أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - و الله زمان يا موسطاشي














المزيد.....

و الله زمان يا موسطاشي


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


هل علينا إدريس لشكر بطلعته البهية ( نيولوك) بنظاراته السميكة و بشاربه المخضرم، حيت تقول الرواية الشعبية ومعها جريدة الشرق الأوسط ، التي أجرت الحوار مع الزعيم الاتحادي الجديد أنه - أي الشارب- دخل عليه باليمن و السعد . ورب شارب دخل فال خير على من أنبته فترعرع وتربى في عزه .
ولأول مرة في حياتي اسمع زعيم اشتراكي يفتح صدره للصحافة الدولية متحدثا عن مزايا الشارب الميمون وأثره في المطاحنات الداخلية واللوك الجديد للمناضل الأنتيكي. وكيف وزع قائد الاتحاد أجندته قبل المؤتمر، بين خيار التاكتيك الموستاشي الراهن إن -صح التعبير - وفقوس الحمية من السمنة وشفط الدهون، وكدا المهات الجديدة.. والله يرحمك يا بوعبيد.
والحق أقول كما كان يردد المسيح دائما أن السيد لشكر سواء أملطا أم بشاربه ، كان دائما ولا يزال كائن سياسي له قدرة خارقة على التكيف مع المستجدات والظروف وهنا مربط فرس النهر ونقطة قوة الزعيم الاتحادي الجديد، الذي يتفوق حتى على اعتا حربايات الصحاري في قدرتها على التلون و التخفي .

وهو قبل كل شيء و كما تريد الحكاية الرسمية رجل المرحلة ورجل التغيير الحقيقي دلك لأنه وبحسب علمي الضعيف أبان عن تمسكه بحكمة التغيير السقراطية تلكم القائلة : (من يرجو التغيير فليبتدئ من نفسه) وهو المبدأ الذي كان له لشكر وفيا فابتدأ من نفسه بتربيته -أي الشارب - ..ونعم التغيير.

لدلك فقد يلتحق شارب سي ادريس و-من يدري - مستقبلا بقائمة الأربعين شاربا المعروفة عالميا ليكون حليفا في الشهرة للشارب الهيتليري والستاليني والشارب السالفادوري، حتى ولو أن البعض سوف يعاكس الطموح المشروع لشارب لشكر- حفظه الله من الحلاقين- نحو النجومية، وقد يواجهنا النقاد بكونه لا يعدو أن يكون موستاش سواقي من بين ملايين الموستاشات التي قد نصادفها في أسواقنا العامرة.

ويحكى أن الرجل السياسي المحنك و- الممسطش حاليا- القادم من سنوات الرصاص –والعهدة على تصريحه للشرق الأوسط- كان خلال الحكومة العباسية يضرب برأسه جدران المكتب السياسي لحت رفاقه على الخروج من الحكومة ، وعندما نودي إلى التشكيلة خلع عليه معطف المعارضة وبات تلك الليلة السعيدة يدندن ب: أغدا ألقاك.. وفي رمشة عين تحول الوافد الجديد إلى صديق حميم .

ويقال و العهدة على الرواة أن السيد لشكر ومن لهفته على الإستوزار لم يجد حتى متسعا من الوقت لاقتناء بلغة مراعاة للبروتوكول فطار على هيئته إلى القصر بجلبابه و حدائه الفكهاني الأبيض.

هده الأيام لازال لشكر يدسم مسطاشه بيده، و ينتشي بسحقه لمنافسيه ويتلقى عشرات التهنئات المزدوجة ( على الأمانة و الشارب). لدلك فخروجه اليومي في طلعاته قد يبدو عاديا لجس نبض الفرقاء السياسين ، وهو يقوم بمهمته مثل طبيب حاذق، فتارة تراه يخضع حكومة بن كيران لكشف نفسي، ومرة يمرر بسماعته على ظهر البام ويقول له: أكحب،، أكحب وكرة أخرى ،يتروض على رقصة الباليه مع الرفيق شباط .

وتأكدوا من انه يقوم بكل دلك، فيما عيناه مركزتان على الوزارة.

أما رفاق الأمس من مدرسته القديمة فقد يبغضونه على نعمة الشارب و الأمانة ، وهم يرددون ما جاء في البيت الشعري العتيق :
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً -- أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعَلِّمُهُ الفُتُوَّةَ كُلَّ وَقتٍ -- فَلَمّا طَرَّ شارِبُهُ جَفاني



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفزة الحكومة مع سؤال الحلقة
- الوسادة المحترمة
- البعبع السياسي والمستقبل الحكومي
- هبل تربح :إضحك مع البرلماني
- بداية أفول زعماء من حلوى
- لا كوريدا ان بوليتيكا..تياسة في سياسة
- صالون بن موسى للحلاقة
- ضرب المصالح الاسرائيلية حرام ..قتل الأطفال الاسرائيلين حلال
- هل ينبغي التضامن مع جريدة المساء ؟
- هذا الوزير الفصيح و الكذب المباح
- عن لغة المواء و تصريحات غيرمفهومة
- فقراء في المزاد العلني
- من أجل حركة لكل البوكيمونات
- جنون المخزن بسيدي ايفني هل من دواء؟
- كوابيس على باب الوزير
- حكومة في اعصار
- عن هموم النكتة وهروب السلفيين
- في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1
- غلاء الأسعار عفريت نفريت أم زميل للحكومات الفاسدة؟
- ساركوزي العاشق و كلارا الجميلة الهوى غلاب


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - و الله زمان يا موسطاشي