قصص قصيرة جدا / جوع

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:16
المحور: الادب والفن
    

1/


عودة أخيرة

خمسون عاما قضاها في المنافي.عاد والشيب غزا ما تبقى من شعيرات قليلة متناثرة على رأسه .في باحة المطار دس رأسه بين ثدييها وبكى . لم تنبس بحرف الا عندما صمت فجأة . رفعت رأسه لتقبله الا أنه كان قد فارق الحياة.


2/

جوع

لم يكترث بالحواجز التي قطعت المدينة.منذ الصباح بأسماله البالية يقفز من حارة الى اخرى.كل همه أن يجد مطعما للفلافل ليبتاع منه زاده.لقد عضه الجوع.قبيل الحاجز الأخير وجد محلا للفلافل ابتاع منه سندويشة.سار خطوات قليلة.أوقفه الحاجز .فتشه . وحينما لم يجد معه شيئا الا السندويشة صادرها العنصر وبدأ في التهامها



3/



عشاء

عصافير تفر مذعورة مع كل قذيفة تطلق...شوارع خالية من المارة...محلات أكلها التراب والعث....فقط وحدها الكلاب تنبح في الشوارع باحثة عن جثة جديدة لعشائها اليومي.


4/


طابور

فتح الطفل غطاء التابوت من فوقه...كمش حفنة من الورد الجوري ونثرها فوق جبهة القائد ذو السبابة المرفوعة احتفالا بالنصر...ثم عاد الى تابوته حالما بطابور الصباح المدرسي.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات