أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟















المزيد.....

الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 00:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ فترة ليست بالقصيرة شنت حملة اعلامية جبارة ومن قيادات سياسية دينية معروفة لاستهداف شخص نوري المالكي وحزبه حزب الدعوة كممثل لايران ولطائفة معينة ولاشعال الفتنة الطائفية بين العراقيين الذين دفعوا مئات الالوف من دماء ابناءهم,,,ايام الحرب الطائفية الاولى ..والتي لن ينساها العراقيون ابدا .. والتي لن تتكرر مهما حاول عملاء تركيا وايران لاشعالها ثانية ... فهذا سلاح اصبح مفضوحا اليوم ومرفوضا من كل العراقيين ومن كل الطوائف ..
وليس خافيا على العراقيين ...أن اعداء العراق يدقون على وترين ...اولهما الطائفية والثاني تقسيم العراق .. ودستور الاحتلال كتب ليهيأ الارضية المناسبة لاستخدام هذين ألسلاحين ..وهناك قيادات احزاب وهيئات ومنظمات ومراكز دراسات واجهزة مخابرات وعصابات مليشياوية كلها تعمل للوصول الى هذا الهدف ...وللاسف في كثير من الاحيان ينجر كثير من اطفال السياسة الحاليين (مرتزقتها الذين افرزهم الاحتلال ) وراء هذه الدعوات الخبيثة عندما تتضرر مصالحهم الشخصية ..
فعندما هب اهالي الانبار النشامى احتجاجا على اعتقال حماية رافع العيساوي والتي نفذت باسلوب استفزازي وعدواني وحتى لاقانوني و لامقبول عرفيا( وقد يكون مقصود من عناصر مندسة ) ...
وتصاعد الخطاب الطائفي والمتشنج والتحريضي من قبل العيساوي وقادة الكتلة العراقية ..فتلقفها اعداء العراق الحجة كتلقف الغريق عندما يلقى اليه طوق النجاة ..فهاجت النفوس المعبأة للثورة والمحتقنة اصلا من جراء فشل وفساد الحكومة المركزية والحكومات المحلية ...فوجدوها الفرصة المناسبة للانتفاض ضد الظلم والعدوان والحرمان ممثلا بشخص المالكي...وهنا تعالت اصوات الطائفيين من الفئة المضادة ..فتصاعدت لهجة الخطاب بينهما ...
وبعد ان قاربت الفتنة على الانفلات هب و انتخى العقلاء والحكماء من رجالات العراق الافاضل ..فتصدوا بكل شجاعة للفتنة ومن وراءها واطفأوا شعلتها واوارها...
ومنهم
--- حضور العلامة الكبير والجليل عبد الملك السعدي بالرغم من كبر سنه وعلو مقامه الى ساحة الاعتصام بالانبار ..والقاءه كلمة وتوجيهات تحث على نبذ الفرقة والطائفية وتاكيده على وحدة العراق ارضا وشعبا ..وتجاوب الجماهير معه ليثلج صدر كل عراقي شريف ...
--- جهود الشيخ مهدي الصميدعي وهو من قادة المقاومة المعروفين في وأد الفتنة
--- موقف الدكتور حارث الضاري وهو رئيس هيئة العلماء ...ورسالته الواضحة في الحث على نبذ الطائفية ووحدة العراق .. وهو من الرجال القلائل الذين يحضون بمكانة محترمة ومسموع الكلمة بين اهالي المنطقة الغربية
--- موقف الدكتور احمد الكبيسي ...والمعروف عنه الاعتدال والوسطية ...والمحترم من قبل فئات كبيرة من مثقفي الشعب العراقي ..والذي ادان كل محاولات الطائفيين لايقاظ الفتنة ...واكد على وحدة الصف
--- ولا ننسى جهود علماء الدين الاخرين ( الجنود المجهولين ) والغير بارزين في الاعلام والذين بذلوا المستحيل في سبيل هزيمة اعداء العراق الطائفيين والانفصاليين ..
لحد الان نجح العراقيون الاصلاء والغيارى والنشامى المخلصين من ابناء هذا لشعب المظلوم ..في كسب المعركة واسكات اصوات الطائفيين والانفصالين و الانتصار عليهم في المعركة الاولى من الحرب الطائفية ...
فهل سيقبل الطائفيون وعملاء دول الجوار واذناب الداخل المندسين بين الصفوف الخيرة بالهزيمة وبهذه التيجة التي لحقت بهم ؟؟؟ الجواب ..لا أعتقد ذلك ..
مايحدث في الانبار اليوم لايمكن ان يختزل ويحصر بالانبار فقط وكما بدأو بقضية حماية العيساوي التي فجرت الازمة او قضية اغتصاب المعتقلات فقط او حصرها بطائفة معينة او محافطة معينة...وانا ارى ان الموضوع تجاوزحدود المطالب المطروحة و ان جميع فئات الشعب متعاطفة معهم ومؤيدة للمعتصمين ..ومما يدل على ذلك هو تقاطر وفود المحافظات التي تصل للانبار ومتضامنة معهم ...ولولا مصادفة زيارة الاربعينية في نفس الوقت ...لوجدنا وفود الوسط والجنوب تغرق الانبار بكثرتها... لان المواطن فقد صبره من الفشل وتصرفات الفاسدين والحرامية في حكومة المركز والمحافظات...وانني اعتقد ان النجاح في ابعاد صبغة الطائفية عن الاعتصام والمعتصمين في الانبار سوف ينتشر الى بقية محافظات القطر وبدون استثناء كالنار في الهشيم وخلال شهرين على اكثر تقدير..
ان اسلوب افتعال الازمات اصبح معروف ومكروه حتى من الامريكان والايرانين نفسهم فقد كرهوه وملوه ولن يستمروا برعايتكم وحمايتكم لان مصالحهم اهم من اي مسؤول عراقي حتى لو كان المالكي نفسه ..
بدأتم بازمة طارق الهشمي وازمة المناطق المتنازع عليها وازمة نشر الجيش على الحدودالسورية وازمة قيادة دجلة وفضيحة الاسلحة الروسية وفضيحة البنك المركزي واغتصاب المعتقلات وحماية العيساوي ...واخرها محاولة اشعال الفتنة الطائفية ( كل هذه الازمات خلال سنة2012)...ما عدا النواعم ...
فالى متى يبقى المواطن يتحمل ...؟؟؟ويعاني ويسكت ؟؟
المالكي وتصوارته الخاطئة
اليوم شاهدت مقابلة تلفزيونية أجرتها معه فضائية العراقية ..ولن ادخل في تفاصيل ومناقشة اراء الاستاذ المالكي ...ولكنني خرجت بانطباع ان الرجل يعيش بوهم وكأنه خارج العراق أوزمن غير الزمن الحالي وكانه يحلم ويصدق أحلامه ولابد لي ان اؤكد لكل من يقرأ كلماتي هذه ...فانا لا أحمل اي كره اوغضينة او حقد لشخص السيد المالكي ولكني اكتب قناعاتي الشخصية كمواطن عراقي مستقل ..وعسى ان يقرأها احد المخلصين له ليوصل اليه وجهة نظر مواطن مستقل ويستفيد منها ..
الرجل يتصوروكما قال في اللقاء ان العراق والعراقيين يعيشون في افضل نظام بالعالم وكما يقولون (كمرة وربيع ) ...وليس في الدولة الاولى في العالم في كل شيء سيء في الفساد وفقدان الامن والخدمات واحتقار حقوق الانسان ..وهنا تكمن الخطورة بين ماهو مقتنع به االرجل وبين مايعانيه المواطن ..واخشى ما اخشاه ان يخطيء ويتخذ قرار بفض الاعصام بالقوة وهنا ستكمن الكارثة بحجة مخالفتها للدستور كما يقول او كما يتوقع ان ينصحه الفاشلون ..ويدخل الشعب في دوامة من العنف لايعرف نتائجها الا الله..وكما نوه مؤخرا ..وفي المقابلة ..
الاحداث المتوقعة (من وجهة نظر شخصية والله واعلم بالغيب )
الكرة الان في ملعب الحكومة المركزية والوقوف بحزم بوجه الحكومات المحلية ضروري جدا وكل خيوط الحل والانقاذ بيد رئيسها الاستاذ نوري المالكي بالذات ..فهل يدرك اهمية وضرورة الاستجابة لمطالب المعتصمين ووفقا للحق والعدل والانصاف ووفقا للقانون..
وهل يدرك ان مطالبهم عادلة وليست هي خاصة باهل الانبار وانما هي شاملة تخص كل الشعب العراقي من زاخو للكويت .. فكل الشعب مهمش وكل الشعب معرض للاعتقال وكل نساء العراق معرضات للاغتصاب ...والكل محروم من الامن والخدمات ولا فرق بين محافظة واخرى ...والمسؤولين كالنعام يخفون رؤوسهم في الرمال لايبصرون او كالطرشان لايسمعون...واتوقع
--- اتساع العصيان
--- اخشى ان يتطور الوضع وينتقل خلال الشهرين المقبلين الى بغداد
--- كل منا شاهد ما اصاب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك من ردة فعل مأساوي ...وثقوا هذا ماينتظر الساسة الحاليين وفي مقدمتهم السيد رئيس الوزراء في حالة اي خطا يرتكب ..فلا يوجد انسان محصن امام غضب الشعب .
--- انني اعتقد ان الادارة الامريكية تفكر جديا بتغيير اصدقائها ( ولا اقول عملاءها ) في العراق ...لانهم نفذوا المطلوب منهم وان اوان تغييرهم ...فالمفروض بمن يعقل ويفهم ما يخطط لهم خلال الاشهر القليلة القادمة يلملم جويلاتهه ويشلع ...او يخلي دشداشته بحلكه ويشلع سالم بما لذ وطاب...او يكون سبب في زهق ارواح الابرياء ..والعاقل هوالذي يحسبها بدقة ...ولا يورط نفسه وشعبه بمصيبة جديدة ..
--- انني اعتقد ان الايرانيين بدأوا يشعرون بالاحراج امام اصدقاءهم من العراقيين وحتى الامريكان من انفراد المالكي بالسلطة ..واعتقد أن مصلحتهم وبسبب حراجة موقف الحليف السوري ...ربما يقدمونه كبش فداء للترضية
--- اعتقد ان مصلحة الجميع تقتضي التغيير وحان اوان الرحيل بسلام والتنازل عن مناصب هي زائلة ولا دائمة لاحد وقبل حدوث الطوفان ...او موجة التسونامي
--- وهنا لابد من التذكير للشباب المعتصمين في الانبار بضرورة اليقظة والحذر ممن يندس بين صفوفهم للاساءة الى حركة الاعتصام السلمي او رفع شعارات للتفرقة ..فهؤلاء لن يلقوا السلاح من اول هزيمة في معركة وانما سيعاودون الكرة ثانية ...
واكرر وللمرة الثانية تحليلي هذا وتوقعاتي هذه شخصية بحتة وليست موجهة ضد شخص معين او كتلة معينة او طائفة معينة . وقد تخطأ وقد تصيب و الله علام الغيوب ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..

[email protected]



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيبة والاصالة العراقية
- من يصدق ؟؟ الفتنة الطائفية طرقت بابي
- الطائفيون والعملاء ينفذون مخططات الاحتلال ...فأ نتبهوا وقاوم ...
- خذوه هسه..وبعدين يثبت نفسه حصيني
- مات الملك ...عاش الملك
- دموع التماسيح الامريكية على قتل الاطفال
- شعبنا من يصنع الطغاة
- استعراض العضلات لاتؤكل خبزا
- لتصبح سياسيا ناجحا ...اتقن الكذب والنصب والدجل
- ياناس ... صار واحدنا مثل بلاع الموس
- خيمة صفوان وخيمة بغداد – الجزء الثاني
- خيمة صفوان هي بداية الضعف و الذل والهوان – الجزء الاول
- الحزم والحسم مطلوبان يا ناس ...
- يا مالكي ...تعلم من الرئيس بوتن
- ذكريات اب وأنسان عراقي
- الضحكة التي اشبعت الفقراء لحما
- ما الحل يا ناس ؟؟؟ وصل للذيل الخياس؟؟؟
- هلهولة لطحين الغصة التموينية
- شدوا راسكم يا كرعين من اول قنبلة انتحابية
- وفاز اوباما بالرئاسة ...فهل سيكون عادلا؟؟؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟