، كالمدن الصناعية الرئيسة أو العاصمة وهي تجازف دائما في إلحاق أضرار في مناطق أخرى.
إن العبوات النووية قليلة القوة حتى لو تم انفجارها فوق الأرض في الجبهة المتقدمة لم تستطع إلحاق نفس الخسائر والأضرار. وهذا يعني، يجري تصميم النظام الدفاعي الأمريكي المضاد للصواريخ بضمانات عالية جدا. وحتى لو كانت نسبه الضمان اقل من (100%) ستكون نسبتها بالتأكيد من (90%-95%) وبذلك فإن مثل هذا السلاح سيكون خارج إطار الأسلحة المنصوص عليها في الاتفاقيات مما يشجع ادمغه الصقور في إدارة البيت الأبيض على التجاوز، ويجعلهم أن يشعروا بنوع من التنصل من المسؤولية أمام العالم من كافة النتائج والعواقب الناجمة. وهذا لو يحصل في المستقبل سيجعل مستقبل كوكب الأرض في خطر للغاية ومن غير الممكن التنبؤ بالكوارث التي ستحدث.


إذن برنامج الدرع الصاروخي خطير جدا على الأمن الكوني.
فما هي أول الغايات المرجوة من الدرع المضاد للصواريخ ؟
الجواب نجده في المعلومات التي تذكرها المصادر الروسية. إن الباحث الروسي المعروف في حقل التسلح الصاروخي النووي البروفيسور في أكاديمية العلوم العسكرية، الجنرال المتقاعد فلاديمير بيلوروس يرى: المتخصصين العسكريين الأمريكيين لا يخفون عقيدتهم بأن الحلقة الأساسية لكل خيار مستقبلي لنظام الدفاع القومي المضاد للصواريخ هي بالذات بالمصادفة وتدمير الصواريخ التي تم إطلاقها في نطاق المنطقة الفعالة وأمام أهداف العدو المحتمل.
في لحظه انطلاق الصواريخ الإستراتيجية فإن أسهل طريقه لإفشال مفعولها هي استخدام الوسائل الفضائية والأرضية قبل أن تتسارع في الفضاء وقبل أن تتجاوز سرعتها سرعة الصوت. وبذلك يمكن تدميرها في مداخل القطاع، فإن الصواريخ الروسية التي يتم إطلاقها من على متن الغواصات النووية من منطقة شمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض وبحر البرانس وكذلك منطقة آرخنجل في المكان الحالي الذي تقع فيه قاعدة الإطلاق الروسية بكسيلينس تصبح هدفا متقدما لهجوم مضاد.
ونظرا لذلك وحسب أقوال الصحف الأجنبية فإن المحطات الرادارية الأمريكية التابعة لنظام الإنذار المبكر للهجوم الصاروخي والمنصوبة في غرينلاند والنرويج وأسبانيا واستونيا هي موجهه بالأصل إلى تلك المناطق.
إن الصواريخ المضادة للصواريخ الذي ينوي البنتاغون نصبها في بريطانيا في شمال (بورشير) وكذلك في بولندا، الغرض منها ملاقاة أو تصدى الصواريخ المحتملة المضادة.
وترى وزارة الخارجية الروسية بأن نصب قواعد صاروخية جديدة في أوروبا يعد تهديدا للأمن الروسي.
إذن من اجل أن تقام قاعدتان جديدتان مضادة للصواريخ خارج الولايات المتحدة وفي تلك الأماكن فإنهما سيشكلان خطر على روسيا.
وبهذا الاستنتاج الذي ذكرته الخارجية الروسية يتوافق مع رأي نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوبولتيكية الجنرال (ليونيد افشوف) إذ يقول: "إن الولايات المتحدة بتطويقها لروسيا بالنظام المضاد للصواريخ لا يعني فقط مواجهة إسقاط الصواريخ الروسية بل توجهها فوق الأراضي الروسية وتطمع في إفشال قدرة بلدنا على رد الضربة الأولى.
إذن إن لروسيا موقفا واضحا من برنامج الدفاع المضاد للصواريخ الذي يشكل خطراً كبيراً على أمنها.

أوروبا الشرقية – توسع الناتو في سياق مشروع الدرع المضاد للصواريخ في بولندا:
إن الولايات المتحدة قد اتخذت إجراءاتها لإنشاء الدرع المضاد للصواريخ وهي تقترب أكثر فأكثر من الحدود الروسية.
يرى فكتور ليتوفكين المعلق العسكري (لنوفستي) الموضوع بمنظار آخر، إذ يقول بأن في نية الولايات المتحدة نقل قواعدها على بعد (30) كيلو مترا فقط من حدود بولندا و بيلاروسيا والأراضي الحدودية القريبة من مطار (مينسك) أو (بالا بودلاتسي). وبالإضافة إلى ذلك ذكرت صحيفة (غازيت فيبورتسا) في نوفمبر 2005 بأن الحكومة البولندية الجديدة تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء قواعد مضادة للصواريخ في جنوب وشرق بولندا.
وتؤكد المصادر الغربية نية واشنطن هذه وإن رئيس المكتب الأمريكي لبرنامج الصواريخ المضادة (هنري اوبيرنك) قد صرح بأنه في عام 2006 يتم تخصيص الأموال الأولية اللازمة لإنشاء قاعدة يبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. (وقع الاختيار على بولندا لان حكومة التشيك لم تكن مستعدة لقبول طلبات الولايات المتحدة بالرغم من أن المجر شاركت في المنافسة).
تم الإعلان في مارس 2006 بأن خبراء البنتاغون يرون بأن بولندا أفضل مكان لنصب قواعد من اجل الدفاع من هجوم "الدول الشيوعية" . (ومن الواضح أي دولة مقصودة هنا).




مايو 2006 بأن خبراء البنتاغون لا يزالون يفكرون في تحديد مكان القاعدة، وإن تشيكيا دخلت من جديد في حساباتهم. وتبلغ قيمه القاعدة حوالي (1.5) مليار دولار, ويبدأ العمل بها كحد أقصى عام 2011.
وقد نشرت الصحافة البولندية خبرا يفيد بان القاعدة المضادة للصواريخ ستحتوي على (10) صواريخ جاهزة للمواجه بالإضافة إلى أجهزة الكشف عن إطلاق الصواريخ لكي يتم تدميرها بالمرحلة الأولى من طيرانها، أي في لحظه الانطلاق. وفي نفس الوقت تم نشر مغالطات صحفيه تشير إلى أن الغرض من بناء القاعدة هو الحماية والدفاع ضد الصواريخ الإيرانية (ولم يذكر مثل ذلك بعد لان إيران لا تملك صواريخ كهذه كما إنها تقع في قارة أخرى تبعد آلاف الكيلومترات الأمر الذي يجعل الخطة من إسقاط الصواريخ عند إطلاقها غير معقولة تماما).
إلا إن المشروع المضاد للصواريخ له خطر كبير على بولندا نفسها.
فقد صرح رئيس الأركان العامة الروسية الجنرال (يوري بيلويفسكي) لجريدة (غازيت فبروتشا) البولندية موجها كلامه إلى الرأي العام البولندي بأن إنشاء القاعدة على الإقليم البولندي يعد عملا عدوانيا ضد روسيا: "ماذا يمكن لنا أن نعمل؟ تفضلوا أقيموا الدرع، ولكن فقط فكروا ماذا يكون بعد ذلك إذا سقطت الصواريخ على رؤوسكم.

البلطيق:
لا يستبعد الجيش الروسي احتمال نصب أسلحة نووية أمريكية في دول البلطيق. لقد صرح (يوري بيلويفسكي) رئيس الأركان العامة الروسية عام 2004 إذ قال: "إن رئاسة الأركان العامة لا تستبعد إمكانية توزيع الأسلحة النووية في دول البلطيق... عموما لا يمكن استبعدا هذا الخيار".
وقال وزير الدفاع الروسي (سيرغي ايفانوف): "ستكون قواعد الناتو في مناطق البلطيق تهديدا عسكريا لروسيا لان قيامها غير مبرر بالنسبة إلينا.

أوكرانيا:
تريد الولايات المتحدة وللأسباب ذاتها أن تدخل أوكرانيا في حلف الناتو لان في أوكرانيا إمكانية قيام خبراء الناتو بإدارة القواعد الروسية في (سيفاستوبوليا - موكاتيف) وهذا يعني فقدان الدفاع الروسي لأي إمكانية في السيطرة على الجزء الكبير من جنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.
فقد أُعلن في ابريل 2005 (قبل اجتماع حلف الناتو في فيلينوس) بان الولايات المتحدة تبحث بشأن التعاون المشترك الخاص بمشروع الدرع المضاد للصواريخ.
وصرح وزير الدفاع البريطاني (انغرام) في أكتوبر 2006، بأن باب الناتو مفتوح على مصراعيه لأوكرانيا.
إذن توسع الناتو له هدف أساسي وأمر واحد فقط هو أن تنصب الصواريخ لفرض طوق حول روسيا.


الأداء الفني للدرع المضاد للصواريخ – الكذب الدعائي:
تكتب وسائل الإعلام "الحرة" بتوجيه من جهة ما وتجتهد اجتهادا ذاتيا وتصور المشروع المضاد للصواريخ كأنه غير قابل للتحقيق فنيا. في حين إن المعلومات تشير إلى شيء آخر، على سبيل المثال، صرح جورج بوش سنه 2002 قائلا: حتى نهاية عام 2004 سيتم وضع العناصر الأساسية لبرنامج الدرع الصاروخي.
ففي ولاية آلاسكا في قاعدة (كواجالين) وفي جزر المارشال قاعدتان تضم الصواريخ المضادة للصواريخ وان(8) صواريخ يتم وضعها بداية سنه 2005 في (آلاسكا) واثنان في (كاليفورنيا).
وقال الناطق باسم الوكالة الأمريكية للدفاع الصاروخي (ريك لينار) في بداية عام 2004: "اعتقد بأنه سيكون هناك نظام مقتدر وناجح ضد التهديدات القصيرة المدة وبمرور الزمن سوف نواصل التطوير. والاهم في ذلك إن الولايات المتحدة بهذه السنة ستتمكن من الدفاع عن (50) ولاية أمريكية من الصواريخ البالستيقية بعيدة المدى والتي إلى الآن لم يحصل حدث من هذا النوع.
لقد وضع في الخط الأول من الدرع المضاد للصواريخ نظام الاستكشاف البحري والجوي والبري، وحسب تقرير وسائل الإعلام الأمريكية حتى بداية عام 2005 تم صرف مبلغ (130) مليار دولار على برنامج الدرع الصاروخي.
وقد أعلنت وسائل الإعلام الإنجليزية في يونيو 2006 بأنه تم نجاح أكثر من (60%) من برنامج الدرع المضاد للصواريخ. وعلى حد تعبير وسائل الإعلام تلك تم وضع الدرع في حاله الجاهزية والاستعداد في يونيو 2006.



الفضاء:
يجري العمل بشكل مكثف على تجارب من نوع آخر في المختبر الوطني في (لورنس ليورمور) وقد اجري انفجار وهمي بمساعده الحاسوب الآلي الذي قيمته (100) مليون دولار.
وقد صرح (هانس بليكس) المفتش السابق في الأمم المتحدة في بداية عام 2005 بأن الولايات المتحدة تسعى لتطوير الأسلحة النووية لاختراق وتدمير وتفجير التحصينات تحت الأرض. وفي ذات العام ذكر الجنرال (هنري اوبرينغ) أمام مجلس الشيوخ الأمريكي البرنامج المضاد للصواريخ في المدار الأرضي (وهو آنذاك قد أوضح بأن عام 2008 آخر مده للبدء بهذا المشروع).
واتخذ البنتاغون قرارا، في مايو 2006، يتضمن اعتماد خطه تحقيق جزء من نظام الدرع الصاروخي في المدار الأرضي، والقذائف الفضائية الموجة التي يمكنها مواجهة الصواريخ النووية. وتشارك في المشروع الشركات الأمريكية ,( بوينغ و لوكيد مارثين ونورتن غرو مان) أما الجنرال (هنري اوبرينغ) فقد صرح حول تجارب جديدة في نهاية 2006 والتي تستهدف تجربه مواجه الصواريخ في الفضاء.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمس تأكيدات لحوالي(100) عالم يعملون في تطوير الجيل الجديد من الأسلحة النووية، وذكرت الصحيفة إن إنهاء هذا المشروع وتصنيع النماذج الأولية يتوقع أن يكون في عام 2015 كآخر مده متوقعه.

الميزانية:
يتم تخصيص أموال كبيرة جدا لتطوير برنامج الدرع الصاروخي المضاد للصواريخ (وهو احد أسباب الزيادة المستمرة في ميزانيه الدفاع الأمريكي بالإضافة إلى أسباب ثانوية مثل كلفه الحرب على العراق وأفغانستان). في طبيعة الحال هناك محاوله لإخفاء ذلك عن وسائل الإعلام. ولكن مع هذا نشر في نهاية عام 2004 مقالا جاء فيه: "ستصرف الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن خطة الميزانية الجديدة للسنة المالية التي بدأت أول اكتوبر، على الأمن القومي ما يزيد على (500) مليار دولار وهو رقم قياسي في التاريخ. إن الفرق بين مصروفات الجيش الحالية والصناعات الحربية الخاصة للمستقبل في تزايد. ففي السنة المالية الحالية سيصرف مبلغ(144) مليار دولار وهو رقم قياسي أيضا على أسلحة حروب المستقبل التي هي أكثر بضعفين من التكاليف السنوية للحرب في العراق وأفغانستان. ويجري العمل على تطوير (77) سلاحا مهماً وبكلفه (130) مليار دولار وهذا تقريبيا ضعف التكاليف المتوقعة و(11) ضعفا أكثر من تكاليف عمليات الجيش سنويا.
إذن تحاول واشنطن أن تعمل وفق أفضلية حازمة وهي توجه الأموال الفائضة عن ميزانيتها إلى عمل برنامج الدرع الصاروخي وأسلحتها الجديدة التي تعتمد عليها في الهيمنة المطلقة على الكوكب (وهذه هو الذي يتمناه رجال العولمة الطامعون الأمريكيون في السيطرة على العالم).

المستقبل:
يجب على أي دولة في العالم أن تأخذ بنظر الاعتبار تلك الحقائق التي تم ذكرها. لذاك فأن قياده كل دولة – بما فيها قياده دولتنا – يجب أن تطرح أمام نفسها السؤال التالي: هل يمكن أن تقوم الولايات المتحدة بإزالة منافسها الحقيقي الوحيد وبدون أي مخاطر؟.
وكيف ينعكس ذلك على علاقات القوة في العالم ؟.

المواعيد:
يقول (هنري كيسنجر) في كتابه الأخيرـ الدبلوماسية: "حضرت كثيرا من الاجتماعات حتى أصبحت متأكدا من أن برنامج الدفاع المضاد للصواريخ ذو مستقبل واعد.
إن الموقف واضح بشأن القدرة الأمريكية مقابل موقفي الصين وروسيا كما هو مبين في اعتراضهما المستمر لكل نظام أمريكي للدفاع المضاد للصواريخ". وبذلك توصل ( كيسنجر) إلى إن أكثر الأفكار المتعلقة بالدفاع المضاد للصواريخ تتركز حول إسقاط الصواريخ أثناء مرحله الصعود (عندما يتحرك الصاروخ ببطء لا يمكن له المناورة وذلك بسبب ثقل الوقود وهو هدف كبير سهل الكشف).
ومع ذلك فان ( كيسنجر) يذكر: "إن روسيا لديها آلاف القذائف النووية في ترسانتها العسكرية وستمر عقود من الزمن حتى يقوم برنامج الدرع الصاروخي الأمريكي بإفشال شبكه الأمن الدفاعي الروسي لكي يجبرها على تحجيم نفسها وانكماشها".
يرى كيسنجر بالضبط بأن حجم الترسانة النووية والصاروخية لروسيا سيمنع فاعلية أي دفاع صاروخي متوقع في حدود ربع قرن قادم من تهديد القدرة الروسية في الردع المطلق.
وستتوفر أمام رجال العولمة فرصة، في غضون (20 ـ 25 ) سنة قادمة، تشبه تلك الفرصة التي حدثت خلال الفترة ( 1945 ـ 1949 ) وهي فترة الاحتكار الأمريكي في مجال التسلح النووي. إن هذه الفجوة الأساسية هي التي تحقق الهيمنة الكونية.
هل تستطيع واشنطن أن تنجح في مثل هذه البيئة ؟
إذا قدر لواشنطن أن تنجح سيكون مصير الكوكب اسودا وسوف لن يكون هناك قانونا دوليا ينظم العلاقات الدولية أي ستختفي قواعد القانون الدولي التي هي موجودة اليوم أصلا في حدودها الدنيا.
سيحل بالكامل قانون القوة بدل قوة القانون وسيزداد سعير الاستغلال الاقتصادي شدة وبشكل مكشوف. وان الحقائق الآتية تثبت ذلك:
يستعرض نعوم تشومسكي بعض الوثائق الأمريكية والمقالات المتعلقة بالدرع المضاد للصواريخ والتي من خلالها سنرى بوضوح ماذا سيحصل إذا تم إكمال مشروع الدرع إلى نهايته. فهو ليس درعا فحسب بل وسيلة لفرض الهيمنة الأمريكية. وينقل تشومسكي نصا من وثائق الجيش الأمريكي والمجلس القومي الاستخباري يشير إلى ازدياد الحاجة للسيطرة الكونية نتيجة لعولمة الاقتصاد، وبسبب هذا الأمر سيزداد الفقراء سواً وسيزداد البون الواسع بينهم وبين والأغنياء، وسيحصل تباين اقتصادي بين الدول بالإضافة إلى الركود الاقتصادي الشديد وعدم الاستقرار والاغتراب السياسي" إذ يحدث ذلك في المناطق الفقيرة مع عدم السيطرة على النظام والعنف الذي سيوجه أغلبيته ضد الولايات المتحدة الأمريكية .
وبذلك سيتم الاحتياج لنظام الدرع المضاد للصواريخ بدون شك وسيتم القضاء على ثورات وانتفاضات الشعوب الفقيرة في كافة أنحاء العالم.
كتب(لورنس كابلان) في صحيفة (نيو ريبوبلك): إن هدف الدرع المضاد للصواريخ ليس حماية أمريكا فقط وإنما يستخدم كوسيلة لتحقيق الهيمنة العالمية، وهذا ليس له علاقة بالدفاع. وان الغاية منه الاستعداد لنشاطات هجومية لذا نحن بحق بحاجة إليه.
ولم يتردد بان يذكر علناً إن نظام الدرع المضاد للصواريخ يحقق الحرية المطلقة لاستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية على أن ترسخ بشكل دائم الهيمنة الأمريكية. إذن سيصبح الأمريكيون أعداء العالم.

الإجراءات الروسية المضادة:
عندما نقوم مستقبل العلاقات الدولية في ظل سباق التسلح يجب أن نأخذ بعين الاعتبار القدرة النووية الكبيرة التي ورثتها روسيا من الاتحاد السوفيتي السابق وإعادة بناء الاقتصاد والجيش بالإضافة إلى مكانة القادة الروس وكفاءتهم وشجاعة الشعب الروسي.
ويمكن فقط لتلك المواصفات أن تجابه المنطق الاحتكاري الماكر لرجال العولمة أولئك الذين هم غير مستعدين لتحمل أي خسارة صغيرة مهما كانت.
ووفقا لتقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( سنة 2005 ) كان عدد الصواريخ النووية الحربية في العالم ( 16742 ) صاروخا وان روسيا لوحدها تمتلك ( 8459 ) صاروخا أو ما يزيد على ذلك. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية وتمتلك (6966) رأسا نوويا، الصين ( 420 ) وفرنسا (350) وبريطانيا (200) وإسرائيل (200) والهند (95 ) والباكستان (50) كما ذكر التقرير بان كوريا الشمالية تملك راسين نوويين حربيين وهذا ما تؤيده التجربة النووية الكورية التي أجريت في شهر أكتوبر من عام 2006 والتي شهدها العالم اجمع.
إذن الترسانة النووية الروسية مخيفة للولايات المتحدة، بغض النظر عن ما يقال عنها بأنها ذات مواصفات فنية قديمة وان الصناعة الذرية الروسية قد أصيبت بالجمود خلال تسعينيات القرن الماضي. وهذا ما أشار إليه وزير الدفاع الروسي سرجي ايفانوف: "فيما يتعلق بالقوة الإستراتيجية اعتقد بأننا متساوون وبنفس الدرجة تماما واعتقد بأن الكم ليس مهماً اليوم وإنما المهم استخدام الأنظمة الحديثة وكفاءتها العالية وإمكانية استخدامها بظروف صعبة ، وبهذا الصدد إن الذي نمتلكه هو بنفس المستوى الموجود لدى الولايات المتحدة الأمريكية تقريباً".
وتسعي موسكو دائما لاتخاذ الخطوات المناسبة، إذ يقوم الروس بعمليات تطوير الأسلحة كتطويرهم (المدفع أم) والذي سيتمكن من حمل عشرة رؤوس نووية حربية ويصل مداه (10000) كيلومتر.
وبدأت روسيا في إعداد أسلحتها الصاروخية(صاروخ بولافا) والمنصوبة في قواعدها البحرية. كما ضاعفت روسيا من ميزانية الدفاع لغرض إنشاء غواصتين نوويتين (يوري دوليغوكي و اليكسندر نفيسكي). ويعتقد بأنه في العشر سنوات القادمة ستكون الغواصتان لا مثيل لهما من ناحية المواصفات الفنية.
ويقول الباحث المعروف فلاديمير بيلوروس وهو من مركز الأمن التابع لاكادمية العلوم الروسية: "إن من الممكن أن تنجح عملية تقصير مدة إقلاع الصاروخ من (5) دقائق إلى (130) ثانية بالإضافة إلى بعض التقدم في الخطوات الأخرى مثل وسائل العرقلة والخداع عن طريق الأمواج الراديوية الموجه وبعض الإجراءات الخاصة بالهجمات الوقائية على منشآت الصواريخ المضادة للصواريخ فضلا عن تغليف الصواريخ بمواد خاصة.
وبذلك يقترح القائد السابق للدفاع الجوي والقوة الجوية الروسية لنقل نظام (400 c) من كالينينغراد إلى قلب أوروبا".


السباق:
إن الإجراءات الروسية المضادة هي سباق مع الزمن ، وكما يشاع إن الأسلحة التي ورثتها روسيا من الاتحاد السوفيتي السابق أخذت تنتهي صلاحيتها ببطيء (الخبراء الأمريكان يقولون ذلك) وضمن هذا السياق يجب أن ننظر للمواعيد التي ذكرها كيسنجر بخصوص بداية عمل المنظومة الخاصة بالدرع المضاد للصواريخ. ومع ذلك فإن القيادة الروسية تعرف جيدا أين مصدر الخطر وما هو مصدر الخطر الأكبر.
وابتعد (فلاديمير بوتين) عن طريقته الخاصة في التحفظ أثناء الكلام وذلك خلال خطابه الموجه للشعب الروسي على أثر الهجوم الإرهابي الذي حصل في مدينه (بسلان-الشيشان) عام 2004 إذ تحدث للشعب وذكر الحقيقة التي نعرفها جيدا إذ قال: " لقد كشفنا ضعفنا، والضعفاء يضربون دائما. إذ يرغب البعض أن يسلخ قطع دسمة من لحومنا وبمساعده الآخرين. وبهذه الحالة يجب عليهم الأخذ في الحسبان بأن روسيا إحدى اكبر الدول النووية. وبما أنهم يعتقدون بأنها لازالت تشكل خطر عليهم، لذا يرون إن من واجبهم إزالة هذا الخطر. ويخيل ألي بأن لدينا خيار لمقاومتهم، أو بعكس ذلك، أن نوافق على تطلعاتهم لنستسلم ونسمح بتدمير ما نمتلك من وسائل قوة على أمل أنهم سيتركوننا وحالنا في النهاية.
وبصفتي رئيس الدولة الروسية والرجل الذي حلف يمينا دستوريا أن يدافع عن الوطن وسلامة أراضيه ولكوني مواطنا روسيا بسيطا أو مجرد كوني مواطن روسي اعتقد بأنه ليس لدينا أي خيار سوى أن نكون دائما وسنبقى أقوى منهم أخلاقا و شجاعة واكبر منهم في جانب التضامن الإنساني".
هذا هو فلاديمير بوتين فهل يستطيع حقا اعادة امجاد روسيا؟ هذا ما ستكشفه السنوات القادمة؟.



#جعفر_عبد_المهدي_صاحب (هاشتاغ)       Jaffar_Sahib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا
- من خفايا البيروسترويكا الغورباشوفية -الجزء الثاني-
- من خفايا البيروسترويكا الغورباشوفية -الجزء الأول-
- مدينة النجف:عبقرية المعاني وقدسية المكان
- رحيل العلامة الدكتور فوزي رشيد
- كارل ماركس والماركسية في عيون النيهوم
- مقبرة النجف الكبرى
- الذكرى الثانية لرحيل العلامة كامل مصطفى الشيبي
- كرستوفر هيل: هل تتصرف بغداد كما تصرفت سكوبيا
- محنة البيروسترويكا
- الذكرى السنوية الاولى لرحيل العلامة الشيبي
- أدب الرحلات
- الكلام نوعان
- كيسنجرهم ومستشارنا
- لذكرى السنوية الاولى لرحيل العلامة الشبيبي


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر عبد المهدي صاحب - بمناسبة اداء بوتين اليمين الدستوري كرئيس لروسيا الاتحادية- الجزء الثاني