أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - هل هذه صحوة الضمير اليهودي؟














المزيد.....

هل هذه صحوة الضمير اليهودي؟


منعم زيدان صويص

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أهم الأسباب التي جعات إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان بقوة إعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب، غير عضو، في الأمم المتحدة هو أن وضع فلسطين الجديد سيسمح لها أيضا بالعضوية في المحكمة الجنائية الدولية ، وهو يعني إمكانية محاكمة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق اﻹنسان في فلسطين ومحاكمة بعض الاسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها ويرتكبونها بحق الفلسطينيين.

ينطبق على أسرائيل وزعمائها المثل القائل: كاد المريب أن يقول خذوني. فالإسرائيليون يعرفون أنهم مذنبون، وأن كيانهم غير طبيعي لأنه لم يُبن على أسس منطقية وعادلة. معظم يهود إسرائيل غير مقتنعين بكيانهم، وهم على يقين أن الفلسطينيين، الذين إنتزع الإسرائيليون حقوقهم وحلوا محلهم، لم ولن يختفوا من وجه الأرض أويذوبوا في الأراضي المجاورة، وأن كل العوامل المتوفره في المنطقة تعمل ضد مستقبل إسرائيل والإسرائيليين، وأن مصير دولتهم محفوف بالمخاطر. ولهذا فهم دائما يبحثون عن الإطمئنان والسلام الذي لن يجدوه لأن الشعب الذي إغتصبوا أرضه وحلوا محله لا يزال بينهم وعلى حدودهم وخلف جدارهم العازل، وفي جميع أرجاء الكون، وأن هذا الشعب لا يقل عنهم مهارة وهو شعب قوي الشكيمه ومؤمن بحقه ولا يهاب التضحية، وأنه سيزيحهم في النهاية عن الطريق التي ستقوده إلى أرضه. وهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن قواتهم وقادتهم إرتكبوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وعدم إقتناع الإسرائيليين بكيانهم يتضح مما يقوله بعض اليهود الأمريكان والإسرائليين عن إسرائيل، ففي فلم وثائقي أمريكي تحت عنوان: "بعض أعز أصدقائى صهيونيون" ينتقد عدد من اليهود الناجحين، من أمريكا وإسرائيل، الصهيونية بشدة ويعطون رأيهم في إسرائيل ويبينون كيف تغيرت فكرتهم عنها. وكلهم تقريبا يقولون أنهم كانوا معجبين بإسرائيل في البداية ليكتشفو أخيرا أنهم كانوا مخدوعين، والآن بدأوا يتساءلون عن طبيعة إسرائيل. كثير من اليهود كانوا فقط ينتقدون أسرائل وسياساتها، ولكن بعضهم الآن يعترض على "الأسس التي خلقت على أساسها دولة إسرائيل،" ويقولون: "يجب أن ناخذ على محمل الجد معنى حق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم."

في هذا الفلم الوثائقي تقول الصحفية والكاتبة أليسا سولومون: "كنت أعتقد أن إسرائيل شيء جيد، وفكرت انها مثل أي دولة أخرى، فما تقوم به الدول عادة ليس كله مشرف. واعتقدت أيضا أن إسرائيل ملجأ ضروري لليهود وأنها خلقت بشكل رئيسي لأعمال جيدة في هذا العالم." ولكنها تضيف بأن رأيها في إسرائيل بدأ يتغير سنة 1982 بعد مذابح صبرا وشاتيلا، التى ارتكبت في بيروت بعد الغزو الإسرائيلى، "فلأول مرة فكرتُ وإعترفتُ أن إسرائيل معتدية وليست مدافعة عن نفسها."

جيمس شاموس، كاتب سيناريو ومنتج سينمائي، يقول بانه عندما زار إسرائيل وجد الوضع "اكثر بؤسا مما توقعت،" ويضيف: "وقفت ونظرت إلى الجدار الفاصل وذكرني بالغيتو في وارسو، ووقفت على سلك شائك أراقب طابورا من المزارعيين الفلسطينيين يقفون تحت المطربانتظار سيارة جيب تأتي لتفتح البوابة مرة واحدة في اليوم. صحيح، لم يكن هناك مطر كل يوم، ولكن كان هناك إذلال كل يوم." ويقول: "بني الجدار العازل ليس فقط لسرقة المزيد من الأراض ولكن للسيطرة على المياه. وعندما تعبر الحاجز من إسرائيل إلى الضفة الغربية ترى خزانات الماء على جميع الأبنية لان إسرائيل تسيطر على تزويد المياة وأحيانا ببساطة تقطع المياه عن الفلسطينيين." ويقول: " يجب ان لا يكون هناك مستعمرات ويجب أن لا يكون هناك احتلال على الإطلاق." ويضيف: "إن الجدار الأمني لم يجعل أسرائل دولة افضل أو أكثر أمنا."

معظم الذين تحدثوأ في الفلم الوثائقي استعملوا التعبير"كنا نعتقد،" ومعنى هذا أنهم غيروا رأيهم. قال أحدهم: "كنا دائما نعرف أن هناك شيئا غير عادل." وعن الهولوكوست، تقول إحدى السيدات: "لقد علمونا أن الإبادة الجماعيه ضد اليهود فرضت خلق دولة إسرائيل خصيصا للشعب اليهودي" وأضافت: "في الوقت الذي يعا رض المرء بقوة وبدون شروط الإبادة النازية فهو أيضا يعترض على الأسس التي خلقت عليها دولة إسرائيل."

وقال متحدث آخر: "يجب علينا أن نقول للمنظمات اليهودية الأمريكية ومجموعات الضغط، مثل أيباك : أنتم لا تتكلمون بالنيابة عن كل اليهود الامريكيين." وقال ثالث: "إن أسرائيل يجب أن تخضع للمساءلة على ما فعلتة بغزة." ويقول رابع: "ان ما يشكل خطرا على اليهود هو أستمرار الإحتلال واستمرار نظام استعماري واستيطاني وتقسيم عنصري داخلى،" وهو "إحتلال غير قانوني تحت أي قانون دولي يمكن للمرء أن يفكر فيه."

وقالت إحدى السيدات اليهوديات: "لا أريد أن تكون لي أي علاقة مع هذه البلاد" وذلك " لأنهم لا يسمحون لخمسة ملايين إنسان أن يكونوا آدميين." وتضيف: "لا تستطيع أن تؤسس دوله على أساس حقوق بعض اللاجئين إذا كنت أنت نفسك أنتجت -- في عام 1948 -- 750,000 لاجئ أصبحوا الآن ثلاثة ملايين." وتقول سيدة أخرى: "يجب أن ناخذ على محمل الجد معنى حق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم،" وتضيف: "كيف يمكن أن يُعتبرأحترامُنا لحقوق الشعب الفلسطيني عملا ضد اليهود او ضد السامية؟"



#منعم_زيدان_صويص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الديني يُفضي حتما إلى الدكتاتورية
- اليهود إذا إنتقدوا إسرائيل
- عندما يتكالب على الأردن القريب قبل الغريب
- أبو حفص الموريتاني وسياسة الجزيرة التحريرية الجديدة
- ميشال عون وسوريا، وتضحيات لبنان
- المسيح كان ثائراً على الديانة اليهودية
- ملالا يوسف زاي .. -جان دارك- باكستان
- الغرب يعوّل على الإخوان المسلمين في محاربة الجهاديين
- مؤامرات وحقائق
- الفلم المعادي للإسلام والهجوم على السفارات
- ثورات الشعوب العربية وعلمانية أردوغان
- الربيع العربي و-الفوضى الخلاقة-
- متى يتوقف الإسلاميون المتزمتون عن تدمير الآثار الإنسانية؟
- دول -الممانعة- تصعّد تهديداتها لإسرائيل
- الأردن والدولة الفلسطينية
- تهديدات إيران لإسرائيل أضعفت الموقف الفلسطيني، والمطلوب إنتف ...
- هل يريد محمد مرسي حقا إعادة مجلس الشعب بالشكل الذي كان عليه؟
- مطلوب جهود متواصلة وقاموس عصري لدعم اللغة العربية
- الحكم الهاشمي في الأردن وانتكاسة ديمقراطية الخمسينات
- دعوا الإسلاميين يحكمون


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - هل هذه صحوة الضمير اليهودي؟