فريدة رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 23:53
المحور:
الادب والفن
تركتني الزّوايا للخراب
أستلقي مراسم الوهن
و أترشف رذاذ سُكر ممتهن
أعتقلُ مراكب الرّيح
و أستفزّ مواقيت السّفر
ضاعت مني مفاتيح الكلمات
و صادرتني الحروف
صلبتني بين شفة و قبلة
أعتلي منارات الوهم
و أستجدي حماما زاجلا
يركع لرسالة عشق
غضبٌ بيزنطيّ يتملكني
و أنت تراود حنيني
خلف جدار الخيانة
و تكتسي أشرعتي
ورودا في أيامك الباهتة
هكذا بدَتْ نوباتُ جنوني أمام
دهشتك المَوزُونةُ
من كونٍ مستراب
غابات زيتُونٍ عاشقة
و نخلاً باسقا يقطرُ
أفلاكا عِذاب
جسدي المسلوبُ يقطُرُ دمًا
ولحظاتك الحبلي بموتي
ترفع رايات التعب
خاضت أسواري جميع
الأمنيات مع أفقك الزجاجيّ،
هكذا ينتقدني الوجع على
صفحات وجهك العاجيّ
مرآة لولبيّة للعذاب
أدافع عن منافذ العشق
في دمي
تصرعني مؤامرات البخل
العجائبيّ
في ملفات أوردتك السريّة
تفضحني طفولة أنثى
اغتسلت بمياه السّوسن
تمتةٌ ثكلى يردّدها قلبي
المقبورُ بين يديك
احتباساتٌ مواربة
تتشدقُ في أغصاني
تلعقُ فتات الذكرى
الغابرة
تعطلت مسامات البخور
في اجتثاث مناسك العبث
وافتتان الشكوى
نداءٌ يحتمي بنِداءْ
ويعتلي هُوّة الشقوى
#فريدة_رمضان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟