أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهده محمد علي - شخصيات نسائية متفردة - 3














المزيد.....

شخصيات نسائية متفردة - 3


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


الشاعرة المبدعة / عواطف عبد اللطيف
أجزاء من السيرة الذاتية .
- تخرجت الشاعرة من كلية الإقتصاد جامعة بغداد وحصلت على دبلوم تحليل الأنظمة الألكترونية – المانيا .
- ناشطة نسوية وأديبة .
- أشرفت على تدريب طلبة الجامعات العراقية قسم الحاسبات وبرامج النظم والهندسة .
- أقامت العديد من الدورات التخصصية .
- واحدة من ثلاثة تخصصوا في مكننة أعمال المصارف .
- شاركت في العديد من المؤتمرات داخل وخارج العراق في مجال التخصص ومجال المرأة .
- حصلت على لقب الموظفة المثالية والمرأة المثالية في بعض الوزارات التي عملت بها , والعديد من كُتب الشكر .
- مساهمة فعالة في موقع الحوار المتمدن في مجال حقوق المرأة .
- من أبرز كتاباتها في مجلة نرجس موضوع ( المرأة العراقية عبر التأريخ ) .
- صاحبة منتديات ( نبع العواطف ) الأدبية في الشبكة الألكترونية .
- أصدرت دواوين شعرية الأول بعنوان ( خريف طفلة ) والثاني بعنوان ( أتقاطر منك ) والثالث رسائل أدبية بعنوان ( وجهاً لوجه ) .

لقد تعرفت على الشاعرة عواطف في ظروفها القاسية وكانت تخرج للتو من محنة صعبة حين قُتل زوجها أمام عينيها بعد الإحتلال الأمريكي للعراق , وربما كانت هي المقصودة ايضاً , حيث كانت ناشطة نسوية وديمقراطية ذات فكر إنساني تألق من خلال إهتمامها بمواضيع المرأة والطفل وكوارث الشعب العراقي اليومية والأساسية , كموضوع المستوى المعاشي للفرد العراقي والمشاكل اليومية للعائلة العراقية كمشكلة الماء والكهرباء وإستثمار الموارد الوطنية لصالح الشعب المُنهك , وإهتمت بمواضيع عامة , كالديمقراطية وحق الرأي والإضراب والمظاهرات وتمثيل المرأة في مجلس النواب والسلطة التنفيذية , وقد عبرت عن هذه المواضيع في عشرات المقالات السياسية عبر الصحافة الألكترونية والورقية , ثم أصدرت دواوينها الشعرية فلمست فيها جانباً آخر كان قابعاً داخل المرأة الصلبة , وإكتشفت حين قرأت دواوينها بأنها تمتلك قلباً مُرهفاً عاش مأساة الإغتراب والبُعد عن الوطن والجذور ومأساة الرُعب المتواصل لكل المثقفين العراقيين , وقد أعجبني ديوانها ( خريف طفلة ) والتي إنتهجت فيه شعر التفعيلة بنجاح في زمن يكاد يُنسى فيه هذا النوع من الشعر , ونجحت ايضاً عواطف في شعرها المنثور في ديوان ( أتقاطر منك ) , وقد لا حظت بأن عواطف قد أعطت بعداً فلسفياً جميلاً للشعر المنثور , وقد طرقت عوالم إنسانية عميقة تخص آلام الفرد العراقي , ولم تكن آلامها منفردة , بل إنعكست في توق الفرد العراقي للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتي تمر مروراً متوازياً مع رحلة البحث عن الخبز المُر المضنية , حيث يعيش أكثر من نصف أبناء الشعب العراقي تحت خط الفقر وهذا يحدث في بلد لا يكاد يخلو متر فيه من الثروات المدفونة والتي يجب أن تُسخر لصالح هذا الشعب .
حينما لامست الجانب الصلب من شخصيتها توخيت أن لا أجرح ولا أُجرح , كانت وقتها كحمامة مجروحة ولا زالت جروحها لم تجف بعد , قالت : لقد وجدت السلوى في أحفادي الصغار وفي أصدقائي , أعطيتهم محبتي فبادلوني إياها . لقد لاحظت الشعبية المميزة التي تميزت بها عواطف حين إنتخبها الجميع كرئيسة لـ ( جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة ) , ثم حين إحتفل الجميع بتوقيع دواوينها الشعرية كان حفلاً لكل فرد عراقي في المهجر , ولكل إمرأة عراقية في الداخل والخارج , وكل خطوة تخطوها أي إمرأة عراقية نحو الأمام هو إنتصار للمرأة العراقية بشكل عام , وكان وقتها هو ما أحسست به .
حينما أردت أن أُفسر ملامح شخصيتها سألت إحساسي المباشر وسألت أصدقاءها المقربين , فوجدتهم متفقين معي على أنها شخصية حساسة لتفصيلات الأمور , لا تقترب من الأشياء بحذر بل بخطوات واثقة , ولاحظت ايضاً أنها تهتم بالصورة واللون , كما تهتم بإنتقاء كلماتها وأصدقائها وتحاول أن تعطي لكل حقه لكنها لا تستطيع أن تُرضي الجميع لأننا أحياناً لا نستطيع أن نُرضي ذواتنا فكيف بذوات الآخرين .
أعجبني فيها إحساسها بالواجب فهي تتألم وتتعاطف مع كل فقراء الأرض سواء كانوا في داخل الوطن أو خارجه , فالإحساس بالكفاية الإجتماعية لم يُعطها الإحساس بالرضى , فضميرها يئن لصرخات الأطفال الجوعى والمتسولين والمشردين والذي يتعرضون لأبشع أنواع القهر الجسدي والمعنوي في المجتمعات النامية وأولها العراق , وقد كان قلم عواطف فيما قرأت لها مصوراً بارعاً للكثير من الآلام الإنسانية وفيما قرات من ديوان ( خريف طفلة ) هذه الأبيات من قصيدة ( بغداد ) :
بغداد يا نبضَ الفؤادِ وعشقهُ ..... آن الآوانُ لتبحري لعناقي
نبضُ الحياةِ بموطني وربوعِهِ ..... ما فارقتْ قلبي ولا أحداقي
ما أجملَ الشوقَ الكبيرَ بخافقي .... إذ قادني ظمأي لنبعي السَاقي

ثم تقول :
لابدَّ أن أحيا لأجل أحبتي .... فهمُ الحياةُ لنبضيَ الخلاقِ
بغدادُ.. يا حبّي الذي أغمدتُهُ .... في الصدرِ .. وحدكَ أنت حبي الباقي

ومن ديوان ( أتقاطر منك ) تقول الشاعرة عواطف :
تنحني السماء
وترحل الأشباح
فينهمر الشلال
على صوت عصفور في رمقه الأخير
أرعبه الصهيل وغدرت به رصاص القناص ميت القلب
لعلها تمحي ذكريات إستفاقت ذات حنين ؟؟
أجهضت جنينها على صخرة الوهم
وقبح مجدول من زيف
يمزق عروق الليل على بقايا الأطلال
قبل الطوفان ؟؟



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات نسائية متفردة - 2
- وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت ..... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذه ...
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثالث ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الثاني ) .
- واقع الطفولة في البلدان العربية ( الجزء الأول ) .
- شخصيات نسائية متفردة
- الغضب الفردي والغضب المجتمعي .
- المرأة العربية المهاجرة الى أين ...
- سمفونية الشارع العربي .
- تأثير البيئة العراقية على نفسية الإنسان العراقي .
- العُنف ضد المرأة .
- أن تسمع للآخر أم حوار الديناصورات .
- أُمهات عراقيات .
- هل أصبح أطفالنا أشراراً !؟
- الكذب مرض أم ضرورة .
- الحب والكراهية .
- الأعلام النفسي
- اللا إنتماء في الشارع العراقي .
- أسئلة مراهق .
- الإدمان وأنواعه


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهده محمد علي - شخصيات نسائية متفردة - 3