أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - المتصهينة 12: السفيرة الامريكية بالقاهرة المخدوعة والمخادعة















المزيد.....

المتصهينة 12: السفيرة الامريكية بالقاهرة المخدوعة والمخادعة


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 23:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ملحوظة : هذا المقال تم رفعة بامر من المخابرات الامريكية ، من جريدة الشرق الاوسط اللندنية ، قبل الطباعة


لاشك انة مع تعين جون كيرى وزيرا لخارجية الولايات المتحدة الامريكية ، خلفا لهيلارى كلينتون ، قد يكون مناسبة لازالة تساؤل لطالما تحدث عنة الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين فى الغرب عن التباين والاختلاف الغير عادى بين التقارير التى يرسلها السفراء فى منطقة الشرق الاوسط والتقارير الاستخبارية ، ومدى التضاد فى المعلومات بشكل يؤثر كثيرا على متخذى القرار فى الشرق الاوسط ، ولعل من ابرز الاماكن التى تؤكد هذا الاختلاف والتشوش هو السفارة الامريكية فى القاهرة ، الذى حدا باحد الباحثين فى مركز الشرق الاوسط للدراسات السياسية فى واشنطن، ان يصف السفيرة الامريكية ان باترسون بانها تخدع ادارتها فى واشنطن بتقارير مزورة مخالفة للحقيقة ومخالفة لتقارير الاستخبارات المركزية والاستخبارات العسكرية المتواجدة فى القاهرة والتى تعمل على الارض فى استقصاء معلوماتها ، بل قد لانجاوز الحقيقة ان تلك التقارير الخاطئة قد وقع فيها جون كيرى نفسة مع القاهرة وفى تعاملة مع جماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد بناءا على تقارير السفيرة الامريكية ، التى صورت للكونجرس الامريكى والى لجنة العلاقات الخارجية ان تلك الجماعة الاسلامية تمتلك مفاتيح الاستقرار والكوادر المهيئة لهذا الاستقرار ، او لادارة مصر وفق تحقيق المصالح الامريكية ، وعلى الرغم من الاختراق الكامل لتلك الجماعة من قبل اجهزة الاستخبارات الامريكية ، وكافة اعضائها ، بل وصل الاختراق الى ان اصبح هناك اعضاء رئيسين فى الجماعة ينقلون ادق التفاصيل لما يدور داخل اطار هذا التنظيم السرى للجماعة وداخل قصور الرئاسة، بالاضافة الى وجود العملاء تحت الضوء لاجهزة استخبارية اوربية تدعم تلك التقارير والمعلومات ، الا ان البلورة النهائية لنلك التقارير غاليا ما يتم صياغتها من قبل السفيرة الامريكية ان باترسون ، بشكل مغاير تماما لفحواها ، مما حدا بالباحث الاسرائيلى السابق لمركز شيمون بيريز ايزاك ديمون ، ان يصف السفيرة الامريكية ، بانها قد وقعت فى خطأ التحيز للمرجعية ، بسبب عملها السابق فى باكستان ، وان لديها تصور مصمت عن اداء الجماعات الاسلامية ، متناسية البعد الثقافى المختلف لجماعة الاخوان المسلميين ، فتلك الجماعة قد درجت على التمسك بالاستراتيجية التى تجعلها تفرط فى الايهام لنفسها وتصدر هذا الايهام للاخرين ، وتمنح نفسها وضعية هى فى الحقيقة لاتمتلكها ، وهذا عيب خلقى فى تكوين تلك الجماعة منذ نشاتها فى عام 1928 ، وتزايد فى اثناء الحقب الديكتاتورية التى حكمت مصر واعتمدت عليها الجماعة خشية الفناء على يد تلك الانظمة ، وعلى الرغم من شعور الادارة الامريكية بنجاحها اخيرا من خلال الرئيس المصرى محمد مرسى المنتمى الى تلك الجماعة ، ان يتم اخيرا دفع هذا الفصيل الاسلامى الى الاعتراف والتعاون مع اسرائيل والاعتراف ودعم اتفاقات السلام معها ، بل وقيامة بحماية حدودها ، وهى نفس الجماعة التى قتلت السادات لهذا السبب ، الا ان هذا النجاح يعد فترة مرحلية لن تستمر طويلا ، ذلك ان جماعة الاخوان المسلميين لاتملك الذراع القوى المتحكم فى الاتجاة السنى لكافة الحركات الاسلامية ، بل هى مكفرة فى اغلبها ، وان قيادة هذا الاتجاة السنى مازالت الى الان مبهمة ، تتنازع فيها اطراف كثيرة ، وان تداعيات الاوضاع فى المنطقة لن تسمح لتلك الجماعة بتمرير الاهداف والمصالح الامريكية فى الشرق الاوسط ، لذا فان على وزير الخارجية الجديد جون كيرى معالجة تلك الثغرة التى سوف تؤدى الى مزيد من الاخطاء لانها قد تدفع الامور فى لحظة الى خروج الامر من يدى التحكم الامريكى بها ، مما قد يؤدى الى فقدان ارض سوف يصبح من الصعب ادراكها ، لذا فانة من الافضل ان يتم استبدال السفيرة الامريكية بشخصية دبلوماسية اخرى ذات خلفية تمتلك ان تتعامل مع ما يتاح من معلومات خارج اطار التحيزات الشخصية حتى يتم تقيم الاوضاع وفق واقعها الحقيقى ، وفق ديناميكيات التفاعل الكيمائى السياسى فى المنطقة ، مدعمة لقنوات المعلومات من كافةالاجهزة المختلفة، ان الادراك الحقيقى لتداعيات الواقع فى منطقة الشرق الاوسط لم يعد فى نفس الانساق السابقة ، بل ان كثرة الاشخاص الخارجين من زرقة السماء ، اصبح من الامور المقلقة حين يعتمد عليهم كمحددين للمسارات المختلفة فى منطقة الشرق الاوسط وخاصة مصر التى تمثل رمانة الميزان ، وخاصة فى الفترة المقبلة ، بل ان الاخطاء التى كانت تعد سابقا طفيفة ، وغير ذات تاثير ، اصبحت الان شديدة الخطورة ، اذا لم ينتبة اليها ، فمثلا حين يتم ادخال عملاء استخبارات ايرانيين من الحرس الثورى الايرانى الى الولايات المتحدة واسرائيل ، عن طريق السفارة الامريكية فى القاهرة ، بعد اعادة تجديد الهوية فى القاهرة من قبل الاجهزة الرسمية ، بعد استبعاد الاجهزة الاستخبارية المصرية فى ظل رخاوة الدولة المصرية ، وحصولهم على تاشيرات دخول الى الولايات المتحدة واسرائيل من السفارة الامريكية فى القاهرة، بعدما تم استدعائهم من قبل حركة حماس وتنسيقها مع ايران وعناصر اخوانية فى القاهرة تم الاتفاق معها فى اثناء حضورها المؤتمر الاخير للحركات الاسلامية فى السودان ، مما يؤكد على انة فى القريب سوف تكون هناك خلايا ايرانية مجهلة معلوماتيا فى الولايات المتحدة واسرائيل ، هذا هو نتيجة وجود ثغرات صنعتها السفيرة الامريكية فى القاهرة بدون قصد لعدم التزامها بالتعليمات ، لمجرد خلطتها ما بين افكارها الخاصة والوقائع الموضوعية على الارض ،وكل تلك الثغرات للاسف مرشحة للاتساع بمعدلات سريعة لاكثر مما يتصور الاخرين، مما يجعل السيطرة الامريكية فى المنطقة والمكابح التى تتصور انها تحت سيطرتها قد اصابها العطب دون ان تتدارك البدائل المتاحة لها ، بل ان شبكات الفكر والاتصال التى ظللت تعتمد عليها الولايات المتحدة فى العشرين عاما السابقة ، بدات فى الاتجاة العكسى وفقا لرؤية اخرى مغايرة قد تطيح بالمصالح الامريكية ، بشكل كارثى ، بل واصبحت الاتجاهات المطروحة مشجعة لها للانطلاق فى هذا المسار ، فزيادة دوائر الاضداد وما يتبعها من صراعات هى بمناءى عنها وترى بها عبثية امريكية تبدو احيانا مدعاة لعدم الاعتداد او وجود ارضية مناسبة للثقة



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختبر السرد السياحى 3 : السياحة الطريق العملى للقومية العربي ...
- مختبر السرد السياحى 2 :السياحة الخضراء والاقتصاد الاصلع
- مختبر السرد السياحى 1 : السرد السياحى والغياب العربى
- قصيدة هنا القاهرة ،،هنا حكم الاخوان اولاد الداعرة
- قصيدة المصرى يموت ولا تنعية الا متون الحجر
- المتصهينة -10- الفيلم المسىء للرسول ونهاية استقلال القرار ال ...
- المتصهينة-9-لا تحرموا الاخوان والدكتور مرسى من هلاكهم المحتو ...
- المتصهينة-8-باحسرة على الاسلام وهو بين يدى العرب الخرفان
- المتصهينة-7-الصهيونية الاخوانية والرئيس مرسى الدرويش
- قصيدة برلمان البلياتشو فى سيرك الدستور
- الاخوان المسلميين اكذوبة يروجها المخادعين
- قصيدة مصر وبرلمان الكلمات
- قصيدة كفن الخامس والعشرين من يناير
- المتصهينة (6) :الوهابية المصرية ومدعى السلفية لدولة الحرامية
- الشعب يريد اسقاط الاخوان والمشير
- قصيدة :ماسبيرو - اهداء للناشط علاء عبد الفتاح
- حوانيت خاصرتى
- جمعة استرداد الثورة واسقاط العسكر
- لن يستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت
- مصر ستظل بلا رئيس الى حين احتواء الثورة وتدوير التدليس


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - المتصهينة 12: السفيرة الامريكية بالقاهرة المخدوعة والمخادعة