عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 20:36
المحور:
الادب والفن
1/
استراحة
حملت فاطمة دميتها الجميلة ووضعتها على المصطبة الواقعة على مدخل منزل أم علي.التفتت اليها منبهة:لا تحدثي أي ضوضاء قد تزعج الختيارة.سأقفز الى المنزل لأحضر الطباشير ونلعب معا لعبة اكس .ابتسمت الدمية وجلست بهدوء.صوت الطائرة يهدر في الفضاء.ارتعبت الدمية بعدما اهتز كل ما حولها.انتظرت فاطمة لكنها لم تأت.مازالت الدمية تنتظر قيامة صديقتها من بين الأنقاض.
2/
لوزة
من شباك غرفتها المكسور تطلعت نحو المحمصة المدمرة.شمت راتحة اللوز المحمص.تذكرت أول حبة لوز أطعمته اياها...ابتسمت ونظرت الى صورته المعلقة في اطار أسود على الحائط ثم زفرت بقوة.
3/
حسد
كلما سمع حكاية من فم صبية نقلا عن جدتها..أو قرأ كلمات خطتها ذاكرة شاعر أو قاص بكى...هو المرتحل من منفى الى آخر لا يحمل في ذاكرته الا أوراق الترحيل وبرودة الأرصفة الغريبة .
4/
صفحة
في العشرين من عمره كان يسخر من كل من يطالع صفحة الوفيات،حينما أصبح في الخمسين باتت الصفحة مصدرا للاطمئنان على اصدقائه،اليوم باتت اهم صفحة في الصحيفة فهي تطمئنه كل يوم انه مازال على قيد الحياة.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟