أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / الموت ذبحا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا / الموت ذبحا


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


1/


فكرة مجنونة

في تلك الليلة جاءتها تلك الفكرة المجنونة.خافت أن تبوح بها.خبأتها في الحجرة الخلفية من دماغها.قبيل الفجر تسلل الى مخدعها.بدأ في تفتيش أفكارها.قبل أن يصل الى ما خبأته كان الفجر قد بزغ واختفت كل الافكار من مخبئها.


2/


حلم

في الخامسة من عمره حلم بمدينة خضراء مليئة بمدن الملاهي والألعاب....الأن هو في السابعة بات حلمه الوحيد أن لا يموت ذبحا.


3/


أصوات

لم يبق في المدينة الا الأموات.تجوب الصبية الأزقة فلا يصلها الا صدى أصوات لأناس كانوا هنا منذ أيام....هنا كان عالم ملون بقوس قزح...لم يبق منه الا الرماد والصدى....ولوحات جدارية خط عليها :مررنا من هنا.


4/


كفن مدينة

في مدبنة الموت اصيب الجميع بالسكتة القلبية.توقف الزمن خدمة للاموات.اختفت المأكولات ولوازم الحياة من الاسواق وحل محلها أكفان مختلفة للموتي منها البسيط والزاهد ومنها المرصعة بالأكسسوارات والحلي .ورصت على الرفوف انواع مختلفة من العطور ، والصابون والمواد الخاصة بتغسيل الميت، واختفت البومات المطربين والمطربات ليحل محلها ‘السيديهات’ الخاصة بتلاوة القرآن .وحدهم الاموات يتجولون في الطرقات وسط صيحات التكبير.أمام واجهة براقة نظرت الطفلة بشغف وحيرة متسائلة عن أجمل الأكفان للعبتها الصغيرة التي استشهدت اليوم صباحا.



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا / انفجار
- قصص قصيرة جدا / جوع
- قصص قصيرة جدا / عودة ميمونة
- قصص قصيرة جدا / غوريلا
- قصص قصيرة جدا / اتصال
- قصص قصيرة جدا / تغريدة
- قصص قصيرة جدا / ق.ق.ج
- قصص قصيرة جدا /زبيب
- قصص قصيرة جدا / حذاء
- قصص قصيرة جدا / الوحش
- قصة قصيرة جدا / سكري
- قصة قصيرة جدا / امرأة
- قصة قصيرة جدا / تحول
- قصة قصيرة جدا / شجرة الأحلام
- قصة قصيرة جدا / صلاة
- قصة قصيرة جدا / حلم صغير
- قصة قصيرة جدا / سارق الاحلام
- قصة قصيرة جدا / فأر
- قصة قصيرة جدا / سجود
- قصة قصيرة جدا / رسالة قتل


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / الموت ذبحا