أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - حكومة في اعصار














المزيد.....

حكومة في اعصار


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 02:18
المحور: كتابات ساخرة
    


آخر ما كنت أتصوره ،أن تعلن نقابة حزب الوزيرالأول عباس الفاسي تاريخ يوم الاضراب العام الدي أعلنت عنه الكنفدرالية، يوما وطنيا للعمل ، ولم تقل النقابة لحد الآن ما ادا كان موسيو العمل الوطني سيحضر دلك اليوم الجميل مطربشا ترش عليه الحكومة ماء الورد ،و تمطر طلعته بأزهار بلعمان، أم لا؟ .

كنت اتصور ان يبحت الوزير عن حلول لتفادي الاعصار الاجتماعي القادم والدي بدأ يلوح بقوة على شاشات رصد الكوارت، تصورته في أسوء الاحتمالات يفر من ديوانه فيما كل الطاقم الوزاري يتبعونه زرافات ، تخيلته دلك اليوم يختبأ بمقصورة محكمة الأقفال في جوف السفينة، و هي بما فيها تدور وتتقادفها الأمواج في دوارة الاعصار المزمجر .

من باب التصورات عن ما سيفعله الوزير وحكومته داك اليوم العصيب وفي سياق البحت عن المخرج -ان بقي هناك مخرج- تخيلته يدعوا الى تنظيم تظاهرة اختيار ملكة جمال عالمية تتوج يوم الاضراب العام على أهازيج وطنية ، طرحت في تخميناتي صفقة استيراد حكومية لهيفاء او نانسي تغني للعمال يوم الاضراب العام مند صباح اليوم الى رحيل الاعصار.

تصورت في خيالي الواسع جميع الاحتمالات كانت اكترها رعبا وعلى افلام العاب الموت رأيت- قياس خير- الوزراء يتطايرون في السماء وهم على مقاعدهم، وسط رياح الاعصار العاصف .

تصورت كل المشاهد و الاحتمالات بما في دلك مشهد ظهور الزعيم الأموي بغتة على شاشة التلفاز في آخر ساعة من ليلة الاضراب العام ليبوح للوزير الاول بأن الاضراب العام كان مجرد كميرا خفية ، فيما يتنفس الوزير عباس الصعداء وتظهر على محياه علامة انشراح كالعائد بغتة الى حياة جديدة، و يلوح للكاميرا الخفية بدموعه على الخدود بابتسامة وبشارة نصر في النهاية .

كما تقرؤونا وضعت كل السيناريوهات و الاحتمالات لكن لم أتصور أن تحول نقابة الوزير يوم الاضراب العام الى يوم وطني للعمل ،وهدا هو الطنز العكري كما يقول المغاربة .

ولعمري فقد شاطت علينا ايام العمل في بلد العطالة المبكرة الى أن أصبح للعمل يوما وطنيا ويوم اضراب عام . تصوروا معي ان لنقابة الوزير شراكة مع نقابات زميلة وتشبه فصيلتها من دولة المورو مورو، ربما كانت ستعلن النقابة الفدة بدلك يوم الاضراب العام يوما عالميا للعمل ليسعد بدلك الوزير وتقر مناه وهو يرى على الفضائيات عمال المورو مورو من جميع الشعب و الاحجام ،يعملون يوم الاضراب العام تضامنا مع سعادته .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن هموم النكتة وهروب السلفيين
- في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1
- غلاء الأسعار عفريت نفريت أم زميل للحكومات الفاسدة؟
- ساركوزي العاشق و كلارا الجميلة الهوى غلاب
- وداعا 2007 سنة هضم الحقوق، و التخمة الحكومية
- عاشت الأسامي
- الملك و الأربعون حرامي
- الوزير متفائل و الشعب متشائم و جدتي معجبة بالسعدية
- كارلوس شايل سيفو..على قفانا ..أي أي
- زمن الهشك بشك الإعلامي أذرع الموساد تصل جريدة المساء
- عباس و حكومة الترفاس
- انتفاضة صفرو ضد الغلاء و الظلم واقتصاد الريع
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 2
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 1
- لكل طاغوت تابوت
- يا قماع شد قمعك علينا
- أنا وخالتي و العقيد
- المختصر في تطورات الصحراء مع تعليق رياضي
- !! الديمومخزانية
- مزامير.. كراكيز... و أكسيسوارات الاستبداد بالمغرب + دعاء الإ ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - حكومة في اعصار